موقع المجلس:
أعلن رئيس الولايات المتحدة أن طائرات بلاده نفّذت «هجوماً ناجحاً للغاية» ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية تشمل فردو، نطنز وأصفهان.
وقال دونالد ترامب صباح الأحد إن هذه الهجمات قد اكتملت، وكتب على منصته الاجتماعية: «الآن جميع الطائرات أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني.»
وأكد رئيس الولايات المتحدة أنه «لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه القيام بهذا العمل»، مهنئاً الجنود الأميركيين، وأضاف: «حان وقت السلام الآن!»
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي – طلب عدم الكشف عن اسمه – أن القاذفات من طراز “بي-2” شاركت في الهجمات على المواقع النووية الإيرانية.
تُعد قاذفات “بي-2″ القاذفات الوحيدة القادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات الأميركية المعروفة بـ”ماپ”.
وأضاف دونالد ترامب على منصته: «هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، والعالم. على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب.»
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الهجمات نُفّذت باستخدام عدد من قاذفات “بي-2” الشبحية التي أقلعت من قاعدتها في ولاية ميزوري الأميركية.
هذه القاذفات قادرة على إلقاء قنابل خارقة للتحصينات، وتشير التقارير إلى أن نحو 30 طناً من القنابل أُسقطت الليلة على منشآت فردو ونطنز وأصفهان النووية.
وأفادت شبكة “سيبيإس نيوز” بأن الولايات المتحدة أجرت مساء السبت اتصالاً دبلوماسياً مع إيران، أبلغت فيه طهران أن الهجمات الأميركية تشكّل كامل خطتها، وأنه لا يوجد لديها أي نية لتغيير النظام في إيران.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة رويترز، وصف دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية بأنها «ناجحة بشكل مذهل»، ودعا إيران إلى إحلال السلام فوراً.
وقال: «عليهم أن يوقفوا الحرب فوراً، وإلا فسيتعرضون لهجوم آخر.»
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول أميركي – طلب عدم ذكر اسمه – أن الهجمات على المواقع النووية الثلاثة الإيرانية اكتملت يوم السبت.
وقال هذا المسؤول إنه لا يُتوقع شنّ هجمات إضافية، رغم أن القادة العسكريين مستعدون للرد على أي هجوم انتقامي من جانب إيران.
كما أفادت شبكة “إنبيسي” بأن من المتوقع أن يعلن ترامب أن الولايات المتحدة لا تنوي في الوقت الراهن تنفيذ مزيد من الهجمات ضد إيران.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان صدر بعد تصريحات دونالد ترامب حول قصف منشآت فردو ونطنز وأصفهان، استهداف هذه المواقع، ووصفت ذلك بأنه «عمل وحشي ومخالف للقوانين الدولية، وخاصة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).»
وأشار البيان إلى أن رئيس الولايات المتحدة أعلن تحمله مسؤولية هذه الهجمات، مضيفاً أن «المجتمع الدولي مدعو لإدانة هذه التصرفات الخارجة عن القانون المستندة إلى منطق الغابة، ومساندة إيران في نيل حقوقها المشروعة.»
وأكدت المنظمة أنها «لن تسمح، بفضل جهود الآلاف من علمائها وخبرائها الثوريين والملتزمين، بوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية، التي بُنيت على دماء شهداءها النوويين.»
وفي رسالة رسمية إلى الشعب الأميركي مساء السبت بتوقيت واشنطن، أعلن رئيس الولايات المتحدة أن منشآت فردو ونطنز وأصفهان النووية «دُمّرت بالكامل.»
وقال دونالد ترامب: «هدفنا هو تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الذي تمثله أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.»
وأضاف: «الليلة أستطيع أن أعلن للعالم أن هذه الهجمات كانت نجاحاً عسكرياً بارزاً. منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران دُمّرت كلياً وبشكل كامل.»
وفي هذا الخطاب المتلفز، هدّد رئيس الولايات المتحدة أنه إذا لم تسعَ إيران إلى السلام بسرعة، «فسنستهدف أهدافاً أخرى.»
وكان يتحدث إلى جانب نائبه ووزيري الخارجية والدفاع، قائلاً: «إيران، المتنمرة في الشرق الأوسط، عليها الآن أن تختار السلام. وإن لم تفعل، فإن الهجمات القادمة ستكون أكبر وأسهل.»
وأضاف ترامب: «هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. إما يتحقق السلام، أو تواجه إيران كارثة تفوق ما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية. تذكروا، لا تزال هناك الكثير من الأهداف المتبقية.»
وكان يشير بذلك إلى الهجمات الواسعة التي نفذتها إسرائيل ضد المراكز العسكرية والنووية والأمنية للنظام الإيراني.
وحذّر رئيس الولايات المتحدة أن بلاده قادرة على استهداف «تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة»، ويمكن تنفيذ ذلك «في غضون دقائق فقط.»