الأربعاء, 19 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةكِن بلاكويل: من الضروري دعم تطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية في مواجهة نظام...

كِن بلاكويل: من الضروري دعم تطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية في مواجهة نظام طهران

مظاهرات انصار مجاهدي خلق في باریس-ارشیف

موقع المجلس:
في مقال نُشر مؤخرًا في موقع تاونهال، شدد كِن بلاكويل، السفير الأمريكي السابق لدى لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على ضرورة تبنّي الولايات المتحدة وحلفائها نهجًا جديدًا تجاه إيران. وتحت عنوان السياسة الحكيمة تجاه إيران تتطلب من أمريكا الاستماع إلى أصوات الشعب الإيراني، أكّد بلاكويل أن على الدول الغربية أن تغيّر استراتيجيتها نحو دعم المعارضة الإيرانية بدلاً من الانخراط في مفاوضات عقيمة مع نظام طهران.

وأوضح بلاكويل أنه “عند التعامل مع الديكتاتوريات، من الحكمة الإصغاء إلى منتقديها”، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني لا يزال “أكبر راعٍ للإرهاب في العالم” ويسعى بشكل محموم للحصول على الأسلحة النووية. وجاء هذا المقال بالتزامن مع اقتراب فعالية ستُعقد في فرنسا في 8 فبراير، بتنظيم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، حيث سيتجمع نشطاء إيرانيون تحت شعار: “نحو جمهورية ديمقراطية – لا للملكية، لا للثيوقراطية.”

كِن بلاكويل: من الضروري دعم تطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية في مواجهة نظام طهران

وانتقد المقال السياسات الغربية السابقة التي فشلت في كبح طموحات إيران النووية. وذكّر بلاكويل بأن “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي التي كشفت لأول مرة عن تفاصيل البرنامج النووي السري لطهران عام 2002″، ومع ذلك استمرت الدول الغربية في “مفاوضات غير مجدية”. كما أشار إلى أن حتى الاتفاق النووي لعام 2015 “لم يتمكن من تقييد طموحات النظام النووية”، مضيفًا أن “الرئيس ترامب انسحب بحق من هذا الاتفاق عام 2018”، لكنه عبّر عن أسفه لأن “الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق لا تزال متمسكة به، رغم أن طهران سرعت أنشطتها النووية بشكل خطير.”

وأكد بلاكويل أن إيران “تنتج حاليًا ما يكفي من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% لصنع عدة أسلحة نووية”، بينما تواصل “سلوكها العدائي الذي يهدد الأمن العالمي.” وأعرب عن قلقه إزاء فشل السياسات الغربية في الاعتراف “بالتقدم الهائل الذي حققته المقاومة الإيرانية في نضالها من أجل الديمقراطية.”

وسلط المقال الضوء على الخسائر الكبيرة التي تكبدها النظام الإيراني في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد “أربع انتفاضات وطنية” كان لمقاتلي المقاومة المرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق دور متزايد فيها. وأشار إلى أن “وكلاء طهران، وعلى رأسهم حزب الله، تلقوا ضربات مدمرة”، وأن هناك مؤشرات على “تفكك أكبر في محور المقاومة للنظام الإيراني، مما قد يؤدي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد.”

ونقل بلاكويل عن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قولها إن هناك “ارتفاعًا ملحوظًا في الروح القتالية لدى الشباب واستعدادًا شعبيًا للانتفاضات المستقبلية.” وأضاف أن “النظام الإيراني لا يزال يعاني من تداعيات انتفاضة عام 2022، التي شكّلت أكبر تحدٍ للحكم الاستبدادي في أكثر من أربعة عقود.”

وشدد بلاكويل على أن الولايات المتحدة وحلفاءها أمام فرصة حاسمة لتبنّي سياسات جديدة وأكثر حزمًا تجاه النظام الإيراني، مع الاعتراف بحق جميع الإيرانيين في النضال ضد الطغيان. وأشار إلى أن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعا إلى مثل هذه السياسات مرارًا وتكرارًا، وقدم مقترحات تفصيلية بشأنها.”

وحثّ المقال صناع القرار الغربيين على “متابعة تجمع باريس في 8 فبراير“ لمعرفة “رؤية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول مستقبل إيران بعد سقوط الملالي.”

وفي ختام مقاله، شدد بلاكويل على أنه “إذا أرادت الإدارة الأمريكية الجديدة أو أي من حلفائها الأوروبيين أن يُنظر إليهم كحلفاء لتطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية، فعليهم أولاً الإصغاء إلى الرسائل القادمة من تجمع 8 فبراير.” وأكد أن الوقت قد حان “لإحداث تغيير جذري في السياسات الحالية، بما في ذلك فرض أقصى العقوبات، وإغلاق السفارات والمؤسسات الإيرانية في الغرب، والاعتراف رسميًا بعدم شرعية قادة النظام الحالي.”

ومع اقتراب موعد تجمع 8 فبراير، يُبرز مقال بلاكويل ضرورة التحرك السريع لتغيير السياسات الغربية باتجاه دعم الشعب الإيراني وتطلعاته الديمقراطية.