مؤتمر للمقاومة الایرانیة حول مشاریع النوویة الایرانیة
بحزاني – منى سالم الجبوري:
بسبب من سياساته العدوانية الشريرة المستمدة والمستنبطة من نهجه المشبوه، کان النظام الايراني بٶرة للعدوان والدمار وإثارة الازمات والحروب، ولذلك فإن أعداء وخصوم هذا النظام کثر ومتباينون، لکن والحق يقال لا ولم ولن يحفل هذا النظام بأي خصم أو طرف وجهة مضادة أو معادية له کما هو حاله مع منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، التي تعتبر أهم وأقوى وأکبر معارضة وطنية إيرانية تقف بوجه هذا النظام منذ بدايات تأسيسه.
الدور الذي لعبته وتلعبه منظمة مجاهدي خلق في إيران، هو دور غير إعتيادي ولم يتسنى لأي معارضة إيرانية أن تمکنت من القيام به، فهي إضافة لوزنها وثقلها ومکانتها الاعتبارية في داخل إيران، فإن لها ثقلها ومکانتها الخاصة على الصعيد الدولي أيضا ولاسيما وإنها من تواجه السياسات العدوانية المشبوهة للنظام على الصعيدين الداخلي والخارجي على حد سواء.
إنحسار دور النظام في سوريا ولبنان وتضعضعه في اليمن والعراق، لم يکن ممکنا من دو التصدي لوکلائه ولحلفائه کما دعت منظمة مجاهدي خلق ولفتت الانظار الى الدور الشرير للنظام والضرورة الملحة للتصدي لوکلائه الذين يقومون بتنفيذ توجيهاته العدوانية التي تخدم مصلحة النظام لوحده، وإن الهزيمة التي لحقت بمشروعه في المنطقة کان تأکيدا وإثباتا لمصداقية ما تقوله المنظمة بشأن هذا النظام.
وکما جرى مع تدخلات النظام الايراني في المنطقة والدور المهم لمجاهدي خلق بهذا الصدد، فإن کشف وفضح الماهية المشبوهة للبرنامج النووي للنظام الايراني ومن إنه يسعى الى إنتاج السلاح النووي، کان أيضا من ضمن المهام التي قامت بها المنظمة وبالاخص إذا ما تذکرنا بأن المنظمة هي أول من بادرت لکشف الطابع السري للبرنامج النووي والسعي من أجل إمتلاك السلاح النووي عندما قامت من خلال مٶتمر صحفي عقدته في العاصمة البلجيلية بروکسل عام 2002، بکشف معلومات عن نشاطات سرية للنظام بهذا الصدد.
والحقيقة إن منظمة مجاهدي خلق قد کانت بمثابة سکينة خاصرة للنظام في سياساته المشبوهة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وطالما أعرب قادة ومسٶولوا النظام الايراني عن غضبهم المفرط من الدور الذي قامت وتقوم به منظمة مجاهدي خلق التي أصبحت بمثابة کابوس وعقدة أساسية للنظام.
وبهذا الصدد فإن ئيس منظمة الطاقة الذرية التابعة للنظام الإيراني، محمد إسلامي، لم يتمالك أعصابه، فانفجر غيظا وحقدا على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية، متهما إياها بأنها في كل مرة ترونهم يذكرون اسما لموقع ما أو مكان ما في زاوية ما، ويبدأون في إثارة الضجيج والدعاية. هذه التصريحات، التي جاءت في مقابلة أجريت معه في 1 يونيو/حزيران 2025، لا تعكس سوى حالة الهلع التي يعيشها النظام من الدور المحوري الذي تلعبه المقاومة في فضح الطبيعة الحقيقية والأهداف العسكرية لبرنامج النظام الإيراني النووي.