الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتقریر مؤلم لصحيفة حكومية : 38% الاطفال في إيران تحت خط الفقر،...

تقریر مؤلم لصحيفة حكومية : 38% الاطفال في إيران تحت خط الفقر، عالقون في دوامة العنف والحرمان

موقع المجلس:
تم تسليط الضوء من جانب صحیفة “هم ميهن” الحكومية بتاريخ 17 مايو 2025، و في تقریرمؤلم، على الوضع المتردي لأطفال إيران الذين يعيشون تحت خط الفقر. افتتحت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن “حوالي 23 مليون شخص يعيشون في أماكن يمكن وصفها بأنها ‘مصائد فقر حضرية’”.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن دراسات صادرة عن مكتب الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة العمل أن “نسبة عالية من أطفال إيران يعيشون في أسر تعاني من فقر مالي (38% من الأطفال تحت خط الفقر)”. كما أشارت بيانات إنفاق ودخل الأسر لعام 2019 إلى أن “حوالي 50% من الآباء لا يحملون شهادة إتمام الدراسة الثانوية الثانية، وترتفع هذه النسبة في سيستان وبلوشستان إلى حوالي 70%”.

تقریر مؤلم لصحيفة حكومية : 38% الاطفال في إيران تحت خط الفقر، عالقون في دوامة العنف والحرمان

مستقبل قاتم ينتظر أطفال ما دون خط الفقر

من جهتها، تحدثت مهتاب حاجي محمدي، عضوة الجمعية العلمية لدراسات السلام في إيران، خلال ندوة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، عن مستقبل أطفال إيران في الأسر المحرومة وما دون خط الفقر، قائلة: “يواجه أطفال الأسر المحرومة تحديات خطيرة تحد من مسار نموهم وازدهارهم. القيود ليست اقتصادية فحسب؛ ففي ظل هذه الظروف، يتجاوز الفقر الجانب المادي، ونتيجة للهياكل السياسية والاجتماعية في البلاد، يحدث حرمان أكبر، ولا يستطيع الأفراد المحرومون الحصول على الحد الأدنى من مرافق الرعاية الاجتماعية”.

وأشارت حاجي محمدي إلى أن نقص رؤوس الأموال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرمزية يحرم الأطفال من فرص متكافئة، وتتسع الفجوة الطبقية مع تفاقم الفقر والتضخم.

حياة 38% من أطفال إيران تحت خط الفقر

في إيران اليوم، لم يكتف الفقر بسرقة الخبز من موائد ملايين الأسر، بل إنه يمسك بمستقبل أطفال هذا البلد في قبضته. فوفقًا لتقارير موثوقة، يعيش 38% من الأطفال الإيرانيين في أسر تحت خط الفقر المالي، وهو رقم صادم يدل على عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. هؤلاء الأطفال هم الضحايا الصامتون لنظام تسبب بسوء إدارته وتجاهله للسياسات الاجتماعية في وقوعهم في حلقة مفرغة من الفقر والعنف والحرمان.

الأطفال الذين يولدون في الأسر المهمشة والمحرومة يتعرضون منذ بداية حياتهم لأضرار متعددة. هؤلاء الأطفال لا يُحرمون فقط من التغذية السليمة والدعم العاطفي والرعاية النفسية، بل يواجهون أيضًا مخاطر مثل زواج الأطفال، والتسرب من التعليم، وسوء المعاملة، وحتى الاعتداء الجسدي والجنسي. الفقر متعدد الأبعاد، الذي يتجاوز نقص الدخل ليشمل الحرمان من التعليم والصحة والخدمات الأساسية، يقصر طفولة هؤلاء الأطفال ويدفعهم مبكرًا إلى أدوار البالغين.

ووفقًا لتقرير صادر عن اليونيسف، فإن عدم المساواة في الوصول إلى الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم يوقع الأطفال الفقراء في فخ الحرمان مدى الحياة. على سبيل المثال، يُقدر عدد الأطفال العاملين في إيران بين 2 و7 ملايين طفل، وغالبًا ما يعملون في ظروف غير آمنة وغير صحية ويُحرمون من حق التعليم، وهي حقيقة تديم دورة الفقر لأطفال إيران وأجيالها القادمة.

