موقع المجلس:
واشنطن – شهدت العاصمة الأميركية، يوم السبت8 مارس، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الإيرانيين الأميركيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومؤيدي المعارضة الإيرانية، مطالبين بـ”إيران حرة”. التظاهرة، التي غطتها WJLA، نُظّمت من قبل منظمة الجاليات الإيرانية الأميركية (OIAC)، وتزامنت مع يوم المرأة العالمي لتسليط الضوء على القمع الذي يمارسه النظام الإيراني ضد النساء.
ووفقًا لما ذكرته WJLA، فقد انطلقت التظاهرة عند الساعة الواحدة بعد الظهر من أمام Capitol Reflecting Pool، حيث ردد المشاركون شعارات مؤيدة لحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره. ثم توجه المتظاهرون في مسيرة نحو البيت الأبيض عند الساعة الثانية والنصف، مطالبين بسياسات أميركية أكثر صرامة ضد النظام الإيراني.
وأكدت منظمة (OIAC) أن مطلبها الرئيسي هو أن “تُطبِّق الحكومة الأميركية بشكل كامل سياسة الضغط الأقصى، وتعترف بحق الإيرانيين في إسقاط النظام”. وأشارت إلى أن هذه القضية تحظى بدعم كبير في الكونغرس، حيث أضافت: “أكثر من 150 نائبًا من الحزبين يدعمون القرار H. Res. 166 في الكونغرس الأميركي”.
جاءت هذه التظاهرة في وقت تتزايد فيه الدعوات العالمية لتغيير النظام في إيران. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بالديمقراطية وحقوق الإنسان ووضع حد للقمع المستمر للمرأة. وقالت المنظمة في بيانها: “هذه معركة من أجل العدالة، ومن أجل الكرامة الإنسانية، ومن أجل مستقبل يعيش فيه الإيرانيون والإيرانيات دون خوف”.
واختار منظمو التظاهرة يوم المرأة العالمي لتسليط الضوء على انتهاكات النظام الإيراني ضد النساء، حيث أوضحوا: “الثامن من مارس هو يوم المقاومة، يوم الأمل”، وأضافوا: “يجب أن نقف معًا ونطالب بإيران حرة”.
وأكد النشطاء والمعارضون الإيرانيون الذين حضروا الفعالية أن تغيير النظام ليس مجرد هدف سياسي، بل ضرورة ملحّة لحقوق الإنسان. وقال أحد المتظاهرين: “لقد أثبت الشعب الإيراني صموده الهائل”، وأضاف: “إنهم يستحقون الحرية والديمقراطية”.
من جانبها، قالت إحدى المشاركات في التظاهرة: “المرأة الإيرانية في طليعة هذه الانتفاضة، وهي تقود النضال من أجل إيران حرة”، بينما شدد متظاهر آخر على أن “العالم يجب أن يسمع أصواتهن، فالصمت الدولي غير مقبول”.
وجددت (OIAC) دعوتها لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الإيراني، قائلة: “يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني”، وأضافت أن “النظام الإيراني يقوم على القمع والعنف، لذا فإن التضامن العالمي ضروري”.
ومع اختتام التظاهرة بالقرب من البيت الأبيض، ترددت هتافات “إيران حرة!” في الشوارع، فيما تعهد المحتجون بمواصلة نضالهم حتى تحقيق التغيير الحقيقي. وقال أحد النشطاء: “لن نتوقف حتى تتحرر إيران”.