موقع المجلس:
وجهت مجموعة من السجينات السياسيات في سجن إيفين، من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في بيان مؤثر ومليء بالعزم، بتاريخ يناير 2025،
رسالة تؤكد التزامهن الثابت بالحرية ومواصلة المقاومة ضد الطغيان. الرسالة التي وجهت إلى الشعب الإيراني والمجتمع الدولي شددت على أهمية وحدات الانتفاضة ودورها المحوري في مواجهة النظام القمعي.
افتتحت الرسالة بتحية لأعضاء وحدات الانتفاضة، مشيدةً بجهودهم في زعزعة أركان حكم ولاية الفقيه المطلق. وأكدن: «مع كل عمل مقاوم، تهزون أسس النظام الظالم، وتمهدون الطريق لسقوط الطغاة الحتمي.»
وعلى الرغم من وجودهن خلف القضبان، أكدت السجينات التزامهن بدعم حركة المقاومة الأوسع. ورغم عدم تمكنهن من المشاركة المباشرة في حملات جمع التبرعات لقناة “سيمای آزادی” (فضائية المقاومة الإيرانية)، فقد نقلن رسالة تدعو الشعب الإيراني للمساهمة في هذا الجهد الحيوي. وأشرن إلى أن “سيمای آزادی” هي «نور عيون الشعب الإيراني»، لما تلعبه من دور في إيصال صوت المحرومين وتضخيم صرخات الألم والإصرار على الحرية.
كما استشهد البيان بكلمات مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، حيث قال: «إنها أعظم وأطول وأعقد وأشد مقاومة منظمة في تاريخ إيران.» وأوضحن أن هذا الصمود المستمر ينبع من دعم الشعب الإيراني غير المحدود، وخاصة لوحدات المقاومة.
من خلف الجدران الباردة والقاسية لسجن إيفين، وجهت السجينات نداءً حاراً لكل أنصار المقاومة الإيرانية لمواصلة دعمهم لـ”سيمای آزادی”، لسد فراغ المساهمة الذي فرضه عليهن السجن، وذلك دعماً لهذه المهمة الوطنية والإنسانية.
واختتمت الرسالة برسالة أمل، حيث أكدت السجينات إيمانهن الراسخ بحتمية انتصار الثورة الديمقراطية الجديدة في إيران. وصرحن: «انتفاضة الشعب قادمة، وثورة الشعب الإيراني الجديدة والديمقراطية ستنتصر.»
واختتم البيان بشعارات حازمة: «الموت لخامنئي! تحية لرجوي! عاشت الحرية!»
تُجسد هذه الرسالة الروح الثابتة للمقاومة في مواجهة القمع، وتعد منارة أمل لإيران حرة وديمقراطية.
نص الرسالة:
بسم الله وباسم الشعب الإيراني البطل
نوجه تحية وتبريكاتنا إلى كُل وحدات الانتفاضة الشجاعة التي تُزلزل بأفعالها البطولية أركان قصر الظلم والطغيان التابع لحكم ولاية الفقيه، وتسعى بكل عزم لإسقاط هذا النظام الفاسد وإحراقه بنيران الثورة الشعبية القادمة.
نحن مجموعة من النساء السجينات السياسيات، أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، القابعات خلف أسوار سجن إيفين. ورغم عدم قدرتنا على المشاركة المباشرة في حملات جمع التبرعات لدعم برنامج “سيمای آزادی”، بذلنا جهودنا لإيصال رسالتنا عبر القائمين على هذا البرنامج، آملين أن تصل أصواتنا إلى الشعب الإيراني العظيم.
نحن نمد أيدينا إلى جميع أبناء شعبنا الأوفياء، داعين كل من يستطيع إلى تقديم الدعم لقناة “سيمای آزادی”، التي وصفناها بأنها “نور عيون الشعب الإيراني”، كونها المنبر الذي ينقل معاناة الأمة وآمالها في الحرية.
كما قال الأخ مسعود رجوي: «إنها أعظم وأطول مقاومة منظمة في تاريخ إيران وأكثرها تعقيدًا ودموية.» لقد تمكنت هذه المقاومة من الصمود في وجه دكتاتوريتين دمويتين ولا إنسانيتين، لأنها مدعومة بلا تردد من الشعب الإيراني ومن وحدات الانتفاضة.
نؤمن بشدة أن دعم قناة “سيمای آزادی” هو السبيل الوحيد لتضخيم صوت المعاناة والصراخ من أجل الحرية، وتحويله إلى نداء عالمي لا يمكن تجاهله.
لقد قدم الشعب وأصدقاء المقاومة تضحيات هائلة بأرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم دون انتظار أي مقابل، ونحن على يقين بأن هذا الدعم سيستمر بلا توقف.
من خلف الجدران الباردة والقاسية لسجن إيفين، نوجه رسالتنا إلى كل أنصار المقاومة وعشاق الحرية في إيران: استمروا بدعم هذه المنصة الوطنية والشعبية، واملؤوا مكاننا في تقديم المزيد من المساعدات لقناة “سيمای آزادی”.
إن الثورة الكبرى للشعب الإيراني قادمة لا محالة، وسيُكتب النصر للثورة الديمقراطية الجديدة التي ستعيد لإيران كرامتها وحريتها.
الموت لخامنئي! تحية لرجوي! عاشت الحرية!
مجموعة من السجينات السياسيات، أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، من سجن إيفين