موقع المجلس:
في تحدٍ واضح للأجواء الأمنية المشددة، نفذت وحدات الانتفاضة التابعة للمقاومة الإيرانية في إطار إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في 25 مايو/أيار 1972، نفذت سلسلة من عمليات عرض الصور الضوئية (التصوير الجداري) في مدن إيرانية كبرى، بما في ذلك طهران، تبريز، زنجان، قزوين، رشت، ويزد. هدفت هذه العمليات الجريئة إلى تكريم المؤسسين، وإبراز صور قيادة المقاومة، وتجديد العهد على مواصلة النضال لإسقاط النظام وتحقيق الحرية، وذلك رغم المخاطر الكبيرة الناجمة عن الرقابة والوجود الأمني المكثف.
عكست هذه الأنشطة دلالات عميقة على إصرار المقاومة وشجاعة وحدات الانتفاضة الناشطة في الداخل، والتي تواصل عملها الدؤوب لإبقاء شعلة الأمل متقدة وإيصال رسالة التغيير إلى عموم المواطنين.
تفاصيل أبرز عمليات عرض الصور:
في زنجان: تم عرض صور ضوئية لمؤسسي منظمة مجاهدي خلق، مع التذكير بشهادتهم البطولية وتضحياتهم من أجل حرية إيران.
في طهران (شارع فرهنكستان): أُسقطت صورة للمؤسس محمد حنيف نجاد، مرفقة بمقولة لقائد المقاومة، السيد مسعود رجوي: “حنيف نجاد، الزارع الأول”.
في تبريز (شارع آقا قاضي): عُرضت أيضاً صورة للمؤسس محمد حنيف نجاد، مع نفس المقولة لقائد المقاومة: “حنيف نجاد، الزارع الأول”.
في قزوين: تم عرض صورة لقائد المقاومة، السيد مسعود رجوي، مصحوبة بمقولة له حول مؤسس المنظمة: “حنيف نجاد، الزارع الأول”.
في رشت (شارع بامتشال): أُبرزت صورة للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مع مقولة لها: “حنيف نجاد أجج نيران المقاومة بأي ثمن”.
في يزد: تم عرض صورة لشعار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مع شعار “الخامس والعشرون من مايو، فتح طريق مجيد في تاريخ إيران”. وأُرفق هذا العرض برسالة تشير إلى أن “حنيف نجاد ورفاقه فضلوا الشهادة على الاستسلام، مؤكدين أن طريق الحرية يمر حتماً عبر التضحية والفداء”.
رسالة في وجه القمع:
تأتي هذه العمليات في ظل مناخ من القمع الشديد والمراقبة الأمنية الواسعة التي يفرضها النظام الإيراني. إن قدرة وحدات الانتفاضة على تنفيذ مثل هذه الأنشطة المعقدة، التي تتطلب تخطيطاً دقيقاً وجرأة فائقة، تبعث برسالة قوية مفادها أن إرادة المقاومة لا يمكن كسرها وأن شعلة النضال من أجل الحرية ما زالت متقدة في قلوب الشباب الإيراني المنتفض.
تهدف وحدات الانتفاضة من خلال هذه الأعمال إلى تكريم ذكرى المؤسسين الذين ضحوا بحياتهم من أجل مبادئ الحرية والعدالة، وفي الوقت نفسه، إلى إلهام الجيل الحالي من الإيرانيين، وإظهار أن المقاومة حية وفاعلة على الأرض. كما تسعى إلى فضح الطبيعة القمعية للنظام وتأكيد تصميم الشعب الإيراني على إسقاط الديكتاتورية وإقامة جمهوريةديمقراطية.
إن عرض صور قادة المقاومة ومؤسسيها في الساحات والشوارع الرئيسية، مصحوبة بشعارات ومقولات ثورية، يمثل تحدياً مباشراً لسلطة النظام ورمزاً لاستمرار النضال الذي بدأه الرواد الأوائل، وتتعهد وحدات الانتفاضة بمواصلته حتى تحقيق النصر.