موقع المجلس:
في شهادة لافتة خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، ذكّر السيناتور الديمقراطي تيم كين بتاريخ التدخل الأمريكي في إيران، مؤكداً على ضرورة فهم “الحقيقة الكاملة” للماضي من أجل إيجاد حلول دبلوماسية في الحاضر.
وخلال الجلسة التي عُقدت للاستماع إلى قادة القيادة المركزية الأمريكية والقيادة الأوروبية، بدأ السيناتور كين حديثه بالاتفاق مع زملائه، مثل السيناتور كوتون، على أن “النظام الإيراني هو الراعي الرئيسي للإرهاب والمصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة”، وأن هذا الخطر مستمر منذ أكثر من أربعة عقود. لكنه أضاف أنه من أجل التعامل مع هذا الواقع بصدق، يجب عدم تجاهل التاريخ الكامل للعلاقات بين البلدين.
وقال السيناتور كين: “كل ما قلتموه عن إيران دقيق، لكن يبدو أن لا أحد في مثل هذه اللجنة يقول أبداً إن أمريكا غيرت حكومة إيران في عام 1953 عبر الإطاحة برئيس وزراء ديمقراطي، بناءً على طلب من بريطانيا التي كانت مصالحها النفطية في خطر”. وأضاف: “هذا الموضوع معروف ومقبول على نطاق واسع. كل من يريد التحقيق في عملية أياكس، فليذهب وينظر”.
وتابع السيناتور كين شرحه قائلاً: “بعد ذلك الانقلاب، ساعدت أمريكا في تنصيب ديكتاتور، وهو شاه إيران. قمنا بتدريب الشرطة السرية الإيرانية (السافاك)، وحكم ذلك الديكتاتور إيران بوحشية لمدة 25 عاماً”.
وأشار إلى المفارقة التاريخية، موضحاً أنه قبل الانقلاب، كانت “إيران مؤيدة جداً لأمريكا، لأن أمريكا حاربت من أجل سيادة إيران في نهاية الحرب العالمية الثانية عندما أراد الاتحاد السوفيتي ابتلاعها”. لكنه أكد أن “تلك السنوات الخمس والعشرين من الدعم الأمريكي لديكتاتور إيراني أدت إلى عداء عميق لأمريكا في إيران“. وذكّر بأنه عندما أطاح الإيرانيون بالشاه، منحت أمريكا له اللجوء، وعندما طالب الإيرانيون بإعادته للمحاكمة، رفضت الولايات المتحدة ذلك.