موقع المجلس:
شهدت محافظة خوزستان الاعتقالات واسعة للمواطنين العرب في الایام الآخیرة مما أثارت قلقًا كبيرًا بشأن وضع حقوق الإنسان في هذه المنطقة.
بحسب “جمعية حقوق الإنسان في إيران“، الجمعة 24 يناير، قامت القوات الأمنية خلال الأشهر الأخيرة بشن حملة اعتقالات واسعة في مدينة الأهواز ومحافظة خوزستان. وازدادت وتيرة هذه الاعتقالات منذ أواسط ديسمبر، واستهدفت نشطاء ثقافيين، كُتّابًا، شعراء، ومواطنين عاديين.
الاعتقالات في شادكان (الفلاحية) والأهواز
في منتصف ديسمبر 2024، اعتقلت القوات الأمنية الشيخ مصطفى المشاري، وأمير خنافره (42 عامًا)، ابن محسن، في مدينة شادكان. كما قامت هذه القوات باعتقال عبدالرضا سامري، عبدالنبي سامري، ومهدي سامري، ثلاثة أشقاء من قرية أبودبس بمنطقة كوت عبدالله في الأهواز، وتم نقلهم إلى مكان مجهول.
بالإضافة إلى ذلك، محمد بوعذار، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، من سكان منطقة باهنر في الأهواز، كان من بين المعتقلين. تم اعتقاله في أوائل أواخر ديسمبر 2024، ولا تزال المعلومات الدقيقة عن مكان احتجازه مجهولة حتى الآن.
تصاعد الاعتقالات في خرمشهر
في استمرار موج الاعتقالات، قامت عناصر وزارة المخابرات في أواخر يناير باعتقال عشرات المواطنين العرب وأهل السنة في مدينة خرمشهر. وفقًا للتقارير الواردة، من بين المعتقلين:
أمين مطوري (أبو عسل)، 38 عامًا، الذي سبق أن اعتقل في عام (2017) وحُكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات والنفي سنتين إلى خراسان الشمالية بتهمة “الدعاية ضد النظام” و”الانتماء إلى جماعة معارضة للنظام”. وبعد قضائه فترة السجن في السجن المركزي في الأهواز (شيبان الأهواز) والنفي، تم اعتقاله مجددًا.
حسن غني، 34 عامًا، عباس نعامي، 37 عامًا، أحمد شريفي، 40 عامًا، سجاد جعاوله (أبو كمال)، 39 عامًا، محمد مطوري، 30 عامًا، وسمير خنافره، 40 عامًا، من بين المعتقلين في خرمشهر.
وقد نُفذت هذه الاعتقالات بشكل رئيسي في مناطق “الجديدة”، “المصلاوي”، و”المحرزي”.
تقارير عن التعذيب والوضع المجهول للمعتقلين
تشير التقارير إلى أن المعتقلين يتعرضون في مراكز الاحتجاز الأمنية، وخاصة في مركز احتجاز استخبارات الحرس (مرکز الأخبار 114 التابع لاستخبارات الحرس)، لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
الاعتقالات الواسعة للمواطنين العرب الأهوازيين وأهل السنة في محافظة خوزستان أثارت قلقًا متزايدًا بشأن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة. ولا تزال المعلومات الدقيقة حول أوضاع ومصير العديد من هؤلاء المعتقلين غائبة، مما يزيد من حدة القلق في ظل التقارير عن التعذيب الشديد.
استمرار الاعتقالات في الأهواز وضواحيها
خلال الأسابيع القليلة الماضية، استمرت حملة الاعتقالات الواسعة للمواطنين في الأهواز والمناطق المحيطة. صباح يوم الأربعاء، (8 يناير 2025)، اعتقلت القوات الأمنية عددًا من الشباب في منازلهم. وقد كان هؤلاء الأفراد ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي في مجالات اجتماعية، بيئية، وثقافية.
وفقًا للتقارير، اقتحمت القوات الأمنية منازل المعتقلين وصادرت هواتفهم المحمولة، أجهزة الكمبيوتر، وأغراضهم الشخصية، ثم نقلتهم إلى أماكن مجهولة.
قائمة المعتقلين في الاعتقالات الأخيرة
وفقًا للمعلومات المنشورة، فإن الأفراد التالية أسماؤهم تم اعتقالهم ضمن هذه الحملة:
حي الثورة (حي علوي) في الأهواز: رضا حيدري، جواد حيدري، وعلي سواري.
منطقة الملاشية جنوب الأهواز: سيد فؤاد موسوي، جواد عفري، ياسين سلاوي، وعلي كروشات.
قرية غزلاوية: محمد ناصري.
مدينة رامشير (خلفية): خالد عموري، علي عموري، ومحمد عموري، حيث تم اعتقالهم من قِبل إدارة استخبارات رامهرمز.
تشير التقارير أيضًا إلى اعتقال سيد هاشم موسوي (هرموشي)، وهو مواطن يبلغ من العمر 56 عامًا، من سكان منطقة شيبان شمال الأهواز. تم اعتقاله يوم 5 يناير 2025. يُذكر أن موسوي سبق أن اعتُقل ثلاث مرات في عام (2005) بسبب احتجاجه على تغيير النسيج السكاني للمنطقة، وقضى أكثر من 7 سنوات في السجن.
الاعتقالات الأخيرة خلال الأسبوع الجاري
خلال الأسبوع الجاري، اعتُقل عدد آخر من المواطنين العرب الأهوازيين على يد القوات الأمنية:
سعيد إسماعيل مزرعة، باحث وكاتب، اعتُقل يوم (6 يناير 2025).
ميلاد بحري، ناشط مدني ومصور وصحفي من شادكان، اعتُقل في اليوم نفسه.
كما تم اعتقال: صادق منصوري، منصور جاسمي، أحمد جلالي، حسين سعيدي، سعيد فلاحي، أحمد خالدي، أيوب طرفي، يوسف ساعدي، محمد عياشي، وعلي سواري (ابن جبار).
اعتقال مواطنين من أهل السنة
بالإضافة إلى ذلك، في ليلة 6 ینایر، تم اعتقال عدد من المواطنين من أهل السنة في منطقة الملاشية في الأهواز. ومن بينهم: يونس غرباوي ورضا زهيري، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين لم يتم الكشف عن هويتهم بعد.
اعتقالات مجهولة في شادكان
في غضون ذلك، وردت تقارير عن اعتقال عدد من النشطاء العرب في مدينة شادكان (الفلاحية)، لكن لم يتم حتى الآن تحديد هويات هؤلاء المعتقلين.