مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء 10 حزيران في واشنطن
موقع المجلس:
كشف مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء 10 حزيران في واشنطن، کشف عن تفاصيل مشروع سري جديد لنظام الملالي لصنع سلاح نووي، يحمل الاسم الرمزي “خطة كوير“. ويستند هذا الكشف، الذي يأتي في وقت حرج من المواجهة الدولية مع النظام، إلى معلومات جديدة تم الحصول عليها من شبكة منظمة مجاهدي خلق الایرانیة داخل البلاد.
وفي المؤتمر، صرحت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، بأن سلسلة المؤتمرات الصحفية التي عقدتها المقاومة خلال الأشهر الستة الماضية وكشفت فيها عن مشاريع نووية سرية، تُظهر أن النظام يسعى بجدية أكبر للحصول على السلاح النووي. وبناءً على ذلك، طالبت السيدة صمصامي بضرورة تفعيل “آلية الزناد” (سناب باك) على الفور، وإعادة فرض جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي قبل انتهاء صلاحيتها في فصل الخريف. وشددت على ضرورة إغلاق وتفكيك جميع المواقع النووية للنظام، مع التحقق من ذلك عبر تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفقاً للمعلومات الجديدة التي وصلت إلى المقاومة الإيرانية، فإن “خطة كوير” هي المشروع الذي حل محل “خطة آماد”، وهو المشروع الذي كان النظام يتابعه حتى العقد الأول من القرن الحالي. وأوضحت المقاومة في كشفها أن النظام كان قد بدأ مشروعاً لبناء عدة رؤوس حربية نووية في أواخر التسعينيات تحت اسم “خطة آماد”، وتم توقيع عقد بين منظمة الطاقة الذرية للنظام ووزارة الدفاع، التي كان يرأسها آنذاك علي شمخاني. وبموجب هذا العقد، كانت منظمة الطاقة الذرية تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة، بينما تتولى وزارة الدفاع مهمة التخصيب إلى درجة نقاء عالية جداً تصل إلى المستوى العسكري، وقد تم نقل مئات المتخصصين من منظمة الطاقة الذرية إلى وزارة الدفاع لهذا الغرض.
واستمر هذا المشروع حتى قامت المقاومة الإيرانية بكشف موقع لويزان-شيا، الذي كان يمثل مركز قيادة البرنامج، في ربيع عام 2003، مما أجبر النظام على إيقاف المشروع وإعادة تنظيم هيكليته وكوادره. ومن الجدير بالذكر أن المواقع التي تحقق فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً، والتي تم تسليط الضوء عليها في تقريرها الشامل الأخير، جميعها مرتبطة بـ”خطة آماد” الأصلية.
ويأتي هذا الكشف الجديد حول “خطة كوير” بعد حوالي شهر من كشف المقاومة عن موقع “إيوانكي” السري، وهو ما أثار ردود فعل متوترة من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام. فقد كتب موقع “انصاف نيوز” الحكومي آنذاك: “قبل سنوات، قدم المتحدث باسم مجاهدي خلق صوراً لمواقع نطنز وأراك النووية، وهو الخبر الذي أدى إلى أزمة نووية… والآن، وبعد كل هذه السنوات، تقوم شبكة فوكس نيوز بخلق أجواء خطيرة تذكرنا بتلك الفترة، وخاصة أن منظمة مجاهدي خلق تقف مرة أخرى في قلب هذه الفبركة الإعلامية”. هذا الرد لا يكشف فقط عن حساسية النظام تجاه هذه الاكتشافات، بل يؤكد أيضاً على الدور التاريخي والمحوري للمقاومة الإيرانية في فضح الطبيعة الحقيقية لبرنامج النظام النووي.