موقع المجلس:
واصل السجناء في 36 سجنًا يوم الثلاثاء 18 فبراير، في مختلف المدن الإيرانية مشاركتهم في حملة “لا للإعدامات أيام الثلاثاء” من خلال تنفيذ إضراب عن الطعام. هذه الحركة، التي استمرت لمدة 56 أسبوعًا متتاليًا، اكتسبت زخمًا إضافيًا بعد إعلان نزلاء سجن ديزل آباد في كرمانشاه عن انضمامهم، مما رفع عدد السجون المشاركة إلى 36.
وفي بيان صادر يوم الثلاثاء، أعربت الحملة عن تعازيها إزاء الوفاة المشبوهة للطالب أمير محمد خالقي من جامعة طهران، وجاء في البيان: “يتقدم أعضاء حملة ‘لا للإعدامات أيام الثلاثاء’ بأحر التعازي لعائلة الشهيد أمير محمد خالقي وللطلاب ولشعب إيران. ندين هذا القتل الغادر والمشبوه، ونحمل النظام المسؤولية. كما نؤيد الاحتجاجات المشروعة لطلاب جامعة طهران، ونؤكد على ضرورة تضامن الجامعات الأخرى معهم.”
انضمام سجن ديزل آباد في كرمانشاه إلى حملة ‘لا للإعدامات أيام الثلاثاء’ في أسبوعها السادس والخمسين
الدفاع عن حق الحياة، من المحكومين بالإعدام إلى الأطفال المصابين بالسرطان
مع دخول حملة “لا للإعدامات أيام الثلاثاء” أسبوعها السادس والخمسين، أعلن مجموعة من السجناء في سجن ديزل آباد بكرمانشاه رسميًا عن انضمامهم للحركة، ليصبح السجن السادس والثلاثين الذي يشارك في هذه الحملة. وفي رسالة مكتوبة، أعلن هؤلاء السجناء أنهم سيبدأون إضرابًا عن الطعام اعتبارًا من 18 فبراير احتجاجًا على عقوبة الإعدام التي وصفوها بأنها ممارسة وحشية تنتمي للعصور الوسطى.
كما أدان البيان استمرار النظام الإيراني في تنفيذ عمليات الإعدام كأداة للقمع، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ ما لا يقل عن 55 عملية إعدام في شهر فبراير فقط، من بينهم امرأتان. بالإضافة إلى ذلك، أعيد تأييد حكم الإعدام بحق السجينة السياسية شريفة محمدي، والذي كان قد أُلغي سابقًا من قبل المحكمة العليا، وذلك عبر محكمة الثورة في رشت. احتجاجًا على هذا القرار، أعلن السجناء المحكومون بجرائم عادية في سجن لاكان أنهم سينضمون إلى الإضراب عن الطعام تضامنًا مع الحملة هذا الأسبوع.
كما نددت الحملة بالقمع العنيف للاحتجاجات الشعبية الأخيرة في مدينة دهدشت، حيث لم يقتصر الأمر على عمليات الاعتقال الجماعي، بل استخدمت قوات الأمن أيضًا الأسلحة النارية ضد المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.
وأشار البيان إلى أن جرائم النظام لا تقتصر على الإعدامات والسجن وقمع الاحتجاجات، بل تمتد إلى الإهمال المتعمد الذي يؤدي إلى وفاة الأطفال المصابين بالسرطان والأمراض الخطيرة. بسبب الفقر المدقع، تضطر العديد من العائلات إلى التخلي عن علاج أطفالهم، مما يجعلهم يشاهدون معاناة أطفالهم حتى الموت.
في ظل هذه الظروف، أكدت الحملة التزامها بالدفاع عن الحق في الحياة للجميع، من المحكومين بالإعدام إلى الأطفال المرضى.
الأسبوع السادس والخمسون من إضراب ‘لا للإعدامات أيام الثلاثاء’ عن الطعام
يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، شارك السجناء في الإضراب عن الطعام في السجون التالية داخل إيران:
سجن إيفين (عنبر النساء، العنابر 4 و8)، سجن قزل حصار (الوحدات 3 و4)، السجن المركزي في كرج، سجن طهران الكبرى، سجن خورين ورامين، سجن أراك، سجن خرم آباد، سجن أسد آباد في أصفهان، سجن دستجرد في أصفهان، سجن شيبان في الأهواز، سجن سبيدار في الأهواز، سجن نظام في شيراز، سجن عادل آباد في شيراز (عنابر الرجال والنساء)، سجن برازجان، سجن رامهرمز، سجن بم، سجن كهنوج، سجن طبس، سجن جوين، سجن مشهد، سجن جُنبد كاووس، سجن قائمشهر، سجن رشت (عنابر الرجال والنساء)، سجن رودسر، سجن حويق في تالش، سجن أردبيل، سجن تبريز، سجن أورمية، سجن سلماس، سجن خوي، سجن نقده، سجن سقز، سجن بانه، سجن مريوان، سجن كامياران، وسجن ديزل آباد في كرمانشاه.
وتواصل الحملة مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام في إيران، داعية المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل ومحاسبة النظام على انتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان.