الخميس, 17 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباراشعال الاحتجاجات خلال احتفالات وطنية بمناسبة جهارشنبه سوري في عموم إيران

اشعال الاحتجاجات خلال احتفالات وطنية بمناسبة جهارشنبه سوري في عموم إيران

موقع المجلس:
اندلعت احتجاجات واسعة النطاق ضد النظام الإيراني في مختلف المدن الكبرى خلال احتفالات “جهارشنبه سوري” السنوية (الثلاثاء الأخير من السنة الشمسية) ، التي تعد تقليدًا سابقًا للاحتفال بعيد النوروز، وذلك في 18 مارس 2025. وتحدى المتظاهرون في طهران، كرج، مشهد، أصفهان، الأهواز، تبريز ومدن أخرى قوات الأمن، حيث قاموا بإحراق صور الولي الفقيه علي خامنئي، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام الديني. وقد شهد هذا الحدث، الذي لطالما كان بؤرة للتعبير عن المعارضة السياسية، مواجهات متصاعدة بين المحتجين وقوات الأمن التابعة للنظام.

ورغم الانتشار الكثيف للشرطة والتحذيرات المسبقة من السلطات، استغل الإيرانيون هذا الاحتفال الوطني كمنصة لتحدي النظام سياسيًا. وأكدت التقارير الواردة من مختلف أنحاء البلاد اندلاع احتجاجات في رشت، قم، سنندج، دزفول، بندر عباس وغيرها، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مثل “الموت لخامنئي” و “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الولي الفقيه”. وفي مشهد، قام المحتجون بإلقاء زجاجات حارقة على صور خامنئي، تعبيرًا عن رفضهم لمنظومة الحكم القائمة.

وفي ساحة هفت تير بطهران، أضرم الشبان النيران في لافتات حكومية، بينما اندلعت اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في عدة أحياء. أما في كرج، فقد استهدف المتظاهرون مركبات الأمن بالألعاب النارية والمتفجرات اليدوية، ما دفع الشرطة إلى شن حملة قمع عنيفة. وكان قائد شرطة طهران قد حذّر في وقت سابق من اعتقال أي شخص يقوم برمي المفرقعات على الضباط، في إشارة واضحة إلى تزايد قلق النظام من تصاعد الانتفاضات الشعبية.

ولم تقتصر الاحتجاجات على المراكز الحضرية، حيث أفادت التقارير بحدوث مظاهرات مناهضة للنظام في المناطق الريفية والمدن الإقليمية مثل لردغان، لارستان، وكلبايكان. وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت مواطنين يشعلون النيران في الساحات العامة، متحدين بذلك القيود الحكومية، ويرددون هتافات مناهضة للنظام.

وأطلق الناشطون على هذه الاحتفالات لهذا العام اسم “انتفاضة اللهب الوطنية”، معتبرين أنه يمثل لحظة حاسمة في مسار المقاومة ضد النظام الديني. وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: “الرد الوحيد على طغيان الولي الفقيه هو النار… النار التي ستحرر البلاد من الظلم والقمع.”

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد يوم واحد فقط من آخر جولات مظاهرات “ثلاثاء لا للإعدام”، حيث تجمعت عائلات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في سنندج للمطالبة بوقف تنفيذ الأحكام. ونظّمت عائلات ستة نشطاء معتقلين، بمن فيهم وحيد باني أمريان وبويا قبادي، اعتصامًا، داعين المنظمات الدولية إلى التدخل. وكانت منظمة العفو الدولية قد أدانت سابقًا القضاء الإيراني بسبب إصدار أحكام بالإعدام بحق هؤلاء الأفراد بتهم ذات دوافع سياسية.

وفي الوقت نفسه، عززت قوات الأمن الإيرانية وجودها في المدن الكبرى قبيل الاحتفالات، في محاولة لمنع التجمعات الحاشدة. إلا أن حجم الاحتجاجات عكس بوضوح تحدي الشارع الإيراني لآلة القمع، حيث انتشر الأمن بكثافة في عدة مواقع، واستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لكنه فشل في تفريق المتظاهرين المصممين على مواصلة احتجاجاتهم. وسلط أحد المحتجين في أصفهان الضوء على تصاعد الغضب الشعبي، قائلًا: “لم نعد نخاف بعد الآن. هذا النظام لا يفهم سوى القوة، وسنقاومه حتى النهاية.”

وأظهرت احتفالات “جهارشنبه سوري” أن قبضة النظام على السلطة تزداد ضعفًا في مواجهة السخط الشعبي المتصاعد. ومع التضخم المتزايد، والانهيار الاقتصادي، وتدهور الظروف المعيشية، لم يعد الكثير من الإيرانيين يرون أي أمل في الإصلاحات، بل يطالبون بإسقاط النظام الديني بالكامل.

إن الحضور الجماهيري الكبير في احتجاجات “جهارشنبه سوري” يشير بوضوح إلى أن إيران على أعتاب موجة أخرى من العصيان الوطني الواسع. وقد أدت حملات القمع الوحشية إلى تأجيج الغضب الشعبي بدلاً من إخماده، مما يجعل عام 2025 نقطة تحول قد تضع حدًا نهائيًا لحكم النخبة الحاكمة في إيران.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.