الأربعاء, 30 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارذاب الثلج وبان المرج

ذاب الثلج وبان المرج

صوت العراق – محمد حسين المياحي:
بعد کل تلك التصريحات والمواقف المتشددة الصادرة من قبل القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية وبالاخص الموقف الصارم من قبل المرشد الاعلى للنظام علي خامنئي برفض إجراء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة والاعلان عن رفض ماجاء في رسالة ترامب من تهديدات، فقد تم الاعلان من جانب الرئيس الامريکي أولا بأنه سيتم عقد المفاوضات بين الجانبين في السبت القادم، وهو ما قد أثبت بأن کل ما صدر عن النظام الايراني من تصريحات عنترية ونارية لم تکن في حقيقتها إلا مجرد زوبعة في فنجان.
طاولة التفاوض التي سيجلس عليها عباس عراقجي وزير الخارجية الايراني، ليست کتلك الطاولة التي جلس عليها النظام مع وفد الترويکا الاوربية في عام 2003، کما إنها ليست أيضا کتلك التي جلس عليها في عام 2015 مع مجموعة 5+1، بل إنها طاولة مختلفة تماما، فهي لا توفر أي مساحة ممکنة للمراوغة والمناورة وممارسة الکذب والخداع، إنها طاولة سيواجه فيها النظام الحقائق کما لم يواجهها من قبل وهو أمام خيارين لا ثالث لهما؛ أما القبول والرضوخ وذلك يعني التخلي عن حلمه النووي وتحمل تبعات وآثار ذلك أمام الشعب الايراني، أو الرفض والمواجهة العسکرية التي وبموجب مختلف التحليلات ووجهات النظر، سيصبح النظام من جرائها أثرا بعد عين!
إضطرار النظام لبلع کل تصريحاته ومواقفه العنترية والجلوس على طاولة المفاوضات خانعا، هو تخوفه الکبير وغير العادي من إحتمال إنفجار الاوضاع الداخلية بوجهه وإندلاع إنتفاضة أکبر بکثير من تلك التي جرت في 16 سبتمبر2022، ودامت 6 أشهر کاملة، ويعلم النظام الذي تخلص بشق الانفس من الانتفاضة السابقة ونجا بأعجوبة من السقوط والانهيار، من إنه لن يسلم هذه المرة وهذا ما جعله يستسلم للأمر الواقع مع ملاحظة مهمة جدا وهي إن هذا النظام مستعد لتقديم التنازلات للخارج لکنه غير مستعد لتقديمها للشعب الايراني لأنه يعلم بأن نتيجتها النهائية ستکون إنهياره.
مجرد جلوس النظام الايراني على طاولة التفاوض تکشف لوحدها ليس ضعفه بل وحتى هشاشته وتثبت بأنه ليس إلا نمر من ورق وبالون أکاذيب وخدع، ولاسيما وإن ذلك جاء بعد إنکشاف زيف تنمره الاقليمي وإضطراره من جراء الخوف من سقوطه ترك وکلائه تحت رحمة الاقدار، وإن تکرار هکذا أمر مرتين وخلال فترة قصيرة نسبيا تکشف عن حقيقة بالغة الاهمية وهي إن هذا النظام قد وصل الى نهاية الطريق وليس هناك من أي مجال آخر له وعليه تحمل آثار وتبعات نهج مذبوه وسياسات مدمرة دفع الشعب الايراني بشکل خاص وشعوب المنطقة بشکل عام ثمنها الباهض.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.