موقع المجلس:
أطلقت وحدات الانتفاضة، في استمرارٍ نوعيٍ لمسار الانتفاضة الشعبية ضد نظام الولي الفقيه، حملة النوروز رقم 3، التي جاءت متزامنة مع عيد الطبيعة ونهاية عطلة رأس السنة الإيرانية. وقد شملت الحملة 65 عملية ثورية ميدانية في 13 مدينة، من بينها طهران، أصفهان، شيراز، كرمانشاه، همدان، جرجان، إيلام، كاشان، أردبيل، دزفول، ولاهيجان. وتميّزت هذه المرحلة من الحملة بكثافة النشاطات وتنوعها وجرأتها في قلب المناطق الحساسة للنظام.
تفصيل العمليات ونوعيتها
كتابة الشعارات الثورية في وسط المدن
نفّذت وحدات الانتفاضة عشرات من عمليات کتابة الشعارات على جدران المؤسسات الحكومية والمراكز الأمنية والدينية، بالإضافة إلى أسواق شعبية ومراكز تعليمية. وقد تضمنت الشعارات:
“الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي”
“الدكتاتورية الدينية ساقطة، والحرية قادمة”
“لا للتاج، لا للعمامة – الحرية والمساواة”
“خامنئي هو سفاح هذا الزمان – سندفنه تحت التراب”
“الديمقراطية لا تأتي من الشاه ولا من الولي الفقیه، بل من الثورة”
هذه الشعارات كُتبت بجرأة في أماكن حيوية في طهران وأصفهان وشيراز، حيث تعتبر هذه المدن من أكثر المناطق رقابة أمنية، ما يعكس شجاعة الوحدات وقدرتها على اختراق النظام الأمني.
توزيع منشورات ثورية في الأحياء الشعبية
توزيع المنشورات كان مكثفًا في مناطق سكنية مثل همدان، جرجان، وإيلام. هذه المنشورات تضمنت دعوات مباشرة للسكان للالتحاق بالمقاومة، وعبارات ترفع المعنويات مثل:
“نوروز هذا العام هو عيد التغيير، وعيد الثورة”
“كل شهيد هو تكتكة في ساعة إسقاط النظام”
“إيران تمتلك كل شيء من أجل الحرية – علينا فقط أن ننهض”
كما حملت المنشورات صورًا واضحة لكل من مسعود رجوي و السیدة مريم رجوي، باعتبارهما رمزين للمقاومة والبديل الديمقراطي.
تعليق صور لقادة المقاومة في الساحات والميادين
في عدد من المدن كـ دزفول، لاهيجان، كاشان، وأردبيل، قام أعضاء وحدات الانتفاضة بتعليق صور كبيرة لـ رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة، مريم رجوي، إلى جانب صور مسعود رجوي، مع شعارات مثل:
“البديل الديمقراطي حاضر، الثورة مستمرة”
“رجوي هو صوت الحرية في وجه الاستبداد”
“مع مريم رجوي نحو إيران حرة وعادلة”
وكان ذلك في رسالة واضحة بأن البديل موجود، منظم، وقادر على قيادة إيران نحو مستقبل بدون تاج وبدون عمامة.
أهداف وحدات الانتفاضة من حملة النوروز رقم 3
تسعى وحدات الانتفاضة من خلال حملة النوروز رقم 3 إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، تتجاوز الطابع الرمزي للأعمال الميدانية، لتترسّخ كجزء من مشروع وطني شامل لإسقاط النظام. الهدف الأول يتمثل في كسر حاجز الخوف الذي فرضه نظام الولي الفقيه على المجتمع، وذلك عبر عمليات جريئة تُنفّذ في وضح النهار وفي مواقع حساسة، لإثبات أن يد القمع ليست مطلقة، وأن بإمكان الشعب تحدّيها.
والهدف الثاني هو نشر رسالة المقاومة البديلة في الأوساط الشعبية، من خلال كتابة الشعارات الثورية، وتوزيع المنشورات، وتعليق صور قيادة المقاومة، لإظهار أن النظام ليس قدَرًا محتوماً، وأن هناك بديلًا سياسيًا حقيقيًا متمثلًا في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي ومسعود رجوي. أما الهدف الثالث فهو إحياء الأمل لدى المواطنين، وتذكيرهم بأن النوروز هو ليس فقط عيد الطبيعة، بل مناسبة للتجديد السياسي والاجتماعي، وفرصة للانبعاث الثوري. وتسعى الوحدات أيضًا إلى تنظيم طاقات الشعب الغاضب وتوجيهها نحو العمل المقاوم، بدلًا من الاقتصار على الغضب المنفلت أو الانتظار السلبي. وأخيرًا، فإن هذه الحملة تأتي لتؤكد أن إسقاط نظام الولي الفقيه ليس أمنية، بل خطة عملية يجري تنفيذها ميدانيًا، وأن العام 1404 ليس مجرد عام جديد، بل موعد انطلاقة نحو حرية حقيقية، ودولة ديمقراطية، بلا تاج وبلا عمامة.
إن تنفيذ 65 عملية في فترة زمنية قصيرة، في مدن مختلفة، يدل على أن العام الجديد 1404 (2025) قد بدأ بالفعل بروح ثورية عارمة. هذا العام ليس مجرّد تقويم جديد، بل هو بداية مرحلة جديدة عنوانها: «طرد نحس الملالی والشاه، وتحقيق الحرية والكرامة لكل الإيرانيين».