موقع المجلس:
يوم الأحد 2 مارس، شهدت عدة مدن إيرانية، موجة جديدة من الاحتجاجات التي نظمها المتقاعدون والممرضون والعاملون في القطاعات المختلفة، وذلك وسط تزايد الضغوط الاقتصادية وارتفاع التضخم وتجاهل الحكومة لمطالبهم. تأتي هذه الاحتجاجات في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، حيث يواصل النظام الإيراني إنفاق أموال البلاد على التدخلات الخارجية وتمويل الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى مغامراته النووية، والفساد المستشري في الحكومة بينما يعاني المواطنون من أوضاع معيشية متردية.
والمتقاعدون في عدة مدن من ضمنها طهران و الأهواز وأصفهان وفي الإشارة مباشرة إلى فساد المستشري في كل مفاصل النظام الإيراني هتفوا بشعار : واحسينا شعارهم والكذب والسرقة عملهم .
#اصفهان الأحد 2 مارس
متقاعدي الضمان الاجتماعي ينظمون مسيرة احتجاجية لسوء احوالهم المعيشية
والمحتجون يهتفون:
واحسينا شعارهم الكذب والسرقة عملهم #احتجاجات_إيران#Iran pic.twitter.com/xjiQkSBCaS— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) March 2, 2025
في أهواز، جنوب غرب إيران، نظم الممرضون والموظفون في مستشفى آريا تجمعًا احتجاجيًا، مستمرين في إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، في ظل امتناع السلطات عن تلبية مطالبهم بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور. كما شهدت المدينة نفسها احتجاجات من قبل متقاعدي منظمة الضمان الاجتماعي، الذين استأنفوا مظاهراتهم ضد تدهور رواتبهم وارتفاع تكاليف المعيشة. وردد المتظاهرون شعارات منددة بسياسات النظام، منها: “نهبوا إيران ودمروا حياتنا”، في إشارة إلى استنزاف ثروات البلاد في مشاريع خارجية على حساب الشعب. والمحتجون في الأهواز طالبوا بالافراج عن العمال المسجونين في السجون الايرانية بسبب مشاركتهم في احتجاجات وهتفوا: يجب الافراج عن العامل المسجون.
وفي إصفهان، وسط إيران، خرج متقاعدو قطاعي الفولاذ والتعدين في مظاهرات جديدة، مطالبين بزيادة معاشاتهم وتحسين مستوى الخدمات الأساسية التي حُرموا منها، مما جعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة في ظل الارتفاع المستمر للأسعار.
كما شهدت العاصمة طهران احتجاجات مماثلة من قبل متقاعدي منظمة الضمان الاجتماعي، حيث طالبوا بزيادة المعاشات وتحسين الخدمات التي يحتاجونها لمواكبة الظروف الاقتصادية القاسية.
#طهران الأحد 2 مارس
تظاهرة احتجاجية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي في طهران أمام مقر المنظمة لسوء احوالهم المعيشية#احتجاجات_إيران#Iran pic.twitter.com/I0ULvHPP5a— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) March 2, 2025
وفي شوش، جنوب غرب إيران، نظّم المتقاعدون والعاملون السابقون في منظمة الضمان الاجتماعي وقفة احتجاجية أخرى، احتجاجًا على الأجور المتدنية والتضخم المتصاعد، مؤكدين رفضهم للسياسات الاقتصادية الفاشلة التي تدفع بالملايين إلى الفقر المدقع.
#شوش الأحد 2 مارس
تظاهرة احتجاجية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي في شوش
احتجاجًا على الفقر وارتفاع الأسعار والتضخم، واحتجاجًا على الأجور المنخفضة وغير الكافية.
والمحتجون يهتفون:
واحسينا شعارهم/ الكذب والسرقة عملهم
عدونا موجود هنا، إنهم يكذبون، إنها أمريكا#احتجاجات_إيران #Iran pic.twitter.com/Os4DPqaOvm— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) March 2, 2025
الإنفاق على الإرهاب بدلًا من تحسين الاقتصاد
في الوقت الذي تتصاعد فيه هذه الاحتجاجات، يواصل النظام الإيراني إنفاق أموال البلاد على تمويل الميليشيات في المنطقة وتصدير الإرهاب إلى دول الجوار، فضلًا عن استمراره في المشاريع النووية التي أدت إلى فرض مزيد من العقوبات الدولية، مما فاقم الأزمة الاقتصادية. وفي ظل هذه السياسات، يعاني الإيرانيون من التضخم المرتفع والانهيار المستمر لقيمة الريال الإيراني أمام الدولار، ما يجعل حتى الاحتياجات الأساسية بعيدة المنال بالنسبة للعديد من المواطنين.
احتمالات تصاعد الاحتجاجات نحو انتفاضة جديدة
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية ونهب ثروات البلاد من قبل النظام، هناك مؤشرات على أن الاحتجاجات قد تتوسع لتصل إلى انتفاضات واسعة النطاق، كما حدث في 2019 و2022،
عندما شهدت إيران مظاهرات ضخمة ضد الفساد والاستبداد. ومع استمرار فشل النظام في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، فإن الغضب الشعبي مرشح للانفجار في أي لحظة، خاصة مع تزايد معاناة المواطنين وغياب أي حلول حقيقية لتحسين أوضاعهم المعيشية.