عدم المساواة التعليمية، مستقبل في خطر

تمثل أزمة الفقر التعليمي في إيران ناقوس خطر لمستقبل الأجيال. يشير تقرير صادر عن مركز البحوث التابع لمجلس النظام إلى أن 42% من الأطفال الإيرانيين يواجهون فقرًا تعليميًا وترتبط هذه القضية ارتباطًا مباشرًا بالفقر الاقتصادي للأسر. علاوة على ذلك، لا يصل 41% من الطلاب الإيرانيين إلى الحد الأدنى من مستوى محو الأمية العالمي، وهو رقم يدل على فجوة تعليمية عميقة بين الطبقات الميسورة والمحرومة.

وقد أدى خفض الميزانية العامة للتعليم، جنبًا إلى جنب مع زيادة التكاليف التعليمية على الأسر، إلى إجبار العديد من الأطفال على ترك الدراسة. في عام 2019، أظهرت بيانات مركز الإحصاء الإيراني أن 38% من الأطفال دون سن 18 عامًا يعيشون في أسر فقيرة، وقد ارتفع هذا المعدل في السنوات الأخيرة. يحذر كمال أطهاري، الباحث في الاقتصاد والتنمية، من أن غياب سياسات اجتماعية فعالة وخفض نصيب الفرد من ميزانية التعليم قد أدى إلى تفاقم أوجه عدم المساواة اللغوية والأدواتية وحرم الأطفال من فرص متكافئة. هذا الوضع يعرض مستقبل جيل يجب أن يكون بناة إيران في الغد للخطر.

دورة الفقر والعنف، نتيجة لسوء الإدارة الحكومية

الفقر في إيران ليس مجرد قضية اقتصادية؛ بل هو نتيجة مباشرة لسوء الإدارة والسياسات غير الفعالة لنظام ولاية الفقيه، الذي يبدد الموارد الوطنية في الفساد والنهب بدلًا من خدمة الشعب. وقد أدى غياب دولة رفاه حقيقية إلى تفاقم عدم المساواة بين الجنسين والطبقات، وتهميش الفئات الضعيفة. يواجه أطفال إيران، وخاصة في المناطق المحرومة وبين الأقليات المهاجرة مثل الأطفال الأفغان، تمييزًا مضاعفًا.

وقد دفعت السياسات الاقتصادية التي أدت إلى نمو التهميش والعزلة الاجتماعية الأطفال إلى العمل القسري والزواج المبكر وحتى الانحراف. تشير التقارير إلى أن الأطفال العاملين يتعرضون للأمراض الجسدية والنفسية وسوء التغذية وأنواع مختلفة من الإيذاء، بينما لم تقدم الحكومة أي برنامج شامل لمعالجة هذه المشكلات.

إسقاط النظام، الطريق الوحيد للخلاص

صرخة أطفال إيران، من تحت أنقاض الفقر والعنف والحرمان، تحمل رسالة واضحة: لقد أدى نظام خامنئي بفساده ونهبه الممنهج إلى سواد حياة الملايين واحتجاز مستقبل أطفال هذا البلد كرهائن. هذا النظام الذي بدد موارد البلاد في مغامراته بدلًا من تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، لم يترك للشعب خيارًا سوى الإطاحة به.

يسير شباب إيران الثائرون، الواعون بهذا الظلم التاريخي، على طريق الانتفاضة والتضامن لتحويل إيران، بإسقاط هذا النظام الناهب، إلى روضة من الحرية والعدالة. صوت أطفال إيران، الذي خفت في الشوارع والأحياء الهامشية، لن يُسمع إلا باتحاد وإرادة الشعب للتغيير. هذه الاحتجاجات هي شرارات ثورية تبشر بمستقبل أكثر إشراقًا.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.