موقع المجلس:
في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اجتمع عدد من الشخصيات العربية والإسلامية في مؤتمر دولي لمناقشة الأوضاع الإقليمية والتحديات الناجمة عن سياسات الولي الفقيه التخريبية في المنطقة. أكد المشاركون أن النظام الإيراني يشكل تهديدًا مستمرًا للأمن والاستقرار، وأن الحل الوحيد لإنقاذ إيران والمنطقة من الفوضى والتطرف هو دعم المقاومة الإيرانية التي تسعى إلى إقامة نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.
ألقى الدكتور بركات عوجان، وزير الثقافة الأردني الأسبق، كلمة خلال المؤتمر تناول فيها خطورة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، معتبرًا أن النظام الإيراني ليس معنيًا بإدارة شؤون بلاده، بل منشغلٌ بإثارة الفتن والتآمر ضد دول الجوار.
وأكد عوجان أن إيران، رغم تاريخها العريق وثرواتها الطبيعية الهائلة، تحولت إلى دولة غارقة في الفقر والبطالة بسبب سياسات نظامها الفاسد. وأضاف أن هذا النظام جعل من تصدير الأزمات وخلق النزاعات الإقليمية هدفًا رئيسيًا لبقائه في السلطة، بدلًا من تحسين أوضاع شعبه.
كما أشار إلى أن الأردن تأثر بشكل مباشر من مخططات النظام الإيراني، خاصة من خلال الحرب الممنهجة بالمخدرات التي يديرها نظام الأسد، أحد أذرع ولاية الفقيه، في شمال الأردن.
وشدد عوجان على أن أكبر مخاوف النظام الإيراني ليست من الضغوط الخارجية، بل من الحراك الشعبي الداخلي الذي تقوده المقاومة الإيرانية، حيث يدرك النظام أن سقوطه لن يكون على يد قوى خارجية، بل من الداخل، عبر انتفاضة شعبية منظمة ضد استبداده.
وأضاف أن رمضان لطالما كان شهر الجهاد ضد الظلم، ويشهد التاريخ الإسلامي على العديد من المعارك الكبرى التي غيرت مسار الأمة، مشيرًا إلى أن نضال الشعب الإيراني اليوم هو امتداد لهذه الروح، حيث يواجه نظامًا ظالمًا قمع شعبه لسنوات.
وختم كلمته بالتأكيد على أن الشعب الإيراني لن يبقى أسيرًا لشعارات النظام الجوفاء، وسينتفض ضد حكم الملالي لإعادة إيران إلى مكانتها الطبيعية كدولة حضارية ذات تأثير إيجابي في المنطقة، بدلًا من كونها مصدرًا للفتن والاضطرابات.
أكدت كلمة الدكتور بركات عوجان أن النظام الإيراني لا يمثل شعبه، بل يعمل على قمعه بينما ينشر الفوضى في المنطقة. كما شدد على أن النظام يخشى أكثر من أي شيء آخر الانتفاضة الشعبية المتزايدة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق، لأن هذا التهديد الداخلي هو الذي يمكن أن يقضي عليه نهائيًا.
كما أبرز أن إيران تمتلك كل المقومات لكي تكون دولة مزدهرة، لكنها ستبقى أسيرة الفقر والتخلف طالما بقي نظام الملالي في الحكم، داعيًا إلى دعم المقاومة كخيار حقيقي للخلاص من الاستبداد الديني.