موقع المجلس:
حذر علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، في مقابلة مع شبكة “نيوزماكس” ، حذرمن أن تاريخ النظام الإيراني الحافل بـ”الخداع والأكاذيب والإخفاء” يشير إلى احتمال وجود مواقع نووية أخرى غير معلنة، وذلك على الرغم من الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الرئيسية في البلاد.
وجاءت تصريحات جعفر زاده بعد أيام قليلة من الضربات العسكرية المنسقة التي استهدفت ثلاثة من أبرز المواقع النووية الإيرانية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، والتي أعلن بعدها الرئيس دونالد ترامب أنها “دُمرت بالكامل”. وقال جعفر زاده، الذي ساهمت اكتشافاته في عام 2002 في فضح الأنشطة النووية السرية لإيران: “من المؤكد أن هذا ممكن، فالنظام الإيراني لديه تاريخ من الخداع والأكاذيب والإخفاء… لذلك، لن أتفاجأ إذا كانت هناك مواقع أخرى”.
ورغم خطورة الوضع، أكد جعفر زاده أن طموحات النظام النووية ليست سوى جانب واحد من صراع أوسع يخوضه الشعب الإيراني ضد “الديكتاتورية الدينية”. وأشار إلى أن رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، قد رحبت بوقف إطلاق النار وانتهاء الحرب، معتبرة إياه “خطوة كبيرة لصالح الخيار الثالث… لا للاسترضاء ولا للحرب. دعوا الشعب الإيراني يصفي حساباته في معركته النهائية ضد آيات الله”.
وأوضح جعفر زاده أن التطورات الحالية هي جزء من نضال تاريخي طويل من أجل الحرية في إيران، يمتد على مدى قرن من الزمان. وقال: “هناك تاريخ على مدى المئة عام الماضية من نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية، بنفس الطريقة التي وقفوا بها ضد ديكتاتورية الشاه والسافاك وكل ذلك. إنهم يفعلون ذلك الآن”.
ورسم جعفر زاده رؤية لمستقبل إيران كجمهورية علمانية وديمقراطية خالية من الأسلحة النووية والحكم الديني. وقال: “فكروا فقط في الأمر، إيران جمهورية حرة و ديمقراطية وغير نووية، تفصل الدين عن الدولة، وتحترم المساواة بين الجنسين وكل ذلك. يا له من فرق سيحدثه ذلك، ليس فقط لشعب إيران، بل للمنطقة بأسرها”.