مؤتمر صحفي للمقاومة الایرانیة في واشینطن-
الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
مع إستمرار نظام الملالي في مواصلة الکذب والخداع فيما يتعلق ببرنامجه النووي المشبوه من خلال التصريحات التمويهية المناقضة للحقيقة والواقع والتي يصرون فيها على إن کل ما يقال عن مساعيهم السرية ليست فيها من أي مصداقية، فإن المقاومة الايرانية وقوتها الاساسية منظمة مجاهد خلق تقف لهم بالمرصاد وتٶکد من خلال الادلة الدامغة التي تحصل عليها الشبکات الداخلية لمجاهدي خلق، عکس ذلك وإن النظام الاستبدادي لازال يسعى على قدم وساق من أجل تطوير برنامجه النووي.
ليست المرة الاولى کما إنها لن تکون الاخيرة أيضا من حيث تمکن المقاومة الايرانية عن الحصول على معلومات سرية بخصوص النشاطات السرية التي يقوم بها النظام من أجل تطوير برنامجه النووي، ولاسيما وإنها”أي المقاومة الايرانية”، کانت صاحبة الفضل على المنطقة والعالم من حيث کشف النشاطات السرية للنظام الايراني لتطوير برنامجه النووي إذ أنها کانت أول من أعلن خلال مٶتمر صحفي في العاصمة البلجيکية بروکسل عام 2002، عن معلومات تٶکد ذلك.
من خلال مٶتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في واشنطن في 31 يناير2025، أعلن عن معلومات صادمة جديدة بخصوص الجوانب السرية للبرنامج النووي ؛نظام الملالي، حيث فضح المواقع السرية التي يستخدمها النظام الإيراني لتطوير أسلحة نووية، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية. هذه المعلومات المدعومة بالأدلة والصور الفضائية تكشف أن طهران لم تتخل عن طموحاتها النووية، بل تعمل بسرية على تصنيع رؤوس حربية نووية يمكن أن تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
في هذ المٶتمر، كشفت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس في الولايات المتحدة، إلى جانب السيد علي رضا جعفر زاده، نائب ممثل المجلس، عن معلومات وصفت بـ”الخطيرة والموثوقة” تتعلق بالبرنامج النووي السري للنظام الإيراني. وأكد المسؤولان أن النظام الإيراني لم يتخل أبدا عن طموحاته النووية، بل يعمل بسرية تامة على تطوير تقنيات نووية متقدمة، في انتهاك واضح وصريح للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها الاتفاق النووي لعام 2015.
سونا صمصامي أوضحت خلال كلمتها في المؤتمر أن الأدلة التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية من داخل إيران تظهر أن النظام يواصل عملياته النووية بعيدا عن أعين المجتمع الدولي، متجاوزا كافة القيود التي فرضت عليه. وأشارت إلى أن الهدف الحقيقي لهذا البرنامج ليس فقط تعزيز قدرات إيران النووية، بل إنتاج أسلحة نووية يمكن استخدامها في أي مواجهة مستقبلية مع الغرب أو دول المنطقة.
من جانبه، كشف علي رضا جعفر زاده عن مواقع سرية لم يعلن عنها النظام الإيراني، مؤكدا أن هذه المنشآت تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني وتعمل بسرية كاملة لضمان عدم اكتشافها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين هذه المواقع:
🔴 منشأة سرية في منطقة “سقز” بمحافظة كردستان: هذه المنشأة تقع تحت الأرض وتم تجهيزها بأحدث المعدات الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وفقا للمصادر الداخلية، فإن الموقع يستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-9، والتي تتمتع بقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم مقارنة بالأجهزة القديمة.
🔴 موقع في “أبردة” قرب مدينة شيراز: وهو مركز أبحاث نووي متقدم يتم فيه اختبار وقود نووي جديد يمكن استخدامه في صنع رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم، مما يسمح بتحميلها على صواريخ باليستية.
🔴 موقع في “سرخة حصار” بالقرب من طهران: يعد هذا الموقع واحدا من أكثر المنشآت سرية، حيث يتم فيه تطوير أنظمة التفجير الضرورية لتصنيع سلاح نووي. وتؤكد المعلومات الواردة أن العلماء العاملين في هذا الموقع على صلة وثيقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ما يشير إلى نية طهران في تسليح هذه الصواريخ برؤوس نووية مستقبلا.
في ختام المؤتمر، دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه التهديدات، من بينها:
ـ إعادة تفعيل العقوبات الدولية المفروضة على إيران، خاصة تلك المتعلقة بالبرنامج النووي والصاروخي.
ـ توسيع صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمكينها من إجراء عمليات تفتيش مفاجئة دون قيود.
ـ وقف كافة أشكال التعاون التقني أو الاقتصادي مع النظام الإيراني في المجالات التي قد تساهم في تعزيز برنامجه النووي.
ـ دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام الحاكم، باعتبار أن التغيير الديمقراطي في إيران هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه التهديدات.
بعد الانتهاء من عرض المعلومات، أجاب السيد علي رضا جعفر زاده على أسئلة الصحفيين، حيث قدم مزيدا من التفاصيل حول كيفية حصول المقاومة الإيرانية على هذه المعلومات، مؤكدا أن هناك مصادر موثوقة داخل النظام الإيراني تواصل تقديم معلومات قيمة عن الأنشطة السرية التي تجري في المنشآت النووية غير المعلنة.
كما حذر جعفر زاده من مخاطر التغاضي عن هذه التحذيرات، مشيرا إلى أن عدم التحرك السريع قد يمنح النظام الإيراني الفرصة لإنتاج أول سلاح نووي له، مما سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة ويهدد الأمن العالمي.