موقع المجلس:
استقبل شباب الانتفاضة إشراقة الذكرى الرابعة والأربعين ليوم 20 يونيو 1981، يوم الشهداء والسجناء السياسيين وذكرى تأسيس جيش التحرير الوطني الإيراني، هذه المناسبة التاريخية اسقبل بلهيب عملياتهم البطولية.
حیث في هذا السياق، نفذ شباب الانتفاضة ما لا يقل عن خمس عشرة عملية جريئة في مختلف أنحاء إيران، استهدفت رموز القمع والفساد في قلب نظام الملالي. وفيما يلي أبرز هذه العمليات مع شرح مفصل لدور كل مركز مستهدف في آلة القمع:
تفجيران استهدفا مبنى السلطة القضائية في “گهواره” بمحافظة كرمانشاه: يُعتبر جهاز القضاء في نظام الملالي الأداة الرئيسية لإضفاء الشرعية على القمع. فهو المسؤول عن إصدار أحكام الإعدام الجائرة ضد المعارضين والشباب المنتفضين، وتوفير غطاء قانوني لجرائم النظام، مما يجعله ركناً أساسياً في بنية الديكتاتورية.
تفجير استهدف مقر قمع ما يسمى بـ “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في أورمية: هذا المقر هو المركز الرئيسي للشرطة الأخلاقية سيئة السمعة، وهي جهاز متخصص في قمع الحريات الاجتماعية، وفرض الحجاب الإجباري، وترويع النساء والشباب في الأماكن العامة، وتحويل الحياة اليومية إلى ساحة مراقبة وعقاب مستمر.
تفجير استهدف دائرة “الثقافة والإرشاد” اللاإسلامي في إسلام آباد غرب: تُستخدم هذه الدائرة كوزارة للدعاية والسيطرة على العقول، حيث تفرض رقابة صارمة على الفن والإعلام والإنترنت، وتعمل على نشر الأيديولوجية المتطرفة للنظام وقمع أي فكر حر، بهدف تخدير المجتمع وتشويه وعي الأجيال الشابة.
مهاجمة “لجنة إغاثة خميني الملعون” في شيراز بقنابل المولوتوف: هذه المؤسسة، التي تعمل تحت ستار “العمل الخيري”، هي في الحقيقة إمبراطورية اقتصادية فاسدة تابعة مباشرة لخامنئي. دورها الحقيقي هو نهب الثروات والممتلكات العامة والخاصة، وتبييض الأموال، وتمويل أجهزة القمع، مما يساهم بشكل مباشر في إفقار الشعب.
مهاجمة وإضرام النار في قواعد ومقرات تعبئة (بسيج) تابعة لحرس النظام الإيراني في بوشهر، طهران، راميان (جلستان)، وزاهدان: قواعد الباسيج هي الأوكار المحلية لتجنيد وتدريب وتسليح القوات القمعية. تُعتبر هذه القواعد بمثابة عيون وآذان النظام في كل حي ومنطقة، وهي الخط الأول في الهجوم على أي احتجاج شعبي، مما يجعلها رمزًا مكروهًا لهيمنة النظام على حياة الناس اليومية.
إضرام النار في لافتات وملصقات حكومية تحمل صور خميني وخامنئي وقاسم سليماني (الذي يوصف بالجلاد شعب السوري) في مدن متعددة: استهداف هذه الصور هو عمل رمزي بالغ الدلالة، فهو يمثل رفضًا لعبادة الشخصية التي يفرضها النظام، وتحديًا مباشرًا لرموز الديكتاتورية والمسؤولين عن عقود من القتل والقمع ونهب ثروات البلاد.
إن هذه العمليات الشجاعة، التي نفذها شباب الانتفاضة في عمق أراضي الوطن، تبعث برسالة واضحة للنظام وعملائه مفادها أن شعلة المقاومة لن تنطفئ، وأن جيل الشباب اليوم مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة طريق الشهداء حتى إسقاط هذا النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.