موقع المجلس:
الذكرى الـ 58 لرحيل الدكتور محمد مصدق، رئيس وزراء إيران المنتخب ديمقراطيًا ورمز السيادة الوطنية، و التي تصادف یوم 5 من مارس، قامت وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الایرانیة بتنظيم فعاليات تكريمية في عدة مدن إيرانية.
كان مصدق رئيس الوزراء و قائد حركة تأميم النفط الإيراني، قبل أن تطيح به انقلاب مدعوم من النظام الشاهنشاهي والقوى الأجنبية عام 1953. ورغم مرور عقود على رحيله، لا يزال اسمه خالدًا في وجدان الشعب الإيراني.

في طهران، رفعت وحدات المقاومة لافتات وشعارات تجسد مكانة مصدق كرمز للنضال من أجل الحرية والاستقلال. ومن بين العبارات التي ظهرت في العاصمة: “مصدق، طوبى لروحك، طريقك مستمر” وـ “جيلنا المغمور بالدماء يحمل شعلة كوجک خان ومصدق”، في إشارة إلى استمرار مسيرة النضال التي بدأها هؤلاء القادة.

كما تم عرض صور الدكتور مصدق إلى جانب صورة قائد المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، مما يبرز الارتباط بين نضال مصدق التاريخي من أجل السيادة الوطنية والمقاومة المستمرة ضد الديكتاتورية الدينية. إحدى اللافتات في طهران وصفت مصدق بأنه “قائد صامد لا يلين، علمنا الدرس الأول في الكفاح ضد الاستعمار”، بينما حملت لافتة أخرى عبارة: “مصدق تجسيدٌ للإرادة السياسية للأمة من أجل الاستقلال والحرية”.

كما برز اقتباس شهير لمصدق خلال محاكمته أمام محكمة نظام الشاه، حيث قال: “عندما يكون الأمر متعلقًا بالحقوق، أتنازل عن كل شيء. لا أرى أمامي إلا وطني”. وقد تم تسليط الضوء على هذه الكلمات باعتبارها تعكس روح التحدي والمقاومة في وجه الظلم والاستبداد.

وامتدت الفعاليات إلى خارج طهران، حيث رفعت وحدات المقاومة في لاهيجان، مشهد، كرج، رشت، بابل وسراوان شعارات مماثلة تشيد بمصدق ودوره التاريخي. كما ظهرت صوره إلى جانب صورة مسعود رجوي في العديد من هذه المدن، مما يعكس استمرار روح الكفاح ضد الحكم القمعي.

ومن بين الشعارات التي تكررت في طهران وبابل وسراوان، والتي تعبر عن رفض النظام الحالي والعودة إلى الاستبداد الملكي: “لا للملالي، لا لنظام الشاه ، طوبى لروحك يا مصدق”. هذا الشعار يعكس الموقف الحاسم لقطاعات واسعة من الشعب الإيراني الرافضة للديكتاتورية بجميع أشكالها، سواء الدينية أو الملكية.



تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات السياسية في إيران، حيث يزداد الغضب الشعبي تجاه النظام الحاكم. وتواصل وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق تكثيف نشاطها، مستغلة المناسبات الوطنية لإيصال رسالتها. واستحضار إرث مصدق في هذه المرحلة هو تأكيد على التمسك بمبادئ الاستقلال، العدالة، وحق تقرير المصير التي ناضل من أجلها.








