موقع المجلس:
أكد السفير لينكولن بلومفيلد جونيور، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون السياسية والعسكرية، في كلمة قوية ألقاها خلال مأدبة غداء سياسية عقدت في مجلس الشيوخ الأميركي بتاريخ 8 أبريل 2025 تحت عنوان “سياسة إيران”، اکد علی العقود من التضليل من قبل نظام الملالي في إيران ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وأكد بلومفيلد أن التاريخ يتسارع بشكل غير مسبوق، داعياً الكونغرس الأميركي إلى فضح أكاذيب طهران، ومواجهة جرائمها، والانخراط رسمياً مع المقاومة الإيرانية، ولا سيما المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الایرانیة. وقال بلا مواربة:
«هؤلاء لم يكونوا إرهابيين، ولم يكونوا ماركسيين، ولم يكونوا طائفة. بل كانوا ولا يزالون حركة مقاومة منضبطة تقودها النساء، جاهزة لمساعدة إيران على الانتقال إلى مستقبل ديمقراطي».
وفي خطابه، أوضح أن النظام الإيراني اعتمد منذ 46 عاماً على ثلاث رسائل تضليلية موجهة لثلاث فئات:
في الداخل الإيراني: لتشويه صورة المقاومة الإيرانية، وخاصة الشباب المسلمين المتعلمين الذين اتبعوا مسعود رجوي وسعوا لقيام ديمقراطية قائمة على الحقوق بعد سقوط نظام الشاه. قام النظام بوصفهم زوراً بالإرهاب والبدعة الدينية لقمعهم وإسكات صوت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
إلى أدوات القمع ومليشيات النظام: مثل حرس النظام الإيراني، وفيلق القدس، ووزارة المخابرات وحتى السلك الدبلوماسي. أقنعهم الولي الفقیة بأنهم جزء من مشروع ديني مقدس يمتد من كربلاء إلى القدس. ولكن بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حماس، لم يعد بإمكان خامنئي أن يدّعي قيادة مشروع “تحرير القدس”.
إلى المجتمع الدولي والغرب: حيث قدم النظام نفسه كدولة طبيعية تحاول فقط حماية شعبها. لكنه أخفى جرائم فادحة، وشيطن المقاومة، وروّج لروايات كاذبة تتهم الولايات المتحدة بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأشار بلومفيلد إلى أن النظام الإيراني هو المسؤول الأول عن إشعال النار في الشرق الأوسط في أكتوبر 2023، وأن الوقت قد حان لتغيير السياسة الأميركية تجاه إيران. كما كشف عن جرائم النظام من الإعدامات الجماعية، خاصة في مجزرة صيف عام 1988، إلى محاولات الاغتيال في أوروبا، والهجمات السيبرانية على ألبانيا، وخطف الرهائن.
Remarks at April 8 Senate luncheon calling for hearings aimed at an effective bipartisan policy to guard against the malign activity by Iran’s regime: https://t.co/ksbUN767yL via @YouTube
— Lincoln Bloomfield Jr (@LBJunior) April 9, 2025
ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة منها:
تأكيد الرفض الأميركي لحصول إيران على السلاح النووي.
حماية إسرائيل عبر منع تهريب الأسلحة من إيران إلى وكلائها في الشرق الأوسط.
إنهاء سياسة أخذ الرهائن.
إغلاق كافة الممثليات الدبلوماسية الإيرانية في الغرب.
التحقيق في شبكات النفوذ الإيرانية داخل العواصم الغربية، بما في ذلك واشنطن.
التعاون مع الحلفاء لمحاسبة قادة النظام على الجرائم ضد الإنسانية.
واختتم بلومفيلد كلمته بالدعوة إلى الاعتراف الرسمي بـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإیرانیة، مشدداً على أن هذه المقاومة تمثل الخيار الوحيد الواقعي والجاهز لمساعدة الشعب الإيراني على إقامة دولة ديمقراطية. ولفت إلى أن “البرنامج المكوّن من عشرة بنود” الذي أعلنته مريم رجوي يحظى بتأييد واسع يشمل أكثر من 40 رئيس حكومة سابق و80 من الحائزين على جائزة نوبل، وغالبية في 34 برلماناً وطنياً.
وختم قائلاً:
«أي شخص في عام 2025 يدّعي أن المجلس الوطني للمقاومة لا صلة له بمستقبل إيران، إما جاهل تماماً بالحقائق أو يتعمد خدمة دكتاتورية الملالي. حان الوقت أن تنخرط واشنطن مع من يمثل الأمل الحقيقي لإيران الحرة».