الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمصدر الفقر في إيران السياسات التي ‌‌يقررها الملا خامنئي

مصدر الفقر في إيران السياسات التي ‌‌يقررها الملا خامنئي

الملا  علی خامنئي-
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
في تجاهل متعمد واضح کل ما يجري حاليا بشأن المفاوضات النووية المثيرة بين نظام الملالي والولايات المتحدة، وفي خطاب مبهرج محشو بالکذب والخداع، قال طاغية إيران الملا خامنئي في خطاب متلفز بأن العامل هو الرکيزة الاساسية للإنتاج ودعا إلى ثقافة استهلاك الإنتاج المحلي.
الملا خامنئي لم يتعمد تجاهل الحديث عن المفاوضات النووية المصيرية لنظامه المتهالك بل وحتى إنه تحاشى أيضا تحديات الانهيار الاقتصادي ولاسيما أزمات العمل والمعيشة، والاکثر سخرية من ذلك إنه حاول تلميع السياسات الاقتصادية السابقة عندما أشاد بالجزار الراحل ابراهيم رئيسي زاعما بأن حکومته قد أعادت 8000 مصنع إلى العمل. هذا الرقم غير مدعوم بأي تدقيق أو إحصاء رسمي، ويبدو محاولة لتغطية السياسات الفاشلة التي حولت الخصخصة إلى نهب ممنهج على يد مؤسسات تابعة لحرس النظام.
ومن النقاط الاکثر إثارة للسخرية إعتراف خامنئي بوجود كوارث مهنية تهدد حياة العمال، مثل الحوادث في المناجم والمصانع. لكنه اكتفى بالإشارة إلى أن “هذه الحوادث مؤلمة”، دون التطرق إلى غياب الرقابة أو مسؤولية الدولة، مكتفيا بتحميل الوزارات التنفيذية مسؤولية المعالجة، قائلا:” كل ما ذكره الوزير كان صحيحا، لكن المخاطب بهذه الكلمات هو نفسه والوزارة التابعة له” وأضاف أن من حقوق العامل: الأمان المهني، السلامة البدنية، وضمان المعيشة. إلا أن الواقع الميداني يكذب هذه العبارات، في ظل عشرات الحوادث السنوية، وانعدام التأمين، وطرد جماعي للعمال في القطاعات الحيوية.
وامتد خطاب خامنئي ليشمل مواضيع متعددة، من المصانع إلى الموانئ، في ظل أزمة اقتصادية خانقة. في الوقت الذي يطلب فيه من العمال الصبر والولاء، تتفاقم الأزمات من الإضرابات إلى انهيار صناديق التقاعد، فيما تستمر سياسة تفريغ المؤسسات الإنتاجية من محتواها وتسليمها لأذرع مالية تابعة للنظام.
وعلى غرار عادته، حاول خامنئي تمرير المسؤولية إلى حكومة بزشكيان، عندما قال إن الوزراء المعنيين هم المسؤولون عن تلبية المطالب، في إشارة إلى سياسة التنصل من المحاسبة. كما لم يبد أي التزام واضح تجاه تحسين وضع الطبقة العاملة، مكتفيا بالعبارات العمومية والتصفيق الجماهيري المبرمج.
وبدلا من التطرق لأزمات إيران الداخلية، اختتم خامنئي خطابه بالتباكي على أوضاع سوريا، معتبرا أن التقدم الميداني هناك “دليل ضعف”، في تبرير عبثي لانحسار نفوذ النظام في أهم ساحة خارجية له. هذا التراجع الدراماتيكي، الذي يعد انتكاسة لمشروع تصدير الثورة، انعكس في انفعاله الأيديولوجي ضد دمشق، وقراءة مغلوطة للواقع الجيوسياسي.
خطاب خامنئي لم يحمل جديدا سوى محاولة مكشوفة لتزييف الواقع عبر تمجيد ماض منقرض، وتوجيه اللوم للوزارات، والتلويح بشعارات جوفاء. لكنه فشل، كما في كل مرة، في التصدي لحقيقة دامغة: أن مصدر الفقر والمعاناة العمالية في إيران هو السياسات التي يقررها بنفسه.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.