الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةقائد في حرس النظام الإيراني بشأن عمليات سرية ضد مجاهدي خلق استخدمنه...

قائد في حرس النظام الإيراني بشأن عمليات سرية ضد مجاهدي خلق استخدمنه الزي الکردي

موقع المجلس:
حول عمليات سرية استهدفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عام 1991، کشف أحد قادة حرس النظام الإيراني، استخدم النظام الإيراني عناصر من حرس النظام الإيراني متنكرين بزي الأكراد لمهاجمة قوات المنظمة المتمركزة في معسكر أشرف بالعراق.

على مدى عقود، عمل النظام الإيراني على شن حملات دعائية ممنهجة ضد معارضيه، وعلى رأسهم منظمة مجاهدي خلق. تضمنت هذه الحملات اتهامات متعددة، من الهجمات الكيميائية إلى ارتكاب مجازر ضد الشيعة في العراق وقتل الأكراد. ورغم ضخ النظام ميزانيات ضخمة لإنتاج أفلام ومسلسلات تخدم هذا التشويه، باءت محاولاته بالفشل، خاصة مع تزايد اهتمام الشباب الإيراني بمنظمة مجاهدي خلق ودعمهم لها.

وفي ظل هذا الفشل، اضطر النظام إلى الاعتراف ببعض أعماله السابقة، كما يتضح من تصريحات رضا ميرزائي، أحد قادة حرس النظام الإيراني، الذي أقر باستخدام زي الأكراد خلال عملية سرية ضد المنظمة. نُشرت هذه التصريحات في صحيفة جوان التابعة لحرس النظام الإيراني في 14 يناير 2025.

وفقاً لميرزائي، ركزت منظمة مجاهدي خلق في أواخر عام 1991 قوة قوامها حوالي 5000 عنصر في معسكر أشرف بمحافظة ديالى العراقية. ورداً على ذلك، خطط حرس النظام الإيراني لعملية عُرفت لاحقاً باسم “عملية مرواريد”، استهدفت ضرب المعسكر. تضمنت العملية إرسال 300 عنصر من حرس النظام الإيراني متنكرين بزي الأكراد، حيث عبروا عدة مدن عراقية وقطعوا مسافات طويلة للوصول إلى المعسكر.

وخلال التخطيط، أوضح محسن رضائي، القائد العام لحرس النظام الإيراني آنذاك، أهمية المهمة بقوله: «قد تكون هذه المهمة بلا عودة، لكن القضاء على عدد قليل من عناصر مجاهدي خلق سيكون إنجازاً كبيراً، لأنهم يشكلون تهديداً كبيراً بتجمعهم الكبير في معسكر أشرف. يمكنهم شن هجوم في أي لحظة، كما حدث في عملية مرصاد».

كما صدرت تعليمات واضحة لعناصر الحرس بأنه إذا تم القبض عليهم، يجب أن ينكروا أي علاقة رسمية بالنظام، ويدّعوا أنهم مجموعة مستقلة وغير منظمة.

ورغم تحقيق بعض الأهداف الأولية، تكبدت العملية خسائر بشرية، حيث قُتل وأصيب عدد من العناصر. وأشار ميرزائي إلى أن بعض جثث القتلى لم تُسترد حتى اليوم. ووصف العملية بأنها مخاطرة محسوبة اعتُبرت ضرورية لمواجهة نفوذ منظمة مجاهدي خلق المتزايد في العراق.

وتكشف هذه الاعترافات عن اعتماد النظام الإيراني على أساليب التضليل والتكتيكات العسكرية لمواجهة معارضيه. كما تسلط الضوء على صمود منظمة مجاهدي خلق التي ظلت محوراً للمقاومة ضد النظام. ومع تزايد وعي الرأي العام، قد تؤدي مثل هذه الاعترافات إلى تقويض مصداقية النظام، خاصة بين الأجيال الشابة التي أصبحت تشكك أكثر في روايات النظام الرسمية.

كما تسلط هذه التصريحات الضوء على التحديات التي تواجهها منظمات المعارضة، مثل مجاهدي خلق، التي صمدت أمام عقود من الدعاية العدائية والاعتداءات العسكرية وحملات التضليل. وقد يؤدي اعتراف النظام بأفعاله إلى تعزيز مصداقية رواية المنظمة وزيادة دعمها.

تشكل اعترافات رضا ميرزائي، قائد حرس النظام الإيراني، بشأن العملية التي استهدفت منظمة مجاهدي خلق في عام 1991، لحظة مهمة في كشف الأنشطة السرية للنظام الإيراني. وبينما فشلت حملات النظام الدعائية، تظل أفعاله التاريخية تحت مجهر التدقيق. هذا الاعتراف لا يمثل فقط شهادة على صمود منظمة مجاهدي خلق، بل يعكس أيضاً ديناميكيات المعارضة والمقاومة المتطورة في مواجهة قمع الدولة.