هددت بأنها «ستتخذ قرارا سياسيا مناسبا» في حال عدم الاستجابة لمطالبها
بغداد : «الشرق الأوسط»
هاجمت جبهة التوافق العراقية، أكبر الكتل السنية العربية في البرلمان العراقي (44 مقعدا) امس بشدة الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، وهددت بانها «ستتخذ قرارا سياسيا مناسبا» في حال عدم التوصل الى «مشاركة حقيقية في السلطة».
وقالت الجبهة التي تشغل ست وزارات، في بيان، إن مشاركتها «في العملية السياسية والحكومة الحالية كانت مبنية على تفاهمات واتفاقات مع بقية الكتل السياسية (…) لكن بعد مرور ما يزيد عن السنة كان الحصاد من هذه المشاركة المر وكارثة وطنية بكل المقاييس». واضافت الجبهة في البيان الذي تلاه سليم عبد الله
المتحدث باسم الجبهة واوردته وكالة الصحافة الفرنسية «زادت معدلات الخطورة على الحياة وتعمقت النزعة الطائفية والعرقية وتفشت ظاهرة الفساد الاداري والهدر في المال العام في المحافظات بسبب اضطراب الأمن من جهة والتناحر على السلطة والنفوذ والمال من جهة اخرى». من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن البيان «ان تحول ما يزيد على اربعة ملايين عراقي الى لاجئين داخل وخارج العراق.. خير شاهد وابلغ دليل على حجم الفاجعة التي حلت بالعراق». وقال البيان ان الاحداث في عهد الحكومة الحالية ضيعت «فرصة امام العراقيين في التقدم والبناء».
وتابعت الجبهة انها «تدرس العديد من الخيارات السياسية الصعبة وتملك اثباتات قانونية تدين الكثير من الممارسات الحكومية الخاطئة (…) ولن تتردد في اتخاذ القرار السياسي الملائم في الوقت المناسب اذا تواصلت سياسة التسويف والمماطلة الى ما لانهاية». وأكدت انها «ستتخذ قرارا سياسيا مناسبا حالة عدم التوصل الى مشاركة حقيقية في السلطة».
وكانت الجبهة قد لوحت الاسبوع الماضي بسحب وزرائها من الحكومة مثلما فعلت الكتلة الصدرية التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر احتجاجا على عدم جدولة الانسحاب الاميركي. وأجرى الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الماضي اتصالا هاتفيا مع طارق الهاشمي، النائب السني لرئيس الجمهورية العراقي ورئيس الحزب الاسلامي الذي هو من أطراف «التوافق»، ودعاه لزيارة واشنطن للتباحث.