صورة للاحتجاجات في ایران-آرشیف-
بحزاني – منى سالم الجبوري:
لن ينسى الشعب الايراني أبدا التطور السلبي الذي حدث في مسار الثورة التي قام في عام 1979، وأسقط بسبب منها نظام الشاه الدکتاتوري، وذلك عندما تمکن التيار الديني المتطرف من تغيير مسارالثورة وإختطافها من الشعب وفرض الدکتاتورية من جديد على الشعب ولکن تحت غطاء ديني مشبوه، وإن الشعب الايراني وبعد أن دفع ثمنا باهضا لهذا السبب فإنه لن يسمح أبدا وهو يترقب سقوط نظام ولاية الفقيه أن يتم سرقة وإختطاف نتيجة صراعه ومواجهته من أجل الحرية وإسقاط النظام.
بهذا السياق، فإنه وخلال إحتشاد آلاف الإيرانيين في باريس يوم 8 فبراير2025، لإحياء ذكرى الثورة المناهضة لنظام الشاه عام 1979، حيث أکدوا عزمهم على إسقاط النظام الديني الحاكم، فقد رددوا وبحماس منقطع النظير شعارلا لدکتاتورية الشاه ولا لدکتاتورية الملالي فقد شددوا وبصورة واضحة على رفضهم للدکتاتورية بوجهيها القبيحين وقد أشار موقع يوراسيا ريفيو، في تقرير منشور لهذا الموضوع بأن الثورة الايرانية مستمرة حتى إسقاط النظام الحالي ولن يسمح الشعب الايراني بإختطاف الثورة مرة أخرى وسوف يتابعون المسير بتأسيس الجمهورية الديمقراطية.
الملفت للنظر إن التقرير المذکور قد أکد في جانب منه على إن التجاهل الإعلامي لهذه المظاهرة من قبل بعض المؤسسات المرتبطة بالدول الاستبدادية، التي تدعي دعم الديمقراطية، يكشف عن نفاقها وانحيازها ومع ذلك، فإن هذا التعتيم لم يمنع الحقيقة من الوصول إلى العالم، بل أكد مصداقية المقاومةالإيرانية، التي تعتمد فقط على “إرادة وتصميم الشعب الإيراني.”، وقد خلص التقرير في نهايته على التأکيد على إن هذه المرة، الثورة الإيرانية لن تختطف.
من دون شك فإن مسار الاحداث والتطورات وفي خطها العام تسير کلها بإتجاه يشابه ذلك الذي کان يجري في العام 1978، أي قبل سقوط نظام الشاه، وإن الشعب الايراني في ذروة سخطه وغضبه على النظام کما إن المعارضة الوطنية الايرانية المتمثلة في المقاومة الايرانية في ذروة تنظيمها وإستعدادها للتسريع بعملية إسقاط النظام وتحقيق التغيير السياسي الجذري الذي يحلم به الشعب الايراني منذ 46 عاما.
التغيير قادم في إيران ولم يعد هناك من قوة يمکنها الحيلولة دون ذلك وإنقاذ النظام الدکتاتوري من المصير الذي ينتظره ولاسيما وإن التغيير السياسي في إيران تطور مهم وحيوي ليس في صالح الشعب الايراني فقط بل وإنه في صالح شعوب المنطقة أيضا وفي صالح إستتباب الامن والسلام في المنطقة والعالم.