موقع المجلس:
شهدت مدن لاهاي الهولندية، وأوسلو النرويجية، وهامبورغ الألمانية، تجمعات ومسيرات حاشدة نظمها إيرانيون أحرار ومؤيدون للمقاومة الإيرانية احیاءً للذکری الثالثة والخمسين لاستشهاد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأعضاء لجنتها المركزية،
الذين أُعدموا في 25 مايو/أيار 1972 على يد نظام الشاه. حیث هدفت هذه الفعاليات إلى تكريم تضحيات القادة المؤسسين، وفضح موجة الإعدامات والانتهاكات الحقوقية المتصاعدة التي يرتكبها النظام الحاكم في إيران، وتجديد الدعم لنضال الشعب الإيراني ووحدات الانتفاضة نحو إقامة جمهورية ديمقراطية حرة.
إحياء ذكرى الرواد وفضح ممارسات النظام الحالي
كانت هذه التظاهرات بمثابة إحياء مؤثر لذكرى القادة المؤسسين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الذين واجهوا الإعدام بأمر من الشاه لرفضهم الاستسلام لديكتاتوريته. وصدحت حناجر المتظاهرين بشعارات قوية من قبيل “لا للإعدام”، و”لا لديكتاتورية الشاه والملالي”، و”نحو جمهورية ديمقراطية في إيران حرة”، مؤكدين أن تضحيات هؤلاء الرواد كانت الشرارة التي أطلقت مسيرة كفاح متواصل ضد جميع أشكال الاستبداد.
وتزامنت هذه التحركات مع الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق عام 1965، حيث ثمن المشاركون ستة عقود من الصمود والمقاومة التي أبدتها المنظمة في وجه نظام الشاه البائد والنظام الديني الديكتاتوري الحالي، مجددين العهد على الالتزام بتحقيق إيران ديمقراطية حرة.
كما أدان المتظاهرون بشدة استمرار حملات القمع وموجة الإعدامات الأخيرة التي ينفذها النظام، مطالبين بوقف فوري لتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السياسيين،
بمن فيهم بهروز إحساني ومهدي حسني المهددان بالإعدام الوشيك، وبالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين. وعبروا عن مساندتهم الراسخة لكفاح الشعب الإيراني من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود.
دعم المقاومة الداخلية ورؤية لمستقبل إيران
وشدد المتظاهرون في لاهاي وأوسلو وهامبورغ على رؤيتهم لإيران المستقبل كجمهورية ديمقراطية تقوم على مبادئ العلمانية،
رافضين بشكل قاطع استمرار حكم الملالي أو أي محاولة للعودة إلى نظام الشاه. ودعوا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة القمع والدفاع عن نفسه،
معربين عن تضامنهم الكامل مع وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تواصل نشاطها داخل البلاد.
وطالب المشاركون الحكومات الأوروبية باتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه النظام الإيراني، بما في ذلك العمل على إغلاق سفاراته التي تعتبر أوكاراً للتجسس وتصدير الإرهاب، وتصنيف حرس النظام الإيراني ككيان إرهابي، وذلك بسبب دوره في قمع الشعب الإيراني وضلوعه في أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وفي ختام هذه الفعاليات، التي عكست قوة إرادة الإيرانيين الأحرار، جدد المشاركون العهد على المضي قدماً على الدرب الذي رسمه المؤسسون الأوائل لمنظمة مجاهدي خلق. وأكدوا أن التضحيات الغالية التي قدموها لن تذهب سدى، وأن شعلة المقاومة ستبقى متوهجة حتى بزوغ فجر الحرية الكاملة وإقامة إيران ديمقراطية تنعم بالحرية والعدالة.
وحملت اللافتات الكبيرة التي زينت التظاهرات شعار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وعبارات لخصت مسيرة نضالها الممتدة لستين عاماً ضد ديكتاتوريتي الشاه والملالي، والتي رُويت بدماء الشهداء الأبرار وتضحياتهم الجسام، مؤكدين أن نهج المؤسسين سيستمر حتى تحقيق النصر وإشراق شمس الحرية على جميع أنحاء إيران.