الحوار المتمدن-العدد- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
ليس هناك من يمکن أن يقل بأن نظام الملالي بخير وإنه في وضع يٶهله لکي يتصرف کما کان يتصرف قبل الهزائم والانتکاسات المتتالية الاخيرة التي جرت له والتي وضعته في موقف حرج جدا ليس هناك من يحسده عليه، وإن النظام عموما وولي فقيهه الدجال خصوصا، مهنمکون عبثا ومن دون جدوى بإعادة عملية ترميم النظام وجعله بالصورة التي يبدو فيها وکأنه کسابق عهده.
النظام الآيل للسقوط وبعد الهزائم والانتکاسات التي تلقاها، وبعد سيل التصريحات العنترية الواهية والمثيرة للسخرية والتهکم التي أطلقها قادته والتي کانت أهمها وأبرزها التصريح العنتري الذي أعلن من خلاله رفض اللنظام القاطع لأي مفاوضات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالبرنامج النووي للنظام، فإن النظام وهو في ذروة يأسه وإرتباکه وحيرته، ينتظر عبثا موقفا دوليا يمکن أن يمنحه شيئا من الامل والتفاٶل، لکن الذي جعل النظام يشعر بالمزيد من الخوف والرهبة من المستقبل المنظور الذي أصبح مجهولا بالنسبة له، فإن التجمع الکبير لأکثر من 20 ألف إيراني في باريس في ال8 من فبراير 2025، والذي کان تأکيد على قوة المعارضة الشعبية الوطنية الايرانية التي تقودها المقاومة الايرانية، ولاسيما وإن هذا التجمع کانت بمناسبة الذکرى ال46 للثورة التي أسقطت نظام الشاه حيث أعلن الايرانيون المتجمون والذين ساروا في تظاهرة کبرى في شوارع باريس عن عزمهم على إسقاط نظام الملالي کما أسقطوا نظام الشاه وإنهم يرفضون الدکتاتورية سواءا کان للشاه أم للملالي ويريدون جمهورية ديمقراطية تعبر عن صوتم وعن إرداتهم الحرة.
تصريحات قادة النظام الکهنوتي وبشکل خاص التصريح الاخير الذي أعلن فيه رفض قاطع للمفاوضات مع الولايات المتحدة، فإن زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، ردت على خامنئي بإسم الشعب والمعارضة الايرانية الفعالة والاقوى للنظام فقد على تصريحاته الاخيرة في کلمتها في تجمع باريس قائلة:” هذه الأيام، الملالي وغير الملالي في النظام یتشاجرون حول المفاوضات مع أمريكا أو عدمها. نحن نقول، تفضلوا، تفاوضوا واحتسوا كأس السم في جميع المجالات.” وأضافت في بنبرة تحد للنظام”قلنا إن ألف كأس سم سیکون في خدمة إقامة ألف أشرف.” وإستطردت وهي تشير الى الجدل والاختلاف والحيرة في داخل النظام من مسألة التفاوض”مؤخرا، قال نائب وزير المخابرات في النظام إن المفاوضات لا تنفع وهي أكبر سم، وأكد: الأمريكيون يريدون أن يقولوا لنا من خلال المفاوضات “إما أن تتراجعوا أو تسقطوا”.
لکن أهم ما جاء في کلمة السيدة رجوي وهي تخاطب خامنئي عندما لفتت الانظار الى رفضه القاطع للمفاوضات فأردفت:” ويوم أمس قال خامنئي نفسه الكلام الأخير وقال :” التفاوض أمر غير عقلاني ويفتقر إلى الحكمة وليس مشرفا” سبق أن قال النظام إنه لا ينتحر خوفا من الموت!” وأضافت وهي تعبر عن صوت وإرادة الشعب والمقاومة الايرانية:” موقف المقاومة وشعب إيران هو: يا جلاد “حان وقت موتك” سواء كانت هناك مفاوضات أو لا، سواء بأسلحة نووية أو بدونها، فإن الانتفاضة والسقوط