موقع المجلس:
اقام شباب الانتفاضة و في تصعيدٍ نوعي وشجاع سلسلة من العمليات القهرية ضد مراكز القمع والنهب في عدة مدن إيرانية، موجّهين بذلك رسالة نارية إلى الولي الفقیه خامنئي و”حرس النظام الإيراني”، مفادها أن دماء الشعب لن تُهدر بلا ثمن، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى.
حیث نفذت هذه العمليات بعد أيام من كارثة انفجاربندرعباس، التي أودت بحياة العشرات وجرحت المئات، نتيجة خزّن وقود الصواريخ وسط مناطق سكنية وعمالية دون علم السكان الأبرياء، في جريمة موصوفة ضد الإنسانية. شباب الانتفاضة نكّسوا رؤوسهم أمام ضحايا هذه الفاجعة، لكنهم اختاروا أن يكون الرد على الجريمة من ميدان العمل الميداني وليس من منابر الصمت.
استهداف مركز تعبئة نظام الملالي لاستغلال العمال في طهران – مرتع التجنيد والإرهاب
شهدت العاصمة طهران انفجارين في “حوزة بسيج رفاه كارگران”، وهو مركز معروف باستقطابه عناصر للبسيج من بين العمال، وتحويلهم إلى أدوات قمع ضد أبناء طبقتهم. استهداف هذا المقر رسالة رمزية ضد استخدام الفقر والبطالة كوسائل لتجنيد القتلة، وضد هيمنة البسيج على الطبقة العاملة.
٤ انفجارات في “حوزه ” في آزادشهر – مصانع غسل العقول
في محافظة كلستان، استهدفت أربع عمليات جريئة مقر ما يُسمّى بـ”حوزه علمیه إمام جواد”تُعرف بين أبناء الشعب بالحوزة التي تُنتج الجهل وتُشرعن الجريمة ، وهي واحدة من مئات المراكز التي تُنتج الكراهية والخرافة، وتُخرّج عناصر متعصبة تغطي القمع باسم الدين. هذا الهجوم يسلّط الضوء على الدور المركزي لهذه المؤسسات في شرعنة البطش وتبرير الفساد الديني – الأمني.
انفجاران في “حوزه كوثر” في أصفهان – وجه آخر لجهل العمائم
وفي أصفهان، وقعت عمليتان نوعيتان ضد ما يعرف بـ”الحوزه العلمية كوثر”، وتُعرف بين أبناء الشعب بالحوزة التي تُنتج الجهل وتُشرعن الجريمة “. هذه الحوزة تمثل الوجه النسوي لمنظومة الغسل الفكري وتطويع النساء، وتشكل حاضنة لفتاوى التمييز والمهانة بحق النساء والشباب.
انفجارات في “لجنة خميني الملعون” في صحنه – ذراع الفقر والتجسس
في مدينة صحنه بمحافظة كرمانشاه، تم تنفيذ ثلاث عمليات متتالية استهدفت لجنة “إمداد خميني الملعون”، التي طالما ادّعت دعم الفقراء، بينما هي في الحقيقة أداة للتجسس، السيطرة، ونهب المساعدات العامة لخدمة مصالح النظام. هذه الضربات تمثّل صرخة في وجه من يستغل اسم “الصدقة” لتكريس الذل والخضوع.
هجوم بالمولوتوف على “لجنة إمداد خميني الملعون” في إيذه – حيث الفقر والبطولة
في مدينة إيذه، التي طالما عُرفت بمقاومتها، شنّ شباب الانتفاضة هجومًا بالقنابل الحارقة على مبنى لجنة خميني. الرسالة هنا واضحة: الشعب يعرف تمامًا أن هذه المؤسسات ليست ملاذًا للفقراء بل شبكة أمنية تخترق المجتمع وكرامته.
ضرب بلدية فارسان بالمولوتوف – عندما تتحول الإدارات إلى مؤسسات غصب
واستُهدفت كذلك بلدية النظام في مدينة فارسان، عبر هجوم بمولوتوف، في ردّ على سياسات النهب والتشريد وبيع ممتلكات الشعب لصالح مافيات النظام. لم تعد هذه البلديات مؤسسات خدمية، بل واجهات لسلطة تنهب وتدمّر باسم “التنمية”.
رسالة شباب الانتفاضة: لن تمرّوا من فوق دمائنا، والحرية أقرب مما تتخيلون
في ختام هذه العمليات، تؤكّد شباب الانتفاضة أن هذه الضربات هي إعلان المرحلة القادمة من المقاومة الشعبية المنظمة. الرسالة إلى خامنئي وحرسه: لن تنفعكم جدران الخرسانة ولا أجهزة الرقابة، لأن صوت النار أبلغ من كل الخطب، وإرادة الشعب أعند من كل أسلحة القمع.
الحرية قادمة، والعدالة قريبة، وهذه العمليات ليست سوى صوت الأمل في ليل الاستبداد، ونبض الانتفاضة الذي لن يخفت حتى سقوط نظام الملالي.