موقع المجلس:
عُقد مؤتمر في بلدية الدائرة الخامسة في باريس في 22 من نيسان/أبريل، بمشاركة رؤساء بلديات، منتخبين وشخصيات فرنسية بارزة، حيث تم الإعلان عن بيان وقّعه أكثر من 1000 رئيس بلدية فرنسي يعلنون فيه معارضتهم الصريحة لعقوبة الإعدام في إيران.
وأكد رؤساء البلديات في بيانهم على ضرورة الإلغاء الفوري والحازم لعقوبة الإعدام في إيران، كما أعربوا عن دعمهم الكامل لخطة السيدة مريم رجوي ذات البنود العشرة من أجل مستقبل إيران.
خلال المؤتمر، تم عرض رسالة مصورة من السيدة مريم رجوي، أشارت فيها إلى أن احتجاج أكثر من ألف رئيس بلدية فرنسي شريف ضد الإعدامات هو صوت قوي يتردد صداه في مئات السجون التي يديرها خامنئي في إيران.
وقد ألقى عدد من رؤساء البلديات والشخصيات الفرنسية البارزة كلمات خلال المؤتمر، وكان من بين المتحدثين:
فلورانس برتو، رئيسة بلدية الدائرة الخامسة في باريس
جوفرو بولا، رئيس بلدية الدائرة السابعة عشرة في باريس
دومينيك آتياس، رئيسة المجلس الإداري لنقابة المحامين الأوروبيين والرئيسة السابقة للنقابة التي تضم أكثر من مليون عضو
إنغريد بيتانكور، المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية في كولومبيا
جان فرانسوا لوغاري، رئيس مؤسسة دراسات الشرق الأوسط (FEMO) ورئيس بلدية سابق للدائرة الأولى في باريس
جاك بوتو، نائب رئيس بلدية الدائرة المركزية في باريس
جيلبير ميتران، رئيس مؤسسة “فرانس ليبرتيه – مؤسسة دانييل ميتران”، ونائب سابق في البرلمان الفرنسي
برونو ماسيه، رئيس بلدية “فيلييه آدام”
جيرار لوتون، أستاذ شرفي في جامعة باريس الشرقية – كريتاي
بيير برسي، رئيس منظمة حقوق الإنسان الحديثة
وسروناز جيتساز، مسؤولة لجنة شؤون المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
جان فرانسوا لوغاريه – رئيس بلدية الدائرة الأولى السابق في باريس: “نظام على شفا الانهيار، وحان الوقت لنكون صوت الشعب الإيراني“
في كلمته، قال السيد جان فرانسوا لوغاريه، رئيس بلدية الدائرة الأولى السابق في باريس:
“السيدة رئيسة البلدية فلورانس برتو المحترمة، السيد رئيس البلدية جوفرو بولا المحترم، الأصدقاء الأعزاء، والشخصيات الكريمة الحاضرة معنا، أود قبل كل شيء أن أشكركم على حضوركم، كما أتوجه بالشكر للسيدة برتو لمنحها المقاومة الإيرانية هذا الفضاء الرمزي في قلب الجمهورية.
تعود إيران مجددًا إلى صدارة الاهتمام العالمي، وسط مفاوضات لا يبدو أن لها معنى واضح أو نهاية قريبة، بينما يزداد التهديد النووي سوءًا يومًا بعد يوم. نحن هنا اليوم لنلقي الضوء على مأساة يعيشها الشعب الإيراني يوميًا.
القمع في تزايد مستمر، الاعتقالات التعسفية تتوسع، وعدد الإعدامات في تصاعد رهيب. فمنذ تولي الرئيس الجديد ‘بيزشكيان’، الذي تم تقديمه كنسخة أكثر ليبرالية من سلفه، زمام الحكم في 28 يوليو الماضي، سُجل أكثر من 1500 حالة إعدام.
نحن في مواجهة قمع شامل، ونظام يهدده الانهيار، خاصة بعد تراجع نفوذ بشار الأسد، حليفه الإقليمي. النظام الإيراني لا يجد ردًا سوى في تكثيف القمع ونشر الرعب.
