مؤتمر صحفي للمقاومة الایرانیة في واشینطن-
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
لم يکن يوم الجمعة 31 يناير 2025، يوما عاديا للنظام الايراني، بل کان يوما صادما وأضاف المزيد من القلق والخوف الى القلق والخوف الذي يعانيه بسبب ما قد آلت إليه الامور ولاسيما بعد الهزائم القاسية التي تلقاها مشروعه المشبوه في المنطقة وبالاخص بعد سقوط نظام بشار الاسد، إذ أن النظام وفي الوقت الذي کان يسعى من أجل التمويه على نشاطاته المشبوهة والسرية الاخرى وبشکل خاص فيما يتعلق ببرنامجه النووي، فقد كشف مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، في يوم الجمعة 31 يناير2025، وخلال مؤتمر صحفي، عن أنشطة النظام الإيراني السرية في مجال تصنيع القنبلة النووية.
هذا المٶتمر الصحفي الذي حضره عدد من الصحفيين من وسائل الإعلام الأمريكية والوكالات الإخبارية الدولية، جرى خلاله الکشف عن معلومات مهمة وحساسة بخصوص الانشطة السرية للنظام الايراني من أجل حيازته على القنبلة الذرية الى جانب معلومات أخرى ذات صلة، وبهذا السياق فقد أبلغت السيدة سونا صمصامي، الصحفيين:” لدينا الآن أدلة موثقة تظهر أن مواقع الصواريخ في شاهرود وسمنان على تنسيق كامل مع منظمة «سبند» وهي الجهة المسؤولة عن تصنيع الأسلحة النووية في نظام الملالي. ووفقا لمذكرة داخلية سرية، فإن النظام يسعى إلى كسب الوقت عبر التفاوض مع الدول الأوروبية للإبقاء على الوضع القائم، بهدف استكمال برنامجه العسكري. كما أعرب النظام في هذه المذكرة عن قلقه من احتمال تفعيل «آلية الزناد»، ويخطط للحفاظ على الوضع الحالي لمدة ستة أشهر أخرى.”.
وفي سياق المؤتمر، كشف عليرضا جعفرزاده، نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في واشنطن، عن برنامج سري للنظام الايراني لتطوير رؤوس نووية لصواريخ تعمل بالوقود الصلب بمدى يتجاوز 3,000 كيلومتر، وذلك في مواقع شاهرود وسمنان الصاروخية. وأضاف:” وفقا لتقارير لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وكذلك تقارير منظمة مجاهدي خلق الایرانیة من داخل إيران، فإن هذين الموقعين، اللذين تم تقديمهما على أنهما مراكز صاروخية ومنصات لإطلاق الأقمار الصناعية، على ارتباط وثيق بمنظمة «البحوث الدفاعية الحديثة – سبند»، وهي الجهة المسؤولة عن برنامج تصنيع القنابل النووية في النظام.”.
کشف هکذا معلومات مهمة وخطيرة وحساسة في وقت يدعي فيه النظام الايراني کذبا بأنه لا يسعى الى صناعة القنبلة الذرية وإن کل ما يقال بهذا الشژن محض کذب وإفتراء على النظام من أجل تشويه سمعته وفسح المجال لإستمرار العقوبات عليه، فإن ذلك بمثابة ضربة نوعية ومٶلمة للنظام في وقت حساس جدا يمکن وصفه بالوقت بدل الضائع!