صورة لنشاط وحدات الانتفاضة داخل ایران
موقع المجلس:
تحذيرات غير مسبوقة أطلق رئيس قضائية الملالي السابق ووزير المخابرات الأسبق، الملا دری نجفآبادي، من نشاطات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في تعبير واضح عن القلق العميق الذي يعتري دوائر الحكم في طهران.
ففي خطبة ألقاها يوم 11 أبريل 2025 وبُثّت على تلفزيون النظام، قال دری نجفآبادي:
“علينا أن نكون يقظين تجاه خطر مجاهدي خلق. منذ بداية الثورة، تلقينا الكثير من الضربات على يد مجاهدي خلق، وما زالت الضربات التي نتلقاها اليوم تأتي في معظمها من هذه المنظمة”.
وأضاف: “الضربة اليوم تأتي من مجاهدي خلق… يشيعون الفتنة، يروّجون للدعاية المغرضة، وبعضهم يتواجد في أوروبا وأمريكا وكندا، يديرون حملات دعائية ويجمعون المعلومات”.
وأشار كذلك إلى أسماء بعض ضحايا النظام في مواجهاته مع مجاهدي خلق، محذرًا من “خطر النفاق” – في إشارة إلى نشاطات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية – وداعيًا إلى “أقصى درجات الحذر والتعبئة ضد هذا التيار”.
تصريحات الملا دری نجفآبادي تعبّر عن الهلع المتزايد داخل النظام الإيراني من تصاعد نفوذ مجاهدي خلق وفاعلية أنشطتهم في الداخل والخارج. في ظل الاحتجاجات اليومية وانهيار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تصبح هذه التحذيرات دليلاً إضافياً على هشاشة النظام واقتراب لحظة انفجار شعبي لا يمكن احتواؤه. وإذا كان العدو الأول في نظر أركان النظام هو مجاهدي خلق، فهذا دليل دامغ على أن التغيير الحقيقي آتٍ من قلب المقاومة المنظمة.
في رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقة المقاومة التاريخية ضد النظام الإيراني، قال مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية: «نحن اليوم في أخطر وأدقّ وأكثر المراحل اضطرابًا، مرحلة الحسم وتقرير المصير مع نظام الولي الفقیة. وإنّ عدد العمليات ضد القمع والممارسات الثورية التي نفذتها وحدات الانتفاضة في العام الماضي يعبّر عن هذه الحقيقة: ۳۰۷۷ عملية، وأكثر من ۳۹ ألف ممارسة ثورية في ۳۱ محافظة، شملت ۱۳۵ مدينة، منها ۲۸۱۳ ممارسة خلال احتفالات “جهارشنبه سوري”، إلى جانب الحملات المتواصلة في أيام الجمعة بمدينة زاهدان والتي استمرت ۱۲۰ أسبوعًا رغم الاعتقالات والقمع منذ يناير 2023».
هذه العمليات ترافقت مع أوسع وأشمل الحملات الدولية المؤيدة للمقاومة الإيرانية في خمس قارات، والتي شملت ۱۲۹۱ فعالية من تظاهرات، اجتماعات، تجمعات ومعارض في دول مختلفة حول العالم.
وأضاف رجوي: «من يروّج لعدم وجود بديل في هذا “الوادي المظلم والصامت” لصالح الملالي أو الشاه أو الرجعية أو الاستعمار، فعليه أن يشعر بالخجل!» (25 مارس 2025).