الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارواجهة النظام الایراني الآيلة للسقوط

واجهة النظام الایراني الآيلة للسقوط

صورة للفقر المدقع فی ایران-

موقع المجلس:
فإذا ما أزحنا جانباً كل الرتوش الدعائية الهادفة إلى تلميع واجهة النظام الآيلة للسقوط،، تظهر جلیاً الأزمة الهيكلية في نظام الملالي، کما تتكشف حقيقة صارخة مفادها أن النظام يواجه مأزقاً سياسياً واقتصادياً شاملاً في تعامله مع أبسط مطالب الشعب الإيراني.
کما تظهر للعلن إن حالة التحديق العاجز في عقدة المشاكل السياسية والاقتصادية المستعصية، واليأس من إيجاد أي علاج لها، هو الوصف الأدق لما آل إليه “مطبخ القرار” في نظام حكم الملالي وعلى رأسه الولي الفقيه خامنئي .

واجهة النظام الایراني الآيلة للسقوط

صورة للفقر المدقع فی ایران

ما هي الأزمة الهيكلية ولماذا تنطبق على نظام الملالي؟

يُطلق مصطلح “الأزمة الهيكلية” على حالة الاضطراب التي تصيب مكونات نظام أو كيان ما والعلاقات فيما بينها. وتنشأ هذه الأزمة عندما ترتد غالبية تداعيات التدهور السياسي والاجتماعي والمهني والاقتصادي، في شكل تحديات متلاحقة، إلى مصدرها الأساسي، أي إلى الهيئة الحاكمة أو الدولة نفسها، مما يؤدي إلى اهتزاز أركانها وتصدع بنيانها.

واجهة النظام الایراني الآيلة للسقوط

صورة للمدارس التعلیمة في ایران

عندما يتحول الخبز، وهو أبسط مقومات الحياة وأساس أي اقتصاد، إلى أزمة، فهذا يعني أن الهيكل الاقتصادي المرجعي، الذي يقع تحت سيطرة الحكم أو الدولة، يعاني من أزمة هيكلية، ويصبح وضع الخبز شاهداً على هذه الأزمة. وكذلك، عندما تواجه إمدادات الكهرباء، وهي طاقة لا غنى عنها لجميع متطلبات الحياة، توتراً وأزمة، فهذا يعني أن الجهة المسؤولة عن إدارتها قد أصابها اضطراب هيكلي. ولا يمكن تفسير انقطاع التيار الكهربائي إلا بتدمير الأسس العلمية والضرورية لقطاع الطاقة، تماماً كما يستحيل أن ينهار مبنى فجأة على قواعده ما لم تكن بنيته التحتية قد تعرضت للتدمير المسبق.

وفي هذا السياق، نقل تلفزيون “شبكة خبر” التابع للنظام في تقرير له يوم 27 مايو/أيار 2025 عن جلسة لبرلمان الملالي، تصريحات للنائب رحمة الله نوروزي قال فيها: “وفقاً لتقرير قدمته لجنة الطاقة بخصوص وضع إمدادات الكهرباء، فإن البلاد بأكملها تواجه الآن عدم توازن في الكهرباء والمياه. هذا هو نتاج عقدين من الإهمال والتقصير”.

إن الاضطرار للعودة عقدين إلى الوراء لتفسير سبب انقطاع الكهرباء يثبت أن هذه المشكلة هي نتاج هيكل فاسد، وليست مجرد خلل فني عابر أو نقص في الخبرات التقنية. ولذلك، فحتى عندما يحاول عناصر النظام أو مسؤولوه تقديم تقارير عن الوضع، فإنهم لا يستطيعون إنكار الواقع الصعب أو الالتفاف عليه أو التستر عليه؛ فكل مؤشر يقدمونه يشير إلى أعراض أزمة هيكلية في الحكم والدولة أدت إلى مثل هذه النتائج الكارثية على المجتمع.

ويضيف النائب نوروزي، واصفاً حالة الإحباط الشعبي: “اليوم، يراجعني الناس بشأن قوتهم، ومعيشتهم، وصناعتهم، وإنتاجهم، ولديهم الكثير ليقولوه”.

وعندما تتفشى الأزمة الهيكلية في الحكم وتتعمق، فإن انعدام الكفاءة وغياب التخطيط يمسكان بخناق السلطة. في هذا الوضع، قد يرى النظام المشكلة، لكنه يعجز عن فعل أي شيء حيالها. يقول النائب نوروزي نفسه متسائلاً بيأس: “سندخل شهر تير (يوليو)، ثم شهر مرداد (أغسطس)، ذروة الحرارة، لا كهرباء ولا ماء، ماذا يجب أن يفعلوا؟ ماذا يريد وزير الطاقة أن يفعل؟”. فعندما يبدأ مسؤولو قطاع الكهرباء بتدمير أهم مصدر للطاقة الحيوية الشاملة لبلد ما منذ “عقدين” بسبب “الإهمال والتقصير”، فهذا يعني أن هذا الهيكل لا يملك سوى القدرة على التدمير وأن جسده الهيكلي مضطرب.

إن الأزمة الهيكلية تنتج الوباء باستمرار، وجميع علاماتها ومنتجاتها موبوءة، وتعود في النهاية إلى مرجع وبؤرة الوباء. وفي اعتراف آخر، قال محمد باقر قاليباف، رئيس برلمان النظام، في 28 مايو/أيار 2025، كما نقلت وكالة أنباء “إيسنا” الحكومية: “اليوم، تواجه البلاد تحديات اقتصادية وثقافية وأمنية متزامنة”.

إن غياب التخطيط وانعدام الكفاءة لدى نظام الملالي الموبوء في التعامل مع أزمة الكهرباء وأزمة الخبز وأزمة النقل، التي وصلت جميعها الآن إلى ذروتها في البلاد، ليس له سبب سوى الأزمة في جسده وهيكله. إنها أزمة، بسبب تدمير البنى التحتية الحيوية (المادية والمعنوية)، لا يمكن للنظام أبداً أن يفلت من قبضتها. فالاعترافات المتتالية من داخل أروقة النظام نفسه بأن هناك “عقدة مستعصية” و”غياب للحلول” و”إفلاس في الحوكمة”، ليست سوى شهادات على أن نظام الولي الفقيه قد وصل إلى طريق مسدود، وأن انهياره ليس مجرد احتمال، بل هو المصير الحتمي لهيكل أثبت فشله على كافة الأصعدة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.