موقع المجلس:
وفقًا لما أوردته نيوزويك، تزامنًا مع انطلاق مؤتمر ميونيخ الأمني في 14 فبراير 2025، نظَّم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) مظاهرة حاشدة بالقرب من مكان انعقاد المؤتمر الذي يجمع قادة العالم. ورفع المتظاهرون الإيرانيون الأعلام الوطنية ورددوا شعارات تعبر عن مطالبهم.
وأكد أحد المنظمين أن توقيت هذه التظاهرة قد تم تحديده عمدًا ليواكب انعقاد المؤتمر، حيث يُتوقع أن تكون القضايا المتعلقة بإيران من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة، لا سيما في ظل تزايد المخاوف الدولية بشأن برنامج النظام الإيراني النووي.
وصرّحت سحر، إحدى المشاركات في التظاهرة: “التغيير في إيران قريب. يجب على العالم أن يعترف بحق الشعب الإيراني في المقاومة ضد النظام الإيراني.”
ومن جانبه، تحدث شاهين قبادي إلى نيوزويك مشيرًا إلى ما وصفه بـ “الحلقة المفقودة” في سياسات الغرب تجاه إيران، حيث تجاهل الغرب لسنوات المعارضة الداخلية للنظام. وأكد: “في النهاية، سيأتي التغيير من داخل البلاد.”
وسلّطت التظاهرة الضوء على مطالب المقاومة الإيرانية بضرورة الاعتراف الدولي بنضالهم ضد الحكومة الإيرانية. لطالما دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى بديل ديمقراطي للنظام الحاكم، مطالبًا صانعي القرار الدوليين بدعم جهودهم في تحقيق التغيير.
وفي ظل استمرار المخاوف العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، جاءت هذه المظاهرة لتذكّر المجتمع الدولي بالتوترات السياسية الأوسع التي تحيط بسياسات طهران. وسعى المتظاهرون إلى لفت الانتباه إلى مقاومة الشعب الإيراني، وحثّ المجتمع الدولي على دعم حركتهم.
ويعد مؤتمر ميونيخ الأمني حدثًا سنويًا يجتمع فيه قادة العالم لمناقشة القضايا الجيوسياسية الملحة، ما وفر فرصة استراتيجية للمعارضة الإيرانية لتعزيز رسالتها. ومن خلال تنظيم الاحتجاج بالتزامن مع المؤتمر،
أراد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التأكيد على أن مناقشات إيران لا يجب أن تقتصر على القضايا الرسمية، بل يجب أن تشمل أيضًا تطلعات الشعب الإيراني نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان.
أبرزت التظاهرة الجهود المستمرة للمعارضة الإيرانية في كسب الدعم الدولي والسعي إلى إحداث تغيير داخلي، مؤكدةً أن مستقبل إيران يجب أن يقرره شعبها.