موقع المجلس:
صعّد شباب الانتفاضة من عملياتهم الثورية، في أعتاب عيد السنة الجديدة الإيرانية (عيد النوروز)،مستهدفين مقرات النظام الإيراني ومراكزه القمعية في مختلف المدن، وذلك في رسالة واضحة للنظام بأن الشعب الإيراني لن يتوقف عن مقاومته ضد القمع والاستبداد. هذه العمليات جاءت لضرب أذرع القمع، إضعاف معنويات القوى القمعية، وكسر أجواء الرعب التي يسعى النظام إلى فرضها، خصوصًا مع اقتراب العام الجديد حيث يحاول النظام تصوير نفسه مسيطرًا على الأوضاع.
استهداف مراكز الحرس ووزارتي القمع والنهب
في سلسلة عمليات نوعية، شنّ شباب الانتفاضة خمس انفجارات قوية استهدفت مقر قيادة اللواء التكتيكي التابع لحرس النظام الإيراني في مدينة جوانرود، مما شكّل ضربة قوية لمراكز القيادة القمعية التابعة للحرس. كما تم تنفيذ انفجارين داخل ما يسمى “حوزة الجهل والجريمة” في طهران، التي تُستخدم كقاعدة لغسل الأدمغة ونشر الأفكار الرجعية، بالإضافة إلى انفجار استهدف مقر “لجنة النهب” المعروفة باسم “لجنة إمداد خميني الملعون” في همدان، والتي تُستخدم كغطاء لتمويل الأنشطة القمعية ودعم ميليشيات النظام داخل وخارج البلاد.
ضرب مراكز التجسس والأمن الداخلي
في مدينة سلماس، قام شباب الانتفاضة بإلقاء قنابل المولوتوف على لافتة إرشادية تشير إلى مقر المخابرات الإيرانية، في رسالة رمزية إلى أن مراكز التجسس والقمع هذه تحت المراقبة ولن تكون في مأمن من غضب الشعب.
استهداف مقرات القمع التابعة للحرس والباسيج
شباب الانتفاضة واصلوا عملياتهم عبر إحراق مقرين تابعين للباسيج في مدينة مشهد، أحد أكبر معاقل القمع في إيران، إضافةً إلى إحراق قاعدة للباسيج في كاشان وأخرى في كوزران، حيث تم استهداف ما يُعرف بـ “قاعدة الباسيج للطلاب”، في إشارة إلى دورها القمعي في قمع الطلاب والشباب. هذه العمليات تُظهر أن المقاومة لم تعد تقتصر على الاحتجاجات فقط، بل انتقلت إلى العمل المباشر ضد أدوات القمع.
تصعيد المقاومة في ليلة “الأربعاء الأحمر” – تحطيم رموز النظام
مع اقتراب حلول عيد النوروز، وكجزء من الفعاليات الاحتجاجية في ليلة “الأربعاء الأحمر” (جهارشنبهسوری)، نفّذ شباب الانتفاضة سلسلة من الهجمات أحرقوا خلالها لوحات دعائية ضخمة ولافتات حكومية في عدة مدن، منها طهران، مشهد، أصفهان، إيرانشهر، وتشابهار. هذه الخطوة لم تكن مجرد عمل رمزي، بل كانت رسالة قوية لكسر أجواء الخوف والقمع التي يحاول النظام فرضها من خلال دعاياته الضخمة في الشوارع والساحات العامة.
إسقاط رموز الدعاية الحربية – لا مكان لشعارات الميليشيات في شوارع إيران
إلى جانب استهداف مقرات القمع، قام شباب الانتفاضة بتمزيق وإحراق اللافتات التي تحمل صور قادة الميليشيات الإرهابية التابعة للنظام، والتي قتل أفرادها في الحروب الإقليمية التي يخوضها النظام تحت ستار ما يسمى “محور المقاومة”. هذه العناصر التي يستخدمها النظام كوقود في حروبه الإقليمية في العراق، سوريا، لبنان، واليمن، يسعى النظام إلى تمجيدها وتصويرها كـ “شهداء”، بينما في الواقع هم مجرد أدوات لمشاريعه التوسعية الفاشلة.
رسالة واضحة: الثورة مستمرة رغم القمع
تثبت هذه العمليات المتصاعدة أن شباب الانتفاضة ماضون في طريقهم، متحدّين القمع والتهديدات، وموجهين ضربات قاسية لمراكز القمع والاستخبارات التابعة للنظام الإيراني. بينما يحاول النظام إظهار القوة عبر دعاياته وأدواته القمعية، فإن الواقع على الأرض يشير إلى تصاعد المقاومة وتزايد الضربات الموجهة ضد مؤسساته القمعية. هذه العمليات تعكس إرادة الشعب الإيراني في إسقاط الديكتاتورية وبناء إيران حرة ديمقراطية، بعيدًا عن حكم الملالي وقمعهم.