حدیث الیوم:
موقع المجلس:
احیاءً لذکری ملحمة 8 نيسان 2025في هذا اليوم الخالد، لم تكتف وحدات الانتفاضة بإحياء الذكرى، بل واصلت عملياتها النوعية ضد رموز القمع، مستهدفةً مقرات الأمن والقضاء التابعين لخامنئي، في رسالة وفاء لشهداء ملحمة 8 نيسان. كلماتهم اليوم تحمل قسمًا لا يقبل التراجع:
وحدات الانتفاضة: على عهد الدم سائرون
“تحية لشهداء ملحمة 8 نيسان الذين واجهوا الموت برؤوس مرفوعة”
“في 8 نيسان، لم يكن هناك إلا العزة والصمود”
“من صمود أشرف وُلدت شرارة الثورة في عموم إيران”
الشهداء لا يموتون… بل يُلهمون
إن ذكرى ملحمة 8 نيسان ليست فقط محطة في الذاكرة، بل هي منارة يهتدي بها جيلٌ جديد لم يعرف أشرف، لكنه تربّى على صمودها. لقد أراد خامنئي أن يُنهي المقاومة، فإذا بدم الشهداء يُحوّل المأساة إلى ملحمة، ويحوّل المعسكر المحاصر إلى أيقونة الحرية.
وفي 8 نيسان 2025، يتجلّى المعنى الحقيقي للصمود، حين يهتف أبناء إيران من قلب المدن:
“كما صمدت صبا… سنصمد حتى النهاية.”
في 8 نيسان 2025، عادت أصوات المقاومة الإيرانية لتخترق جدران الصمت، حاملةً رسائل الوفاء والعهد الأبدي لأولئك الذين سقطوا في ملحمة 8 نيسان 2011، والتي شكّلت إحدى أنبل صفحات الفداء والصمود في وجه الاضطهاد، حين تصدى مجاهدو خلق العزّل في معسكر أشرف لهجوم دموي شنّه النظام الإيراني وأذرعه في العراق بأوامر مباشرة من قاسم سليماني، بأمل القضاء على المقاومة المنظمة.
تضحيات لا تنطفئ… وصدى الدم يكتب على جدران الوطن
وحدات الانتفاضة وشباب إيران الثائر جسّدوا الذكرى الرابعة عشرة لهذه الملحمة عبر لافتات وشعارات تم تعليقها على الجدران والجسور في عشرات المدن، منها: طهران، أصفهان، مشهد، شيراز، فرديس، كرمانشاه،جرجان، بندر انزلي، لاهيجان، وساري. وقد حملت تلك الرسائل عباراتٍ تعكس عمق الانتماء للدماء الزكية التي رُويت في ذلك اليوم التاريخي، ومنها:
“يوم تجديد العهد مع شهداء مجاهدي خلق”
“ملحمة 8 نيسان… ذكرى خالدة لا تُنسى”
“كما صمدت صبا… سنصمد حتى النهاية”
“سلامٌ على من وقفوا حتى آخر رمق”
“نحن أيضاً سنصمد حتى النهاية”
ليست هذه العبارات مجرّد شعارات، بل أقسام مكتوبة بدماء الصادقين الذين أثبتوا أنّ الحرية تُنتزع ولا تُوهب.
أشرف لم تكن نهاية… بل بداية ملحمة تاريخية
في 8 نيسان 2011، اقتحم جيش المالكي –بإشراف قوة القدس الإرهابية– معسكر أشرف في محاولةٍ وحشية لإنهاء وجود المقاومة المنظمة، وذلك بأوامر مباشرة من خامنئي إلى قاسم سليماني. كانت أوامر الإبادة واضحة: إنهاء ملف مجاهدي خلق. لكن المفاجأة كانت أن أشرف لم تسقط، بل صنعت ملحمة 8 نيسان التي غيّرت مجرى التاريخ.
ارتقى 36 مجاهداً في ذلك اليوم، لكن دماءهم زرعت بذوراً نبتت في انتفاضات دي 2017 وتشرين الثاني 2019، وتمتد اليوم من جديد في 2025 على الجدران وفي الهتافات وفي قلوب الشباب المنتفض.