موقع المجلس:
أحيت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان صباح الجمعة 2 مايو 2025، الذكرى المجيدة لملحمة 2 مايو 1982، عبر سلسلة من الأنشطة الثورية الميدانية، واللافتات الجداريّة، والشعارات السياسية الجريئة، تكريمًا لدماء أكثر من 60 من قادة ومجاهدي خلق الذين استشهدوا في وجه آلة القمع الخمينية، وفي طليعتهم القائد الباسل المجاهد محمد ضابطی.
لقد جسّد أولئك الشهداء في نضالهم المستميت ضد حرس النظام الإيراني في شوارع طهران المظلمة، أسمى معاني التضحية والوفاء لمبادئ الثورة والحرية. والآن، بعد أكثر من أربعة عقود، يعود صوتهم من زاهدان، المدينة التي باتت ترمز لوجدان المقهورين والرافضين لحكم الملالي.
في وجه الظلام: تمجيد الفداء وتجديد القسم
جاء في اللافتات التي رفعتها وحدات الانتفاضة في شوارع زاهدان:
“شهداء 2 مايو 1982… أبطال لا تُنسى من تاريخ إيران”
“شهداء 2 مايو… رايات الفداء والصدق”
“ملحمة 2 مايو… هدية حمراء خالدة من مجاهدي خلق على مذبح الحرية”
“تلك الشعلة التي أضاءت ظلمات خميني وخامنئي… لا تزال تهدي طريق المقاومة”
الشعارات: رسالة مزدوجة إلى النظام وإلى الشعب
وحدات الانتفاضة لم تكتفِ بإحياء الذكرى، بل ربطت تضحيات الماضي بجراح الحاضر من خلال شعارات استهدفت مباشرة جوهر النظام:
“تخزين الوقود الصاروخي وسط المدنيين في بندرعباس… جريمة ضد الإنسانية”
“منشأ الفقر والفساد في بلوشستان هو ولاية الفقيه”
“ما دام حكم الملالي قائمًا، فإن العمال والمحرومين هم الضحايا الدائمون”
“لا ملا ولا شاه… الحرية وحدها هي الحل”
“العمال والمحرومون يريدون إسقاط نظام الملالي”
ملحمة مايو 1982: انتصار في قلب الانكسار
في مثل هذه الأيام من عام 1982، ظنّ النظام أنه أنهى المقاومة، لكن ما لم يتوقعه هو أن نارًا ثورية ستندلع من قواعد مجاهدي خلق في طهران، ليفاجئه أكثر من 60 مجاهدًا بملحمة بطولية قاتلوا فيها حتى آخر طلقة، رافضين التسليم أو التراجع.
زاهدان تقول كلمتها: الثورة مستمرة
من خلال هذه الفعالية الرمزية القوية، تؤكد وحدات الانتفاضة في زاهدان أن الدماء التي سقطت في مايو 1982، لم تجفّ، بل أصبحت سيلًا يجري في عروق أجيال جديدة من الثوار، وأنّ ملامح الثورة تتضح أكثر يومًا بعد يوم في كل مدينة وحيّ وساحة.