صور لوحدات الانتفة داخل ایران
موقع المجلس:
قال السید مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية في رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقة المقاومة التاريخية ضد النظام الإيراني: «نحن اليوم في أخطر وأدقّ وأكثر المراحل اضطرابًا، مرحلة الحسم وتقرير المصير مع نظام الولي الفقیة. وإنّ عدد العمليات ضد القمع والممارسات الثورية التي نفذتها وحدات الانتفاضة في العام الماضي يعبّر عن هذه الحقيقة: ۳۰۷۷ عملية، وأكثر من ۳۹ ألف ممارسة ثورية في ۳۱ محافظة، شملت ۱۳۵ مدينة، منها ۲۸۱۳ ممارسة خلال احتفالات “جهارشنبه سوري”، إلى جانب الحملات المتواصلة في أيام الجمعة بمدينة زاهدان والتي استمرت ۱۲۰ أسبوعًا رغم الاعتقالات والقمع منذ يناير 2023».
هذه العمليات ترافقت مع أوسع وأشمل الحملات الدولية المؤيدة للمقاومة الإيرانية في خمس قارات، والتي شملت ۱۲۹۱ فعالية من تظاهرات، اجتماعات، تجمعات ومعارض في دول مختلفة حول العالم.
وأضاف رجوي: «من يروّج لعدم وجود بديل في هذا “الوادي المظلم والصامت” لصالح الملالي أو الشاه أو الرجعية أو الاستعمار، فعليه أن يشعر بالخجل!» (25 مارس 2025).
الآلاف من العمليات البطولية التي نفذتها وحدات الانتفاضة، والتي استهدفت صور خميني وخامنئي ورئيسي الجلاد وقاسم سليماني السفاح، تحت أعين عناصر حرس النظام الإيراني في ۱۳۵ مدينة، هي مؤشر حيّ على استمرار مقاومة مشتعلة، ترفض الخضوع، وتحافظ على جذوة الثورة مشتعلة حتى إسقاط الاستبداد الديني وتحقيق انتصار الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني.
المنتفضون، من خلال إضرام النار في مراكز القمع والجريمة وإحراق رموز النظام، يسعون إلى تحطيم هيبة الجلاد وكسر أجواء الرعب التي يفرضها هذا النظام المعادي للإنسانية. إنهم يدلّون شباب الانتفاضة والمتظاهرين المنتفضين على درب المقاومة والانتصار من خلال مبدأ “مواجهة النار بالنار”، أي الردّ الحازم على القمع بالمقاومة النارية.
سرعة التحرك، الاستمرارية، واتساع رقعة نشاط وحدات الانتفاضة في مدن الوطن، كلها تعكس التخطيط الدقيق، والتنظيم، والمرونة العالية لهذه الوحدات وأبطالها. كما تُظهر قدرتهم على مواصلة وتوسيع عملياتهم رغم حملات الاعتقال والممارسات القمعية.
النظام الإيراني يسعى، عبر مراكز الحرس والبسيج وقوات القمع والأجهزة الدينية لنشر الجهل، إلى فرض أجواء الخوف والقمع أكثر فأكثر، ولكن الطليعة الشجاعة من وحدات الانتفاضة تواصل توجيه ضربات متتالية إلى جدران القمع من خلال عمليات جريئة، وتشعل مشاعل الأمل والثورة والمقاومة في كل أرجاء الوطن.
فقط في بداية السنة السابعة والأربعين من سرقة الثورة المناهضة لحكم الشاه، نفّذت وحدات الانتفاضة ٤٧ عملية نارية، أربكت بها أعين حرس النظام المجرمين. يوم الأحد 10 فبراير 2025، وبينما كان العدو في أقصى درجات التأهب، هاجمت وحدات الانتفاضة مراكز القمع وأوكار الجهل والجريمة تحت شعاري «الموت للديكتاتور» و«لا للشاه الاستعماري، ولا للملالي الرجعي»، وأثبتت أن روح ثورة فبراير 1979 التي أطاحت بنظام الشاه، ما زالت مشتعلة، وقد بلغت مرحلة أكثر نضجًا من خلال نضال أجيال من خيرة أبناء إيران، تمهيدًا لإسقاط الاستبداد الديني وإقامة حُكم الشعب الإيراني.
وقد جاءت سلسلة عمليات وحدات الانتفاضة في ذكرى الثورة المناهضة لحكم الشاه، في وقت أعلن فيه النظام: «إن القوات المسلحة، بما فيها الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية، قوات الحرس ، والقيادة الأمنية،… كلها ستسخّر كامل طاقاتها لحماية أهداف الثورة الإسلامية» (31 يناير 2025).
وفي يناير 2025، قال الجنرال جيمس جونز في خطاب له عن روح المقاومة الإيرانية: «في قلب القمع الوحشي، انتفضت وحدات الانتفاضة في عموم إيران. لقد تحدّت منظومة السيطرة الواسعة للنظام، وبعد اختراقها للأجهزة الأمنية، استهدفت بشجاعة مواقع النظام، وقواعد حرس النظام الإيراني ومراكز البسيج. إنّ روح المقاومة في إيران ما زالت حيّة، وهي لا تُقهر، ولا يمكن إسكاتها».