موقع المجلس:
قامت وحدات الانتفاضة ببث صور ضوئية للدكتور محمد مصدق قائد الحركة الوطنية لتأميم النفط في إيران في 20 آذار عام 1953. و تأتی هذه العملیة بمناسبة الذكرى السنوية لتأميم صناعة النفط في إيران،
في طهران، عرضت وحدات الانتفاضة صورة الدكتور محمد مصدق باستخدام جهاز عرض ضوئي (فيديو بروجكتور) ضخم على طريق آزادغان السريع، لتأكيد أهمية مسيرته وأهدافه. وقد لفت هذا العمل، الذي نُفّذ في أحد أكثر المناطق ازدحامًا في العاصمة، أنظار المواطنين وأوصل رسالة واضحة عن المقاومة والنضال من أجل الحرية.
وبالإضافة إلى ذلك، في طهران، بندر عباس، كرج، ومدن أخرى، قامت وحدات الانتفاضة بتوزيع منشورات تحتوي على صور محمد مصدق ومسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، مؤكدين أن مسعود رجوي هو الوريث الحقيقي لمصدق والقائد الوطني للشعب الإيراني. لم تكن هذه المنشورات مجرد تكريم لمصدق، بل كانت دعوة لاستمرار طريقه في النضال ضد الاستبداد.
محمد مصدق؛ بطل الاستقلال والديمقراطية
يُعتبر محمد مصدق من أبرز الشخصيات في تاريخ إيران الحديث، حيث قاد حركة تأميم صناعة النفط وأنقذ استقلال إيران الاقتصادي من براثن الاستعمار البريطاني. اشتهر مصدق بلقب البطل الوطني لإيران بسبب صموده أمام الضغوط الخارجية والخيانة الداخلية، وتمسكه بمبادئ الديمقراطية وسيادة الشعب، مما جعله نموذجًا للزعيم الوطني والشعبي.

عداء نظامي الشاه والملالي المشترك لمصدق
منذ البداية، كان مصدق هدفًا لعداءٍ شديد من قِبل النظامين الديكتاتوريين، نظام الشاه ونظام الملالي. لم يكن نظام الشاه قادرًا على تحمل استقلال الإرادة الوطنية بسبب تواطئه مع المستعمرين وسعيه لتحقيق مصالحه الخاصة، ولذلك تعاون مع بريطانيا وأمريكا، إلى جانب المُلَّا كاشاني، الأب الروحي لخميني، للإطاحة بحكومة مصدق عبر انقلاب 19 أغسطس 1953.
وبعد سقوط الشاه، واصل خميني الملعون نفس النهج، رغم ادعائه بأنه مناهض للنفوذ الأجنبي. فقد هاجم مصدق في خطبه، وتحدث بكل وقاحة عن “صفعة تلقاها مصدق”، مما يكشف عن الحقد العميق الذي يكنّه هو ونظام ولاية الفقيه لمصدق. هذا العداء المشترك بين الشاه والملالي لمصدق يفضح الطبيعة المعادية للوطنية والمناهضة للشعب لدى كلا النظامين.
مسيرة مصدق مستمرة
اليوم، بينما يواصل نظام الاستبداد ولاية الفقيه قمعه ونهبه للشعب الإيراني، فإن وحدات الانتفاضة تستلهم مسيرة وأهداف محمد مصدق، وتواصل نضالها من أجل الحرية والسيادة الوطنية. إن ما قامت به وحدات الانتفاضة في الذكرى السنوية لتأميم صناعة النفط هو دليل على أن روح المقاومة لا تزال حية في إيران. إن مسيرة محمد مصدق، ومسعود رجوي، وجميع المناضلين من أجل الحرية، ستستمر حتى الإطاحة بالاستبداد وإقامة الديمقراطية في إيران.








