الأربعاء, 19 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتحذیرات ایجئي رئيس السلطة القضائية في النظام الإيراني من هشاشة النظام

تحذیرات ایجئي رئيس السلطة القضائية في النظام الإيراني من هشاشة النظام

اشتباکات بالایدي في البرلمان الایراني-آرشیف-

موقع المجلس:
حذر رئيس السلطة القضائية في النظام الإيراني، غلام حسين ايجئي في خطاب القاه یوم 28 يناير 2025 و خلال المؤتمر الخامس والعشرين للمدعين العامين ومحاكم الثورة من تدهور اوضاع النظام الملالي في البلاد.کما تضمن الخطاب الكشف عن هشاشة النظام والانقسامات الداخلية المتزايدة. فيما يلي نستعرض أبرز ما جاء في هذا الخطاب، الذي يبرز مدى ضعف النظام في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية.

وكان من أبرز محاور خطاب إیجئي توجيه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، بسبب تصريحاته في منتدى دافوس. حيث قال إیجئي:

«اليوم تجسيد الطاغوت يتمثل في النظام الأمريكي. لا يمكننا الاعتماد على حكومة ظالمة لحل مشكلاتنا. يجب ألا نُرهب من قوة الطواغيت، بل يجب أن نقف أمامهم بثبات ومقاومة».

وأضاف منتقداً تصريحات ظريف التي اعتبرها مضعفة لموقف إيران:

«لا يليق بشخص يمثل النظام أن يتحدث في محفل دولي بطريقة تضعف الحق وتفرح العدو. من غير المقبول أن نبدو كأن هناك خلافات داخلية في البلاد أو أن نعطي انطباعاً زائفاً بالخارج يوحي بضعف الدولة».

كما انتقد إیجئي بشدة استخدام لغة حادة وخطاب مثير للانقسامات داخل البلاد، مشيراً إلى أن بعض التيارات تستخدم هذه الأساليب لتعزيز مواقفها. وقال:

«انتقاد الأفراد أو المؤسسات أمر لا بأس به، لكن اللجوء إلى لغة وتعابير تُفرح الأعداء يتنافى مع الأخلاق الإسلامية. هل من الأخلاقي أن ننتقد الآخرين بكلمات تجعل خصومنا يحتفلون؟».

وجاءت هذه التحذيرات لتطال التيارين المتصارعين داخل النظام، في ظل تصاعد الخلافات حول قضية التفاوض مع الولايات المتحدة.

وأدى النقاش حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة إلى تعميق الانقسامات في أروقة السلطة الإيرانية. ففي الموافق 24 يناير 2025، دعا رئيس النظام مسعود بزشكيان خلال تجمع في الأهواز إلى تبني لغة الحوار، قائلاً:

«علينا أن نخاطب العالم بلغة السلام والحوار».

إلا أن هذا الموقف أثار غضب التيار المتشدد، حيث هاجمه الملالي مثل أحمد علم الهدى وأحمد خاتمي، متهمين إياه وأمثاله بالميل إلى الغرب. وصرح خاتمي:

«هل أصبح الشيطان الأكبر (أمريكا) أصغر، أم أصبح أكثر طغياناً؟».

تصاعدت حدة الخلافات مع تصريحات بعض المسؤولين الذين طالبوا باعتقال ظريف فور عودته إلى البلاد، متهمين إياه بالإضرار بالنظام. وقال عضو البرلمان النظام منان رئيسي، مهاجماً السلطة القضائية بسبب تقاعسها:

«القوانين الرسمية في البلاد يتم انتهاكها. ظريف يتجرأ علناً على السخرية من الأحكام الإلهية بالخارج، ويدعي أن نساء طهران يسرن في الشوارع بلا حجاب. من أنت لتقول إن هذا الطريق صحيح؟ لا يحق لك ذلك».

في مواجهة هجوم المتشددين، انتقد ما یسمی الإصلاحيون هذا الخطاب الحاد، مؤكدين:

«هذه اللغة السوقية لا تعكس القيم الإسلامية أو الثقافية الإيرانية. كيف يمكن لعدد قليل من راكبي الدراجات النارية أو من يرتدون الأكفان أن يقرروا مصير 85 مليون إيراني؟».

وأضافوا أنه لو كانت هناك انتخابات حرة وخالية من القيود، لما تمكن شخص مثل منان رئيسي وحلفائه من الوصول إلى السلطة.

ويعكس خطاب إیجئي وردود الأفعال عليه الانقسامات العميقة داخل النظام الإيراني. فمحاولات القضاء لإظهار وحدة الصف تفشل في ظل تصاعد الخلافات بين الفصائل المتناحرة حول قضايا حاسمة، مثل التفاوض مع الغرب.

كما يبرز الخطاب مخاوف النظام المتزايدة من تآكل سلطته. وتحمل التحذيرات الشديدة للقضاء إشارات واضحة إلى إدراك المسؤولين ضعف النظام وتراجع مصداقيته داخلياً وخارجياً.

ومع استمرار إيران في مواجهة انقساماتها الداخلية وضغوطها الخارجية، فإن تصاعد الخطاب العدائي والصراعات بين النخب السياسية يشير إلى وضع متزايد الخطورة للنظام الإيراني.