الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارخامنئي و اليأس والإحباط العميق

خامنئي و اليأس والإحباط العميق

الملا علی خامنئي

موقع المجلس:
بمناسبة الذكرى السنوية لنفوق خميني، و التي تصادف يوم الثلاثاء 3 يونيو/حزيران، قام خامنئی في خطابه بتهدیدات جوفاء ومقامرة نووية و اذعن ان کیف یقع نظامه على حافة الهاوية و علی وشک الانهیار. حیث كشف الولي الفقيه علي خامنئي عن حالة من اليأس والإحباط العميق التي تعتري نظامه، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات النووية المتعثرة والتأكيد الصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة منع إيران من تخصيب اليورانيوم. وبدلاً من تقديم رؤية واقعية للخروج من الأزمات المتفاقمة، لجأ خامنئي إلى لغة التهديد والوعيد، وقرع طبول المواجهة مع المجتمع الدولي، في محاولة يائسة لرفع معنويات أتباعه المنهارة وتغطية فشله الذريع.

وخصص خامنئي جزءاً كبيراً من خطابه للدفاع المستميت عن برنامج النظام الإيراني النووي، واصفاً تخصيب اليورانيوم بأنه “المفتاح” الذي لا يمكن التنازل عنه. وقال: “في الصناعة النووية، هناك نقطة بمثابة المفتاح، وهي تخصيب اليورانيوم. أعداؤنا ركزوا على تخصيب اليورانيوم هذا ووضعوا أصابعهم عليه. الصناعة النووية بهذه العظمة، بدون امتلاك القدرة على التخصيب، هي شيء عديم الفائدة، لأننا سنضطر إلى مد أيدينا للآخرين لتأمين وقود محطاتنا”. وشبّه ذلك بامتلاك النفط دون القدرة على تكريره وإنتاج البنزين.

وأضاف خامنئي بنبرة تحدٍ: “إذا كان لدينا 100 محطة نووية ولكن ليس لدينا تخصيب، فلن يفيدنا ذلك… القادة الأمريكيون الوقحون والمتغطرسون يكررون هذا المطلب بلغات مختلفة… ردنا على هذيان الحكومة الأمريكية الصاخبة وغير الحكيمة معروف… هؤلاء الذين هم في السلطة الآن، الصهاينة والأمريكيون، ليعلموا أيضاً أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء يذكر في هذا الشأن”.

وفي محاولة لرفض أي تدخل دولي في شؤون برنامجه النووي، تساءل خامنئي بغطرسة: “ما شأنكم أنتم؟ لماذا تتدخلون فيما إذا كان يجب على إيران أن تمتلك التخصيب أم لا؟ ما علاقتكم بذلك؟ أنتم تمتلكون إمكانيات ذرية وقنابل ذرية ودماراً شاملاً، العالم في قبضتكم، فما شأنكم إذا كان الشعب الإيراني يمتلك التخصيب أو لا يمتلكه، يمتلك صناعة نووية أم لا يمتلكها؟”.

وهاجم خامنئي من أسماهم “دعاة العقلانية” الذين يطالبون بالانصياع للضغوط الدولية، قائلاً: “يتحدثون عن العقلانية، ومقصودهم من العقلانية هو أن نذهب وننحني أمام أمريكا. مقصودهم هو أن نستسلم للقوة الغاشمة… هذه ليست عقلانية، العقلانية هي عقلانية الإمام (خميني الدجال)”.

وفي اعتراف ضمني بفشل نظامه في تحقيق وعوده، زعم خامنئي أن “الجمهورية الإسلامية” تعرضت لأكثر من ألف مؤامرة منذ تأسيسها، وأنها “لم تضعف فحسب، بل ازدادت قدراتها وقوتها يوماً بعد يوم، ليس فقط داخل البلاد بل حتى خارجها”. لكن هذا الادعاء يتناقض بشكل صارخ مع الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الإيراني من فقر وقمع وأزمات خانقة.

في إشارة مباشرة إلى المقترح الأمريكي الأخير الذي تم تقديمه عبر الوسيط العماني، والذي يطالب بوقف كامل للتخصيب مقابل تشكيل كونسورتيوم إقليمي، قال خامنئي بلهجة رافضة: “في هذه القضية النووية الأخيرة، المحادثات الجارية بوساطة عمان، الخطة التي قدمها الأمريكيون هي مئة بالمئة ضد مبدأ ‘ما نستطيع’ (شعار النظام للاكتفاء الذاتي)”. هذا الرفض يؤكد ما ذهبت إليه التحليلات بأن خامنئي غير مستعد لتقديم أي تنازلات جوهرية تمس جوهر برنامجه النووي العسكري.

ولم يقتصر خطاب خامنئي على الملف النووي، بل وجه أيضاً رسالة تهديد مبطنة إلى الدول الإسلامية قائلاً: “أود أن أقول جملة للدول الإسلامية. الدول الإسلامية اليوم عليها واجبات كثيرة. أريد أن أقول بصراحة للدول: اليوم ليس مجالاً للمجاملة والمراعاة والحياد. اليوم ليس يوم الصمت. إذا قامت أي دولة من بين الدول الإسلامية، بأي شكل وبأي ذريعة، بدعم النظام الصهيوني، سواء بتطبيع العلاقات أو بإغلاق طريق المساعدات لفلسطين أو بتبرير جرائم الصهاينة، فليعلموا يقيناً أن العار الأبدي سيبقى على جبينهم”.

يأس ديكتاتور على حافة الهاوية

إن خطاب خامنئي، المليء بالتناقضات والتهديدات الجوفاء والإنكار للواقع، لا يعكس قوة وثقة، بل يكشف عن حالة من اليأس والإحباط التي يعيشها ديكتاتور يرى نظامه يتهاوى تحت وطأة الأزمات الداخلية والخارجية. فبينما يقرع طبول المواجهة مع العالم، ويتمسك ببرنامجه النووي المشبوه كطوق نجاة أخير، فإنه يتجاهل أن الشعب الإيراني قد لفظ نظامه، وأن محاولاته لترهيب المجتمع الدولي لم تعد تجدي نفعاً. إنها بالفعل مقامرة أخيرة على حافة الهاوية، قد تقود النظام إلى نهايته المحتومة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.