موقع المجلس:
سلّط مقال نشرته لا غازيت الضوء على سلسلة من الاجتماعات الدولية التي عُقدت في أوفير سور أواز بفرنسا، حيث اجتمعت شخصيات سياسية بارزة من الولايات المتحدة وأوروبا لدعم المقاومة الإيرانية. استضاف هذه الفعاليات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة السیدة مريم رجوي، وذلك في يومي 9 و11 يناير 2025.
في يوم الخميس 9 يناير، زار وزير الخارجية الأمريكي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، مايك بومبيو، مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ودعا بومبيو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس الوطني كبديل فعّال للنظام الإيراني. وقال: “دعم المقاومة الإيرانية ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة استراتيجية.”
أما يوم السبت، فقد عُقد مؤتمر بثّ مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك فيه مجموعة متنوعة من القادة الدوليين، من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، ورئيس الوزراء السلوفيني السابق يانيز يانشا، ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو. كما حضر المؤتمر جون بيركو، رئيس مجلس العموم البريطاني السابق، والجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما (2009-2010).
وصرح الجنرال كيث كيلوغ قائلاً: “النظام الإيراني أكثر هشاشة الآن مما كان عليه منذ عقود.”، مؤكدًا أن عام 2025 قد يكون نقطة تحول حاسمة.
ناقشت الاجتماعات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك ما يقرب من 1000 حالة إعدام تم الإبلاغ عنها في عام 2024. وقال وزير البيئة النرويجي السابق، أولى إلفستوين: *”هذه ليست مجرد أرقام؛ إنها مأساة إنسانية.”*
وأكدت مريم رجوي على أهمية الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قائلة: *”الاعتراف بالمقاومة الإيرانية ليس خيارًا من بين عدة خيارات؛ بل هو الحل العملي الوحيد لمواجهة الفاشية الدينية التي تحكم إيران.”* وشددت على رؤيتها لإيران ديمقراطية تعتمد على المساواة بين الجنسين وفصل الدين عن الدولة.
واتفق المشاركون بالإجماع على أن التضامن الدولي أمر بالغ الأهمية لمواجهة النظام الإيراني الاستبدادي. وقالت ليز تروس: “شجاعة الشعب الإيراني تستحق دعمنا الكامل.” بينما أشار ديفيد جونز، وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون بريكست، قائلاً: *”المجلس الوطني للمقاومة يمثل الأمل لإيران حرة.”*
وبدعم كبير من القادة والشخصيات العامة، يواصل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية النضال من أجل إيران ديمقراطية وتعددية. وكما أكد الجنرال تود وولترز: “على العالم أن يتخذ خطوات حاسمة لدعم الحرية.”
تُظهر هذه الاجتماعات التزام المجتمع الدولي المتزايد بدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والعدالة.