موقع المجلس:
إحياء ذكرى 8 فبراير تكريمًا لأشرف رجوي وموسى خياباني
شهدت المدن الإيرانية أنشطة مختلفة قامت بها وحدات الانتفاضة، وهي شبكة سرية من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران، لإحياءً ذكرى القادة البارزين أشرف رجوي وموسى خياباني، اللذين استشهدا على يد قوات حرس النظام الإيراني (IRGC) في 8 فبراير 1982.
وفي هذا الإطار، قامت وحدات الانتفاضة بوضع صور ولافتات للشهداء في أماكن عامة، إلى جانب رسائل تمجّد تضحياتهم، مؤكدةً أنهم “رموز خالدة للحرية في إيران”، كما شددت على استمرار مسيرتهم حتى إسقاط نظام الملالي.
فعاليات إحياء الذكرى في مختلف المدن الإيرانية
في طهران، انتشرت صور أشرف رجوي وموسى خياباني في عدة مواقع، مرفقةً برسائل مثل:
“دماء أشرف وموسى ورفاقهم هي المشعل الذي ينير طريق حرية شعبنا.”
“أشرف وموسى رمزان خالدان في ذاكرة الشعب الإيراني.”
كما ظهرت صور السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، مع عبارات تخليد لشهداء 8 فبراير 1982.
وفي أصفهان، رفعت وحدات الانتفاضة لافتات تحمل رسائل تكرّس استمرار النضال ضد النظام، منها:
“لقد سرنا بالفعل في طريق مجيد، ومستقبلنا سيكون أكثر مجدًا.”
“اليوم، تضاعف أشرف وموسى في ألف أشرف، وتجسّدا في الجيل الشاب.”
“سنواصل درب أشرف وموسى حتى إسقاط هذا النظام.”
كما شهدت مدن كرج، شيراز، رشت، قزوين، همدان، لاهيجان، كرمان، وكرمانشاه فعاليات مشابهة، حيث رُفعت شعارات مثل:
“إحياء ذكرى 8 فبراير”
“أشرف، موسى، نحن المناضلون من أجل الحرية نواصل طريقكما.”
“تحية خالدة لأشرف وموسى ورفاقهما الشجعان والأبطال.
أشرف رجوي وموسى خياباني.. رموز النضال ضد الديكتاتورية.
لم يكن أشرف رجوي وموسى خياباني مجرد قادة في منظمة مجاهدي خلق، بل كانا أيضًا سجينين سياسيين في عهد الشاه. وبعد ثورة 1979،
ترشحا لانتخابات البرلمان الإيراني الأولى، لكن نظام خميني منع أي عضو من المنظمة من الفوز في الانتخابات، في محاولة لمنع انتشار أفكارهم التحررية.
منذ الأيام الأولى لحكم الخميني، حذرت مجاهدي خلق من ممارسات النظام القمعية ضد النساء والأقليات وكافة القوى المعارضة، مطالبةً باحترام الحقوق الديمقراطية للشعب الإيراني.
وفي 20 يونيو 1981، نظّمت المنظمة مظاهرة سلمية في طهران شارك فيها أكثر من نصف مليون شخص، للمطالبة بالحريات الأساسية. لكن خميني الملعون، الذي شعر بالخطر من هذا الحشد الجماهيري الضخم، أصدر أوامره لقوات الحرس بإطلاق النار على المتظاهرين. أسفرت المجزرة عن مقتل العشرات وإصابة المئات، فيما تم إعدام الآلاف في الأيام اللاحقة، في واحدة من أبشع حملات القمع في تاريخ إيران الحديث.
بين عامي 1981 و1988، نفذ النظام الإيراني حملات تطهير واسعة ضد المعارضة، حيث أعدم 120,000 معارض سياسي، كان معظمهم من مجاهدي خلق. وبلغت هذه المجازر ذروتها في عام 1988، عندما تم إعدام 30,000 سجين سياسي خلال أشهر قليلة، بناءً على فتوى صادرة عن خميني.
ورغم وحشية النظام، فشل خميني في القضاء على المقاومة. فقد أصبح استشهاد أشرف رجوي وموسى خياباني ورفاقهما شرارةً أشعلت نضالًا متواصلًا ضد نظام ولاية الفقيه. واليوم، تواصل وحدات الانتفاضة، التي تتكون بشكل أساسي من شباب إيران، حمل مشعل الحرية، مستلهمةً روح التضحية والصمود من هؤلاء القادة.
تؤكد الأنشطة التي نظمتها وحدات الانتفاضة في ذكرى 8 فبراير أن النظام الإيراني لم يتمكن من محو ذكرى هؤلاء الأبطال، وأن الشعب الإيراني لا يزال يرفض الاستبداد، ويواصل كفاحه حتى تحقيق الحرية والديمقراطية. إن التضحيات التي قُدمت في الماضي هي وعد للمستقبل، ورسالة واضحة بأن المقاومة لن تتوقف حتى إسقاط النظام الحاكم في إيران.