تصاعد الغضب الشعبي ضد الإعدامات… وتلاحم العائلات والشباب مع السجناء السياسيين
موقع المجلس:
تزامناً مع الأسبوع السادس والستين لحملة “ثلاثاء لا للإعدام” وإضراب السجناء في 41 سجناً بأنحاء البلاد. تجمع العشرات من عوائل السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام أمام سجن إيفين السيء الصيت، رافعين صور أبنائهم وأحبائهم مثل وحيد بني عامريان، بهروز إحساني، مهدي حسني، منوچهر فلاح، محمد جواد وفائي ثاني، بويا قبادي، شاهرخ دانشوركار، محمد تقوي سنکدهی، بابك عليبور، وأبو الحسن منتظر، بالإضافة إلى لافتات كُتب عليها “لا للإعدام” والمطالبة بالإلغاء الفوري لأحكام الإعدام الجائرة.
كما عبّر شباب من مدن بوكان ورشت وشهريار عن تضامنهم مع السجناء المضربين من خلال فعاليات احتجاجية شجاعة، مؤكدين رفضهم المتصاعد لعقوبة الإعدام واستخدامها كأداة قمع وترهيب.
يستخدم النظام الإيراني منذ سنوات طويلة سياسة الإعدامات المكثفة كوسيلة لبث الرعب في المجتمع وإرهاب الشعب بهدف كبح أي حركة احتجاجية أو مطلبية. إلا أن صمود السجناء السياسيين وتمسكهم بحقوقهم على الرغم من سنوات طويلة من القمع والتعذيب، قد ألهم عائلاتهم وأوساطاً شعبية واسعة للنزول إلى الشوارع والالتحاق بحملة الرفض الشعبي للإعدامات.
هذا التصاعد في التضامن الشعبي مع السجناء السياسيين، عبر الاحتجاجات المتكررة في شتى أنحاء البلاد، يبعث برسالة قوية إلى النظام مفادها أن آلة القتل التي يعتمد عليها لن تبقى أبدية. إن استمرار هذه الوحدة والمقاومة الشعبية قادرة في النهاية على كسر ماكينة الإعدام، ونظام الملالي بدون آلة الإعدام لن يستطيع البقاء ولو لساعة إضافية واحدة.