الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارملالي إيران سيدفعون ثمن 45 عاما من القمع والقتل والفساد

ملالي إيران سيدفعون ثمن 45 عاما من القمع والقتل والفساد

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لم يکن الاعلان مٶخرا عن إرسال أثنين من عتاة الملالي المجرمين من الذين سفکوا دماء أبناء الشعب الايراني وبشکل خاص الشباب المٶمن بالحرية والمطالب بالعدالة الاجتماعية الى الجحيم، مجرد خبر عادي، ولاسيما إن هذا الخبر قد تزامن مع تصاعد مشاعر الرفض والکراهية للنظام وتزايد العمليات الثورية التي تنفذها وحدات المقاومة في مختلف أنحاء إيران مع ترکيز على العاصمة طهران، بل إنه خبر يٶکد بأن دماء وأرواح ضحايا هذا النظام الدموي المجرم لن تذهب سدى وإن ملالي إيران سيدفعون ثمن 45 عاما من القمع والقتل والفساد.
حادثة مقتل رجلي الدين المجرمين”محمد مقيسە”و”علي رازيني” مع إصابة رجل دين ثالث بالرصاص الحي في المحکمة العليا في العاصمة طهران، أثارت حالة من الفرح في أوساط الشعب الايراني وتم الترحيب بها أيما ترحيب حيث إن لکلا القتيلين ماض دموي حافل في سفك الدماء وإصدار أوامر الاعدام بمنتهى الصفاقة، ومن دون شك فإن ترحيب الشعب بإرسال هذين المجرمين الى الجحيم والفرح الغامر بسبب منه، أثار الخوف والذعر بين أوساط النظام خصوصا وإنه يعيش في مرحلة حرجة ويتخوف من أية شرارة قد تشعل النار في النظام وتحرقه.
مشاعر الخوف والذعر في داخل النظام ظهرت بکل وضوح من خلال ردود الفعل المختلفة من قبل النظام على هذه الحادثة، وبهذا السياق وخلال حفل أقيم يوم الاثنين قبل نقل جثتي القتيلين الى قم، فقد تحدث الملا جعفر منتظري، رئيس المحکمة العليا للنظام، أمام مجموعة من قادة النظام والقضاة المذهولين والخائفين. وفي خطابه، اعترف بضرورة الإعدامات وأهمية دور الجلادين أمثال رازيني ومقيسة لضمان بقاء النظام، قائلا:” هذا الثمن الذي يدفعه النظام من أجل بقائه. العدو لن يستطيع عبر الاغتيالات أن يثنينا عن مواصلة طريقنا.”
وحاول الملا جعفري تبرير إجرام ملالي النظام وعنونتها ببعض الزلات في عملهم وطلب”الصفح والغفران” عن جلادي النظام الذين يصدرون أحکام الاعدام عندما أضاف:” الإنسان ليس معصوما، وقد يكون هناك بعض الزلات في عملهم… عائلات هؤلاء الأعزاء طلبت مني أن أتوجه إلى جميعكم، إلى كل من يسمع رسالتي، أن يعفوا عن هؤلاء الأعزاء، وإذا كان هناك، لا سمح الله، أي حق عليهم تجاه أحد، أن يتنازلوا عن حقهم في هذه الدنيا.”.
ومن ناحية أخرى وإمتدادا لردود الفعل على مقتل المجرمين آنفي الذکر، فقد إعترفت صحيفة تابعة للحرس بحالة الفرح والابتهاج الاجتماعي التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي بعد هلاك الجلادين. وكتبت:”يجب أن ننتبه إلى أن بجانب خط الاغتيالات الجسدية، هناك محاولة لضرب الرأي العام في إطار حرب معرفية تهدف إلى تبرئة الأيادي الملطخة بدماء الإرهابيين… اغتيال هذين القاضيين لم يكن بداية خط الاغتيالات ولن يكون نهايته أيضا. في هذا السياق، علينا أن نحرص على أن لا يتم استهداف ضمير المجتمع والرأي العام في دعاية الإعلام الإرهابي، حيث يصبح القتلة أبطال الميدان.”