موقع المجلس:
من ملبورن في أستراليا إلى هايدلبرغ، مانهايم، وهامبورغ في ألمانيا، وباريس في فرنسا، وبوخارست في رومانيا، نظم الإيرانيون الأحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية سلسلة من الفعاليات الدولية في مدن مختلفة حول العالم.
حیث تم تنظمیم هذه التحركات، التي جرت خلال الأيام الأخيرة، إقامة معارض صور لشهداء الانتفاضة، ونصب طاولات كتب، وتنظيم تجمعات احتجاجية، وذلك بهدف إيصال صوت الشعب الإيراني المنتفض إلى العالم، وفضح جرائم النظام الحاكم.
وركزت هذه الفعاليات بشكل موحد على إدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، وخاصة الموجة المتصاعدة من الإعدامات التعسفية وأحكام الإعدام الصادرة ضد السجناء السياسيين. وفي ملبورن، تم تكريم الشهيد عباس كوركوري، المعروف بلقب “مجاهد كوركوري”، وهو سجين سياسي تم إعدامه في 11 يونيو، كرمز للتضحيات التي يقدمها الشعب الإيراني. وفي جميع هذه المدن، أكد المشاركون على مطلبهم الثابت بإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران، معلنين رفضهم القاطع لجميع أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دكتاتورية الملالي الحالية أو عودة إلى نظام الشاه البائد.
كما وجه المتظاهرون دعوات واضحة وحاسمة للمجتمع الدولي وحكومات الدول المضيفة. ففي هايدلبرغ وملبورن، طالبوا الحكومة الألمانية والأسترالية بإغلاق سفارات النظام الإيراني التي وصفوها بـ”أوكار التجسس والقمع”، والتصدي لأنشطة عملاء النظام في الخارج. وكان المطلب المحوري في كل هذه التحركات هو الدعوة إلى إدراج حرس النظام الإيراني بالكامل على قوائم الإرهاب الدولية، باعتباره الأداة الرئيسية لقمع الشعب الإيراني وتصدير الإرهاب إلى المنطقة والعالم.
علاوة على ذلك، شدد أنصار المقاومة على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الإيراني في مقاومة الطغيان، وأكدوا على شرعية نضال “وحدات الانتفاضة“ داخل إيران وحقها في الدفاع عن النفس في مواجهة آلة القمع الوحشية. إن هذه التحركات المنسقة تظهر وجود جبهة عالمية متحدة لدعم نضال الشعب الإيراني،
ورسالتها هي أن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحقق إلا بإسقاط هذا النظام وإقامة ديمقراطية حقيقية في إيران.