الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
عملية الصراع والمواجهة بين الشعب الايراني والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من جانب وبين نظام الملالي مستمرة ومتواصلة على مختلف الاصعدة ومنها إن النظام الرجعي يحاول جهدا الامکان أن يفرض المناسبات الخاصة به الى جانب المناسبات الوطنية المعروفة في إيران وهو أمر يرفضه الشعب الايراني وحتى يستهجنه لأنه رأى ويرى في هذا النظام غدة سرطانية يجب إستئصالها أساسا وإن کل ما ينتج ويتداعى عن هذا النظام مرفوض من جانب الشعب الايراني جملة وتفصيلا.
قيام النظام بإحتفالات من أجل إحياء ذکرى هلاك رموزه مثل الارهابي قاسم سليماني وسفاح مجزرة صیف عام 1988، ابراهيم رئيسي، وغيرهم، هو سعي خائب وفاشل يصطدم دائما برفض عنيف من جانب الشعب والمقاومة الايرانية خصوصا وإن النظام نفسه عبارة عن کابوس ورمز ومصدر للفقر والبٶس والحرمان والظلم.
السفاح المقبور رئيسي والذي عبر الشعب الايراني عن موقفه الصريح تجاهه وتجاه نظامه في 16 سبتمبر2022، حيث الانتفاضة الشعبية التي إستمرت ل6 أشهر، وکانت دليلا نوعيا على مدى رفض وکراهية الشعب لرئيسي ولنظامه الاستبدادي الذي جلب المآسي والبلاء والمصائب على رأس الشعب الايراني کما إنه تسبب بزعزعة السلام والامن والاستقرار في المنطقة.
ولم تسمح خلايا شباب الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق أن تمر هذه المناسبة المصطنعة المشبوهة بسلام وإنما حرصوا على أن يجسدوا موقف الشعب الايراني منها بکل وضوح، ولذلك وفي ذكرى هلاك الجلاد رئيسي منفذ مجزرة 1988، فقد قام شباب الانتفاضة بتنفيذ 16 عملية منسقة في طهران و14 مدينة أخرى، استهدفوا خلالها صور ونصب إبراهيم رئيسي، “قاضي الإعدام” في مجزرة صیف عام 1988، والرئيس المعين من قبل خامنئي، حيث أضرموا النار فيها في ذكرى هلاكه.
وبحسب ما جاء في بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 24 أيار /مايو2025، فإن هذه العمليات قد جرت في مدن طهران، مشهد، أصفهان، الأهواز، رشت، كرمان، أرومية، جرجان، بيرجند، نيشابور، اليكودرز، بروجرد، لاهيجان، دورود وسربل ذهاب. و”رغم الانتشار المكثف لقوات القمع في العديد من هذه المدن، إلا أن صور ونصبه، الذي يجسد القسوة وعمليات الإعدام الجماعية بحق آلاف السجناء السياسيين، سقطت واحدة تلو الأخرى وسط ألسنة اللهب، لتجسد غضب الشعب وصوت الدماء المطالبة بالعدالة.”
ولعل أفضل وصف وتعريف بالسفاح رئيسي هو ما ورد في البيان المذکور بشأنه:” يذكر أن إبراهيم رئيسي، الملقب بـ”قاضي الموت”، كان من أبرز المسؤولين عن مجزرة 1988 التي راح ضحيتها نحو 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من مجاهدي خلق. وقد أقر مرارا بالدور المحوري لمجاهدي خلق في الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية، حيث قال في مقابلة بتاريخ 27 يونيو / حزيران 2022: (في كل فتنة شهدتها البلاد خلال الأربعين سنة الماضية، تجدون بصمة مجاهدي خلق»، مضيفا: «منذ البداية، الضربات التي تلقيناها من مجاهدي خلق كانت أشد من تلك التي تلقيناها من الكفار والملحدين)”