الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمقاومة الشعب الإيراني والمقاومة الفرنسية و الجسر التاریخي ضد الفاشية

مقاومة الشعب الإيراني والمقاومة الفرنسية و الجسر التاریخي ضد الفاشية

موقع المجلس:
هناك لحظة رمزية فارقة، شكلها المؤتمر الذي نظمته “اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية” في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء 27 مايو/أيار 2025،
حيث تزامن مع الذكرى السنوية الأولى للاجتماع السري التاريخي للمجلس الوطني للمقاومة الفرنسية في 27 مايو/أيار 1943. هذا التقارن لم يكن مجرد صدفة، بل جسد تواصلاً نضالياً عبر التاريخ، مستحضراً صلابة المقاومة ضد النازية، وفي الوقت ذاته، قدم منصة قوية لدعم مقاومة الشعب الإيراني الحالية ضد الديكتاتورية الدينية الغاشمة. وقد أبرز هذا الحدث، بحضور السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وشخصيات أوروبية بارزة مثل الدكتور أليخو فيدال كواديراس، ونواب من البرلمان الفرنسي، الرابط الرمزي العميق بين تجربتي المقاومة التاريخيتين في مواجهة الفاشية بأشكالها المختلفة.

وأكدت السيدة كريستين أريغي، الرئيسة الجديدة للجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية، في كلمتها الافتتاحية على المبادئ الثابتة التي تميز عمل لجنتها، قائلة: “لقد التزمت لجنتنا دائماً بمبادئ تميزها عن الأنشطة الأخرى التي تدعي دعم المعارضة الإيرانية”. وشددت على الرفض القاطع لأي شكل من أشكال الديكتاتورية، مضيفة: “سواء كانت عودة إلى الملكية التي واجهها الشعب الإيراني سابقاً في تاريخه، أو نظام الحكم الديني الحالي، كلاهما مرفوض”.

مقاومة الشعب الإيراني والمقاومة الفرنسية و الجسر التاریخي ضد الفاشيةمن جانبها، رسمت السيدة مريم رجوي ملامح البديل الديمقراطي لمستقبل إيران، مؤكدةً أن “الحل النهائي لتخليص المنطقة والعالم من تجهز عراب الإرهاب بالقنبلة الذرية هو تغيير النظام بأيدي الشعب والمقاومة الإيرانية، وإرساء الديمقراطية وسيادة الشعب في إيران”. ودعت فرنسا وأوروبا والعالم أجمع إلى “الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ومعركة وحدات الانتفاضة ضد حرس النظام الإيراني”. وأشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية إلى أن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يدافع عن جمهورية ديمقراطية بدون إعدام وتعذيب، تقوم على المساواة بين الرجل والمرأة، وفصل الدين عن الدولة، والحكم الذاتي للقوميات، وكذلك إيران غير نووية”.

أما الدكتور أليخو فيدال كواديراس، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، فقال: “أمام جرائم هذا النظام، وكراهيته للمرأة، ودعمه للميليشيات، وبرنامجه النووي، لا يوجد سوى حل واحد وهو تغيير النظام، وهذا هو الطريق الصحيح”. وفند فكرة أن “سقوط النظام سيؤدي إلى الفوضى”، مضيفاً: “يوجد بديل؛ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بخطته لنقل السلطة وهيكله وتنظيمه قادر على إنجاز هذا الانتقال بنجاح”.

السيد أندريه شاسينيه، الرئيس السابق للجنة وأحد رواد دعم المقاومة الإيرانية، استدعى الذاكرة التاريخية للمقاومة الفرنسية قائلاً: “كما وُصف أعضاء المقاومة الفرنسية بالإرهابيين، قد تُتهمون أنتم أيضاً بالإرهاب؛ ولكننا من خلال تجربتنا في مقاومتنا، نقدركم ونحييكم”. وأضاف: “يجب إقامة جسر بين المقاومة الفرنسية والمقاومة التي تقودونها ضد الملالي”.

من جهته، أكد السيد فيليب غوسلان، نائب رئيس لجنة القانون الدستوري في الجمعية الوطنية، أن “شعلة المقاومة في الداخل لن تنطفئ”، مشيراً إلى صمود الشعب الإيراني في وجه الاستبداد، وقال: “نحن نواب الشعب الفرنسي، نعرف طبيعة هذا النظام منذ سنوات، ولهذا السبب، ورغم اختلافاتنا في الآراء السياسية، فإننا جميعاً نقف معاً في هذا النضال”.

كما أدان السيد جوليان بروجرول، عضو الجمعية الوطنية، أحكام الإعدام في إيران قائلاً: “إن إدانة أعضاء مجاهدي خلق بالإعدام هو حقد وانتقام، ونحن ندين هذه الإعدامات”، معرباً عن دعمه “لخطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر” كتجسيد للقيم الديمقراطية.

وانتقد السيد جان بيير برار، أحد مؤسسي اللجنة، سياسة الاسترضاء الغربية، مضيفاً: “يقولون إن الرئيس الحالي للنظام الإيراني معتدل؛ يجب على من يعتقدون ذلك أن يخجلوا، لأنه عندما يُسأل عن خطه، يقول: خطي هو خط الولي الفقيه للنظام؛ أي خط القتلة”.

صلة تاريخية مع مقاومة الفاشية

لقد أظهر مؤتمر الجمعية الوطنية الفرنسية بوضوح أنه في مواجهة ظلام الاستبداد الديني، فإن نور المقاومة المنظمة ذات البرنامج الواضح ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة تاريخية. وجسد هذا المؤتمر اتحاد القيم العالمية للديمقراطية وحقوق الإنسان مع مقاومة الشعب الإيراني في مسيرته نحو الحرية. إن التأكيد على الديمقراطية والمساواة بين الجنسين وفصل الدين عن الدولة يحول هذا المؤتمر إلى ساحة لإعادة تعريف المقاومة المعاصرة ضد الاستبداد الديني، ويعبر عن الصلة التاريخية العميقة بين مقاومة الشعب الإيراني والمقاومة الفرنسية ضد الفاشية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.