الجمعة, 25 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنيوزماكس: أيّ أحلام للتغيير في النظام الإيراني ما هي إلاّ أوهام فارغة

نيوزماكس: أيّ أحلام للتغيير في النظام الإيراني ما هي إلاّ أوهام فارغة

موقع المجلس:
نشر البروفيسور إيفان ساشا شيهان، أستاذ العلاقات الدولية ونائب عميد كلية الشؤون العامة بجامعة بالتيمور، مقالاً في موقع نيوزماكس (Newsmax) تحت عنوان: “أيّ أحلام للتغيير في إيران ما هي إلاّ أوهام فارغة”، انتقد فيه السياسات الغربية، ولا سيما الأميركية، التي تراهن على تحوّلات داخل النظام الإيراني عبر تشجيع الانشقاقات أو تمويل معارضة غير مسلّحة، واعتبرها استراتيجية واهمة وخطيرة لا تخدم تطلعات الشعب الإيراني.

في مستهل مقاله، يشير الكاتب إلى أن “الوضع المتدهور بسرعة داخل إيران – والمُتمثل بتصاعد الاضطرابات العامة، وتفاقم الأزمات الاقتصادية، وتزايد أعمال التمرّد – قد اخترق صورة كانت تبدو غير قابلة للانكسار: أن الجمهورية الإسلامية غير قابلة للسقوط وقدرها البقاء”.

ويضيف: “لأول مرة منذ عقود، ظهرت إمكانية حقيقية أن النظام قد ينهار”، مشيرًا إلى أن هذا التحوّل قد ألهم موجة من المقترحات في واشنطن والعواصم الغربية بهدف تسريع زوال النظام الإيراني.

وينتقد الكاتب بشكل خاص مشروع قانون “أقصى دعم” (Maximum Support Act) الذي قدمه النائبان الأميركيان جو ويلسون وجيمي بانيتا، قائلاً إنه “يقوم على أساس هش: الاعتقاد بأن تشجيع الانشقاقات وتمويل المعارضين السلميين سيؤدي إلى تغيير النظام”. ويصف هذا الاعتقاد بأنه “وهم متكرّر” لم يتحقق على مدى أكثر من أربعة عقود.

ويتابع: “هذه الرؤية تفترض أن مسؤولي النظام أو عناصر الأجهزة الأمنية، وخاصة أولئك المنتمين إلى حرس النظام الإيراني، قد يُغريهم الدعم الخارجي للتخلي عن نظام ساعدوا في بنائه ويحافظون عليه بوحشية”.

ويشدد شيهان على أن “هذا ليس نظامًا يمكن إخضاعه بالضغط على الطريقة التي سقطت بها دول أوروبا الشرقية أو دكتاتوريات أميركا اللاتينية في القرن الماضي”.

ويصف الأفراد المستهدفين في مشروع القانون بأنهم “إما بلا سلطة حقيقية لإحداث تغيير، أو متورطون بعمق في جرائم النظام بحيث لا يمكن اعتبارهم أدوات لتحوّل ديمقراطي”.

ويضيف ساخرًا: “حتى لو انشقّ بعض هؤلاء، فإن دورهم في إيران ما بعد النظام سيكون مشكوكًا فيه على أفضل تقدير. الاعتقاد بأنهم قادرون على بناء مستقبل ديمقراطي يشبه تخيّل أن ضباط الغيستابو أو قوات SS يمكنهم الانضمام إلى الوطنيين الألمان للإطاحة بالرايخ الثالث”.

وفي ما يتعلّق بالحرس، يؤكّد أن “الحرس الثوري ليس قوة محايدة. إنه مؤسسة شبيهة بالمافيا، مترسّخة في الاقتصاد والسياسة، ولن تتخلى عن امتيازاتها من أجل وعود أميركية ضبابية”.

ويحذر من أن “أيّ دعم خارجي للمقاومة غير المسلحة، حتى لو بدا نبيلاً، يخدم دعاية النظام ويُستخدم لتشويه المعارضين الحقيقيين وتصويرهم كعملاء للخارج”.

كما ينتقد “مَن يطرحون فكرة إنشاء صندوق للعمال أو دعم المعارضين غير العنيفين عبر قنوات غربية”، ويقول إن “هذه المبادرات تكرّر الأساليب نفسها التي يتقن النظام الإيراني استخدامها في تقويض المعارضة”.

ويرى شيهان أن “الشعب الإيراني يجب أن يكون حُرًا في رسم مساره”، مشيرًا إلى أن “هذا المسار لا يمكن أن يتحقق دون مواجهة أيديولوجية النظام وأجهزته الأمنية”.

ويضيف في نقد صريح لنجل الشاه السابق: “من المثير أن أول من طرح استراتيجية أقصى دعم هو ابن الشاه… لعقود يبيع الأحلام للمنفيين السذّج ويجمع مبالغ طائلة دون أيّ مساءلة”.

ويختم مقاله بالقول: “هذه ليست قيادة بل انتهازية تتخفّى في قناع القلق الوطني”، ويؤكد أن “المعركة من أجل إيران يجب أن تُقاد من الداخل، من قبل معارضة منظمة تستند إلى التضحيات والمشروعية”.

ويحذر أخيرًا من مغبة تكرار تجارب التدخل السابقة قائلاً: “مبادرات مثل تشجيع الانشقاقات أو تمويل المجتمع المدني عبر قنوات أجنبية ليست فقط غير فعالة، بل تكرر أخطاء مدمّرة شبيهة بما حدث في العراق وليبيا”، مذكّرًا بأن “الدرس من غزو العراق عام 2003 لا يزال حاضرًا: تكلفة بشرية ومالية هائلة، وانهيار إقليمي مكّن طهران من التوسع”.

واختتم شيهان مقاله بنبرة حازمة قائلاً: “التاريخ ليس كيس ملاكمة للأوهام المُعاد تدويرها. إنه معلم — إن اخترنا التعلم”.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.