الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتحوّل المتزايد ضد سياسات الاسترضاء الفاشلة

التحوّل المتزايد ضد سياسات الاسترضاء الفاشلة

المؤتمر في البرلمان الایطالي

موقع المجلس:
شهد البرلمان الإيطالي الأسبوع الماضي و في تطوّرٍ لافت يعكس التحوّل المتزايد في الرأي العام الأوروبي تجاه سياسات الاسترضاء الفاشلة، شهد مؤتمرًا سياسيًا هامًا بعنوان «ضرورة تبنّي سياسة صحيحة تجاه إيران».
المؤتمر، الذي انعقد بمشاركة مشرّعين من مجلسي النواب والشيوخ، لم يكن مناسبةً دبلوماسية عابرة، بل تحوّل إلى منبر واضح لمواجهة نظام الولي الفقيه، ودعم صريح لخطة المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي.

هذا الحدث، الذي واكبه حضور نيابي واهتمام إعلامي بارز، حمل رسائل قوية إلى عواصم القرار الأوروبية، بأن زمن الصمت والتغاضي قد ولّى، وأنّ أوروبا مدعوّة اليوم لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية في وجه نظام يواصل الإعدامات والجرائم بلا هوادة.

وكان من أبرز المتحدثين في المؤتمر النائب إيمانويله بوتزولو، عضو لجنة الشؤون الخارجية، الذي قدّم مداخلة شجاعة رفض فيها أي توهم حول “الاعتدال” المزعوم في النظام الإيراني.

وأشار بوتزولو إلى أكثر من ألف عملية إعدام تم تنفيذها منذ تولي بزشكيان منصبه، متسائلًا:

«هل هذه الإعدامات هي ما يُسمّى بالتحوّل؟ هل ينتظرون منّا أن نصفّق لهم؟».

وطالب النائب الإيطالي بوضع حرس النظام الإيراني على لائحة الإرهاب الأوروبية، مؤكدًا أن دعم المقاومة الإيرانية ليس فقط خيارًا أخلاقيًا بل هو أيضًا جوهر السياسة الصائبة تجاه إيران.

وفي ذروة المؤتمر، شاركت رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي بكلمة افتراضية مؤثرة، أكدت فيها أن النظام الإيراني لا يحترم أي تعهّد، وأن وقف برنامجه النووي وإرهابه ممكن فقط عبر إسقاط هذا النظام المتخلّف.

قالت رجوي: «تجربة 46 عامًا أثبتت أن هذا النظام لا يحترم اتفاقًا ولا التزامًا. يمكن وقف إرهابه النووي، ولكن فقط إذا أنهينا سلطته داخليًا. إنّه رأس الإرهاب الدولي، وقطع رأسه يبدأ من دعم الشعب والمقاومة».

كما دعت إلى وقف سياسة المسايرة الفاشلة التي وضعت المصالح الاقتصادية العابرة فوق القيم الإنسانية والاستراتيجية، قائلة:

«حين يصوّت البرلمان الأوروبي مرارًا لإدراج الحرس في قائمة الإرهاب، ما الذي يؤخّر الحكومات؟ آن الأوان لاعتماد سياسة حازمة، تقف إلى جانب نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية».

وفي مداخلة إنسانية لافتة، عبّرت السيناتورة جيزيلا ناتوراله، نائبة رئيس لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، عن صدمتها إزاء ارتفاع نسبة الإعدامات بنسبة 43% مقارنة بالعام الماضي، معتبرة أن الأمور تسير إلى الهاوية.

قالت السيناتورة: «بوصفي امرأة، أشعر بمسؤولية مزدوجة للدفاع عن النساء الشجاعات في المقاومة الإيرانية. إنّ ما يحدث في إيران اليوم لا يمكن أن يُقبَل».

ومن جانبه، أكّد السيناتور جوليو ترتزي، وزير الخارجية الإيطالي الأسبق ورئيس لجنة سياسات الاتحاد الأوروبي، أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كانت في طليعة من كشفوا البرنامج النووي السري للنظام منذ أكثر من عقدين.

قال ترتزي: «لولا مقاومة مجاهدي خلق، لامتلك النظام قنبلته النووية منذ سنوات. واليوم يعيد النظام لعبة الخداع، لكن أبناء الشعب يهتفون من الشوارع والسجون: نعم للديمقراطية، لا للحرب، لا للتهديد».

كما شدّد على ضرورة إحياء ذكرى شهداء مجزرة صیف عام 1988، الذين قاوموا حتى آخر لحظة من أجل مبادئهم، ورفضوا الاستسلام لحكم الولي الفقيه.

رسائل هذا المؤتمر لا تحتمل التأويل: النظام الإيراني يُنتهك الحقوق يوميًا، يُعدم المئات، يُهدد الاستقرار الإقليمي، ويواصل مشروعه النووي الخطير. ومع كل ذلك، تتردّد أوروبا في اتخاذ الخطوة الحاسمة بوضع الحرس على لائحة الإرهاب.

البرلمان الإيطالي، عبر هذا المؤتمر، وضع النقاط على الحروف. الآن، السؤال أمام العواصم الأوروبية: هل ستمضي في سياسة اللاموقف، أم ستصطفّ إلى جانب الشعب والمقاومة التي تدفع ثمنًا يوميًا من أجل مستقبل ديمقراطي؟

الوقت لا يحتمل التردد. المعركة على مستقبل إيران تتسارع، والموقف الأوروبي اليوم، سيُكتب في التاريخ.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.