الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارهکذا یستخدم النظام الإيراني للملكيين

هکذا یستخدم النظام الإيراني للملكيين

موقع المجلس:
نشرت صحيفة “وطن امروز” الحکومیة في الأول من فبراير 2025، مقالًا بعنوان “لماذا أُطيح بالنظام الملكي في إيران، ولماذا لن يعود أبدًا؟”. ورغم أن المقال ظاهريًا ينتقد الحركات الملكية، إلا أنه يكشف في جوهره عن استراتيجية أعمق: استغلال النظام الإيراني للملكية كأداة لتعزيز بقائه.

ويقر المقال بأن بقايا أسرة بهلوي لا تشكل تهديدًا حقيقيًا للجمهورية الإسلامية، بل يخدمونها بشكل غير مباشر. إذ يقول بصراحة: “حركة ضعيفة بلا جذور مثل الملكية يمكنها في الواقع أن تساعد على بقاء الجمهورية الإسلامية. هذه هي الخدمة التي يقدمها أفراد العائلة المالكة للشعب الإيراني.” هذه الجملة تعكس بوضوح رؤية النظام الإیراني‌ للملكيين، ليس كمعارضة حقيقية، بل كواجهة سياسية غير مؤثرة تُستخدم لصرف الأنظار عن المعارضة الفعلية.

ويحاول المقال تعزيز فكرة أن انهيار الملكية كان أمرًا حتميًا، بغض النظر عن ثورة 1979، مشيرًا إلى أن “حتى لو لم تحدث الثورة الإسلامية، كان النظام الملكي سينتهي بسبب عدم قدرته على تلبية احتياجات المجتمع ومواكبة التطورات العالمية.” ويهدف هذا الادعاء إلى إضعاف أي محاولة لإحياء النظام الملكي، وإقناع الجمهور بأنه خيار غير واقعي.

وعلى الرغم من اعترافه بتراجع دور الملكيين، يؤكد مقال “وطن امروز” أن نشاطهم ما زال مستمرًا، وإن كان ضعيفًا. حيث يصفهم بأنهم مجرد ظاهرة على الإنترنت لا تمتد إلى أرض الواقع، قائلًا: “اليوم، تقتصر أنشطة الملكيين في إيران إلى حد كبير على الفضاء الإلكتروني وبعض الدوائر في الخارج.” كما يتهمهم باستغلال معاناة الشعب لتحقيق مكاسب سياسية: “هذه الحركة، التي تعتمد على الاستياء الاقتصادي والاجتماعي، تحاول تصوير نفسها كبديل للجمهورية الإسلامية، لكنها في الواقع لا تتمتع بدعم شعبي يُذكر، ولم تستطع حتى أن تحظى بقبول بين صفوف المعارضة.”

لكن المقال يتجاهل عمدًا حقيقة أن الجيش السيبراني للنظام الإيراني يستخدم استراتيجيات منسقة لدعم رضا بهلوي وأتباعه، في إطار مخططات المخابرات الإيرانية.

هاجم المقال عدة أساليب يستخدمها أنصار الملكية، من بينها:

الحنين إلى عهد بهلوي – حيث يزعم المقال أن الملكيين “يروجون لصورة مثالية عن فترة بهلوي، مستغلين الرموز والشعارات القديمة لخداع الأجيال الشابة التي لم تعش تلك الحقبة.”
الترويج للملكية كالحل الوحيد – يقول المقال إنهم “يدّعون أن السبيل الوحيد لتحسين وضع إيران هو إعادة الملكية، متجاهلين الحقائق التاريخية وعجز رضا بهلوي عن قيادة البلاد كما فعل أسلافه.”
التلاعب بمنصات التواصل الاجتماعي – يزعم النظام أن “أنصار بهلوي يستخدمون الثروة التي هُربت من إيران في عهد الشاه لإدارة حسابات إلكترونية ضخمة تروج لأجندتهم.”
استغلال السخط الشعبي – يتهمهم المقال بأنهم “يحاولون تقديم أنفسهم كمنقذين في أوقات الاضطرابات، دون تقديم رؤية واضحة لمستقبل البلاد.”
هذه الاتهامات ليست جديدة، لكنها تندرج ضمن استراتيجية النظام المستمرة لإضعاف أي معارضة، عبر تصويرها إما كعديمة التأثير أو كأداة بيد القوى الأجنبية.

ربما تكون أكثر الجمل كشفًا في المقال هي تلك التي تقول: “رغم انعدام تأثيرهم، فإن أنشطة الملكيين يمكن أن تمثل فرصة للجمهورية الإسلامية. فوجود خصم ضعيف هو دائمًا نعمة للحكومات.” وهذا اعتراف واضح بأن النظام يستفيد من وجود معارضة ضعيفة يمكن التلاعب بها، بينما يقضي على أي بديل حقيقي.

وفي مؤشر أكثر وضوحًا على مخاوف النظام، يشير المقال إلى أن “حتى أعداء إيران أدركوا هذه الحقيقة، وأصبحوا يراهنون على المنافقين (المصطلح الذي يستخدمه النظام لوصف منظمة مجاهدي خلق الایرانیة) أكثر من الملكيين.” نشر هذا التصريح في صحيفة رسمية يعكس القلق الحقيقي للنظام من معارضة منظمة تمتلك استراتيجية سياسية واضحة، على عكس الملكيين الذين يُنظر إليهم كحركة رمزية بلا تأثير فعلي.

وفي نهاية المطاف، يكشف مقال “وطن امروز” عن استراتيجية النظام الأوسع—وهي الإبقاء على معارضة ضعيفة ومحدودة مثل الملكيين، في الوقت الذي يعمل فيه على تدمير أي تهديد جدي. وهكذا، تحول الملكيون من نظام حكم سابق إلى مجرد ورقة دعائية تُستخدم لصرف الأنظار عن المقاومة الحقيقية، مما يتيح للنظام الإيراني الاستمرار في قمع خصومه الحقيقيين.

هکذا یستخدم النظام الإيراني للملكيين

محمد رضا بهلوي المقبور