لهذا السبب، نشهد تصاعد مشاهد الغضب الشعبي والاحتجاجات في كل أنحاء البلاد، بلد على حافة الهاوية. الليلة، نحن نفكر في كل هذا بعمق، متضامنين فكريًا مع الشعب الإيراني، ومع نسائه البطلات اللواتي يواجهن المخاطر ويفقدن الحرية، بل والحياة أحيانًا.
علينا أن نكون صوتهن، أن ندعمهن. لقد تم تنظيم حملة واسعة بين رؤساء البلديات الفرنسيين، وحققت نجاحًا كبيرًا. السيدة برتو ستعلن بعد لحظات عدد الموقعين الذي يستمر في التزايد حتى اللحظة الأخيرة.
أود أن أحيّي كل من ساهم في هذا الجهد الكبير، وكل من خصص جزءًا من جمهورية فرنسا لدعم الشعب الإيراني في مدنه ومناطقه.”
فلورانس برتو – رئيسة بلدية الدائرة الخامسة في باريس: “نحن إلى جانب الشعب الإيراني أكثر من أي وقت مضى“
بدورها، قالت السيدة فلورانس برتو، رئيسة بلدية الدائرة الخامسة في باريس، في كلمتها:
“بكل احترام، أرحب بكم اليوم من موقعين: كرئيسة لبلدية الدائرة الخامسة، وفي قلب الحي اللاتيني، على بعد خطوات من البانتيون، هذا الموقع الرمزي الذي يتجذر فيه احترام حقوق الإنسان والانفتاح على الآخر. إنه لشرف حقيقي لي أن أستضيف هذا الحدث هنا.
كما أرحب بكم كرئيسة للجنة رؤساء البلديات، والتي أرأسها بالاشتراك مع زميلي، رئيس بلدية فيلبينت، وقد خلفت السيد لوغاريه في هذا المنصب. أنت رئيسنا الفخري، وأرحب بك من جديد.
وآمل أن تتسع هذه الحركة أكثر فأكثر. أعتقد أننا وصلنا قبل لحظات إلى عدد 1011 توقيعًا، والحملة مستمرة في الاتساع.
أرحب بشكل خاص بزملائي المنتخبين، النواب الحاليين والسابقين، رؤساء البلديات الحاليين والسابقين، وعلى وجه الخصوص جوفرو بولا، رئيس بلدية الدائرة السابعة عشرة، وجيلبير ميتران، رئيس مؤسسة دانييل ميتران وصديقي، وكذلك إنغريد بيتانكور، المرشحة السابقة للرئاسة في كولومبيا، التي لطالما كانت وفية لقضية الشعب الإيراني.
لا يمكنني ذكر الجميع، لكنني أوجه شكري إلى دومينيك آتياس، رئيسة مجلس المحامين، وبيير برسي، رئيس منظمة حقوق الإنسان الحديثة، وكافة الشخصيات التي سيتم تقديمها لاحقًا.
كما أشرتم، إيران اليوم تعاني، بل أكثر من ذلك. فثلاثة أرباع الإعدامات في العالم تُنفذ في إيران. ومع تغيير الرئيس، لم نرَ أي تحسن، بل يزداد الوضع سوءًا.
الناس يعانون من الجوع والتضخم الجامح. قرأت مؤخرًا أن البطاطا، وهي غذاء الفقراء، أصبحت أغلى بخمسة أو ستة أضعاف، ولم يعد بإمكان حتى الفقراء الحصول على أبسط أساسيات العيش.
انقطاع الكهرباء متواصل، ما جعل المدارس والجامعات والمستشفيات غير قادرة على مواصلة عملها. المئات من المرضى، سواء كانوا مصابين بالسرطان أو السكري أو أمراض نادرة، لا يستطيعون الحصول على العلاج.
وفي ظل هذا كله، هناك القمع، الاغتصاب، القتل والاستبداد الذي تمارسه السلطة يوميًا، والنساء هن الضحايا الأكبر. ومع ذلك، لا زلت أؤمن بوجود أسباب للأمل، كما نقلت العام الماضي عن كاتب عظيم.
من هنا، من قلب الحي اللاتيني، وباسمي وباسم لجنة رؤساء البلديات، أقول: نحن إلى جانب النساء والرجال الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى.
عاشت إيران حرّة، وعاشت فرنسا.”